أيار/مايو 2015، عمان، الأردن| أرسلت منظمة الصحة العالمية شحنة تزن 20 طنًا من الأدوية والمستلزمات الصحية عبر مركزها الإنساني في دبي إلى جيبوتي، وستصل الشحنة إلى ميناء الحديِّدة يوم الجمعة على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة، وذلك في إطار خطة المنظمة لتوسيع نطاق خدماتها الصحية للمحافظات المتأثرة في اليمن خلال الهدنة الإنسانية.
وتحتوي الشحنة على مستلزمات صحية لحالات الطوارئ والإصابات ومعدّات جراحية ومستلزمات لعلاج الإسهال إضافة إلى مواد النظافة والتي تكفي لأكثر من 120 ألف مستفيد. كما سترسل منظمة الصحة العالمية شحنة أخرى تحوي أدوية مضادة للملاريا من الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا تكفي لعلاج 44950 حالة.
وتعمل المنظمة خلال أيام الهدنة على توزيع 74 طنًا من المستلزمات الصحية من مخازنها وتوزيعها على 14 محافظة وهي صنعاء، وتعز، وعدن، والبيضاء، وشبوة، وصعدة، ولحج، وأبين، والضالع، والحديِّدة، وحضرموت، وحجة، ومأرب، والجوف.
وتُوَسِّع منظمة الصحة العالمية نطاق خدماتها ميدانياً خلال الهدنة من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية عَبْر العيادات الصحية المتنقلة في عدن وصنعاء والحديِّدة، وتوسيع أنشطة التحصين للمناطق التي تعذَّر الوصول إليها بسبب الأوضاع الأمنية. كما تقدِّم أكثر من 251800 لتر من الوقود لـ13 مستشفى، ومركزين لغسيل الكلى، ومخزنين للّقاحات، ومصنع للأوكسجين، والمختبرات الوطنية، وسيارات الإسعاف لضمان استمرار عمل الخدمات الصحية، إضافة إلى توفير المياه الآمنة للمستشفيات والمواقع المستضيفة للنازحين.
ويقول الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "بعد هذه الفرصة التي مُنِحَت لمنظمة الصحة العالمية وباقي الشركاء في المجال الإنساني لتوسيع نطاق الاستجابة على الأرض، نأمل أن توفر هذه الهدنة استقراراً أمنياً وأن تسمح للسكان، خصوصاً النساء الحوامل والأطفال، بالوصول الآمن للمرافق الصحية وتلقِّي الرعاية العاجلة".
ويوجد الدكتور أحمد شادول ومنسِّقة الطوارئ بالمنظمة الدكتورة إيمان أحمد في اليمَن ضمن بعثة مشتركة تزور اليمن حالياً، حيث قاما بزيارة السلطات الصحية الحكومية وموظفي المنظمة في اليمَن وشركاء المجموعة الصحية لمناقشة الثغرات والاحتياجات العاجلة.
ويضيف الدكتور شادول: "أتاحت نقاشاتنا مع المسؤولين في القطاع الصحي والمنسِّقين الميدانيين لدى منظمة الصحة العالمية تحديد الاحتياجات الصحية العاجلة والاستجابة الفورية لها. ونعمل بشكل وثيق مع المنظمات المحلية والدولية الموجودة ميدانيًا، ونسعى أن ننتهز فرصة الهدنة الإنسانية لتقديم خدمات الرعاية الصحية للسكان الأكثر احتياجاً، خصوصاً في المناطق المحاصرة بسبب أحداث العنف".
وحتى 11 أيار/مايو، تسبَّبت أحداث العنف في اليمن إلى مقتل أكثر من 1700 شخص، وجرح 7075 آخرين. وانضَم أكثر من 300 ألف شخص إلى قائمة النازحين منذ آذار/مارس الماضي، كما يحتاج ما يقرب من 8.6 مليون شخص حول اليمن إلى الخدمات الصحية العاجلة.