19 يونيو 2015، صنعاء، اليمن— باتت الأزمة الصحية الخطيرة في اليمن تنكشف يوماً بعد يوم، حيث دُمر وتضرر عدد من المستشفيات وقُتل بعض العمال الصحيين كما تسبب النقص الحاد في الغذاء والمستلزمات الصحية والوقود في خلق معاناة واسعة النطاق، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويقول د. أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "باتت الحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المرافق الصحية وضمان حصول السكان المحاصرين على الرعاية الصحية".
ويضيف: "النظام الصحي في اليمن على حافة الانهيار. وإن كان هناك من شكر فهو للجهود البطولية للعمال الصحيين في اليمن وصمود أبنائه الشجعان والجهود المستمرة للمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية".
ومنذ 19 مارس وحتى 15 يونيو 2015، قُتل أكثر من 2800 شخص وجرح ما يقرب من 12500 آخرين بسبب استمرار العنف المسلح، طبقاً لبيانات وزارة الصحة العامة والسكان.
وتتضمن التحديات الصحية الرئيسية ما يلي:
أكثر من 15 مليون شخص، بما فيهم أكثر من مليون نازح، بحاجة ماسة للخدمات الصحية.
النقص الحاد في الأدوية المتعلقة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان والمستلزمات الرئيسية بما فيها المستلزمات الخاصة بالتعامل مع الإصابات إضافة إلى أكياس الدم.
أكثر من 3000 حالة مشتبهة بحمى الضنك.
1.8 إلى 2.5 مليون طفل يعانون من خطر الإصابة بأمراض الإسهال وأكثر من 1.3 مليون طفل تحت خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة.
زيادة حالات سوء التغذية في المستشفيات بما يقرب من 150% منذ مارس الماضي.
عشرات الآلاف من النساء الحوامل يواجهن صعوبات كبيرة في الحصول على خدمات الرعاية التوليدية والطوارئ وخدمات العناية لما قبل الولادة.
سلامة العمال الصحيين تحت التهديد، حيث قُتل خمسة وأصيب خمسة آخرين منهم. كما تعرض ما لا يقل عن 35 مرفقاً صحياً للضرر والتدمير بما فيها 17 مستشفى إضافة لغرفة عمليات وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء والتي تدير كافة عمليات الطوارئ لمختلف مناطق اليمن.
أكثر من 20 مليون شخص يفتقرون لفرص الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي.
منظمة الصحة العالمية وكافة الشركاء في مجموعة الصحة ما زالوا يستجيبون للأزمة الصحية عبر تزويد المستلزمات والخدمات ودعم السلطات الصحية. ومنذ مارس الماضي، قامت منظمة الصحة العالمية بـ:
توزيع ما يقرب من 130 طن من الأدوية والمستلزمات الصحية لتقديم خدمات الرعاية الروتينية والطارئة لـ4.7 مليون شخص لمدة 3 أشهر.
توزيع أكثر من 650,000 لتر من الوقود للمرافق الصحية لدعم استمرارية عملها.
نشر خبراء في المجال الإنساني والترصد الوبائي لدعم استجابة منظمة الصحة العالمية.
تزويد مستلزمات المياه الآمنة والصرف الصحي للمرافق الصحية ومخيمات النازحين.
توزيع معدات النظافة ومواد السلامة ومنشورات التوعية للمراكز الصحية وأكثر من 250 عائلة في أمانة العاصمة.
تدريب الكادر التمريضي لثلاث مستشفيات رئيسية في صنعاء (الكويت والجمهوري والسبعين) والذين تم إحلالهم بدلاً من الكادر الأجنبي.
وازدادت الاحتياجات الإنسانية بشكل هائل منذ بدء الصراع. وفي الجمعة الماضية، تم إطلاق النسخة المنقحة من خطة الاستجابة العاجلة لليمن للاستجابة لهذه الاحتياجات المتزايدة بما فيها الاحتياجات الخاصة بالقطاع الصحي. وتدعو الخطة إلى توفير 152 مليون دولار لتمكين منظمة الصحة العالمية وشركاء المجموعة الصحية في الاستمرار لتلبية احتياجات حوالي 15 مليون شخص.