صنعاء، 27 آب/أغسطس 2015 – يجب إنشاء ممر إنساني لضمان حصول أكثر من 3 ملايين إنسان على الرعاية الصحية في محافظة تعز في اليمن، حيث تسببت الصراعات والأزمات الإنسانية الناجمة عنها في التخلي عن آلاف المحتاجين إلى العلاج، وتسببت في إلحاق أضرار هائلة بالمرافق الصحية، مع انتشار فاشية حمى الضنك.
"على جميع أطراف النزاع احترام وقف إطلاق النار وتجريد جميع المستشفيات والمرافق الصحية في تعز من السلاح، حتى تسمح بتسليم الإمدادات الطبية على نحو آمن، وتنفيذ تدابير مكافحة فاشية حمى الضنك، وتمكين الوصول للجرحى والمرضى الآخرين وتوفير العلاج لهم" هكذا قال الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
ويضيف الدكتور العلوان: "نحتاج إلى توفير الحماية والسلامة لجميع الناس ونعمل على مكافحة فاشية حمى الضنك المثيرة للقلق في تعز، وهذا يشمل دعم الرش الثمالي للمبيدات، والتثقيف الصحي للمجتمعات المحلية، وتوزيع اللوازم الأخرى".
ويقدر عدد سكان تعز حوالي 3.2 مليون شخص، وهي المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن، ومع ذلك، يتعذر الوصول حالياً إلى المستشفيات الرئيسية الثلاث في المحافظة – وهي مستشفيات الثورة، والجمهوري، والسويدي – نظراً لوجودهم في الخطوط الأمامية لإطلاق النار مما حَرَمَ ملايين المدنيين النازحين والمرضى والجرحى من الحصول على الخدمات الصحية. وعلاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن 832 وفاة و6135 إصابة في المحافظة منذ آذار/مارس عام 2015.
وبرغم أوجه النقص في مستويات التبليغ عن المرض من تعز، إلا أن حالات الإصابة بحمى الضنك في المحافظة سجلت ارتفاعاً شديداً في الأسبوعين الماضيين حيث ارتفعت من 145 حالة مشتبه فيها في بداية آب/أغسطس إلى 421 حالة بحلول 25 آب/أغسطس 2015. ومع استمرار انعدام الأمن والنزوح الجماعي لآلاف السكان، فمن المحتمل تدهور الحالة في الأيام المقبلة، مما يعرض ما يزيد على 3.2 مليون شخص لآخطار إضافية.
"أن عدد حالات حمى الدنك المبلغ عنها قد تضاعف ثلاث مرات في تعز هذا الأسبوع. وهناك حاجة ملحة إلى ممر إنساني لتقييم الوضع واتخاذ تدابير المكافحة" هكذا يقول الدكتور العلوان.
وللتصدي للزيادة الكبيرة في حالات حمى الضنك ومنع وقوع المزيد من الانتشار، تعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع الشركاء والسلطات الصحية من أجل:
إجراء الرش الثمالي للمبيدات لمكافحة البعوض المسؤول عن انتقال حمى الضنك؛
توفير التثقيف الصحي ورفع مستواه عن حمى الضنك؛
توزيع ناموسيات البعوض المعالجة بالمبيدات طويلة الأمد؛
شراء الإمدادات، بما في ذلك الإمدادات اللازمة للتدبير العلاج للحالات، وللمختبر، ولمكافحة النواقل، ولتشديد الترصد.
وتذكّر منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع بالتزاماتها بالقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمرافق الصحية، والعاملين الصحيين أثناء النزاع. ويجب التعامل مع المرافق الصحية كأماكن محايدة وعدم استغلالها لأغراض عسكرية.
المواقع ذات الصلة
للاطلاع على أحدث التقارير عن الحالة