المنظمة ترحِّب بالتبرُّع الكويتي الجديد للسوريـِّين

14 حزيران/يونيو 2015، دمشق| قدمت حكومة الكويت، وهي واحدة من أكبر المانحين المتعاونين مع منظمة الصحة العالمية في الأزمة السورية، تبرعاً إضافياً قيمته 20 مليون دولار أمريكي لتوفير المعالجات المنقذة للحياة للمتضررين من الصراع الدائر داخل سورية. بهذا التبرُّع الجديد يصل إجمالي الدعم المالي الذي قدمته الكويت للسوريين المتضررين من الحرب إلى 65 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.

وبهذه المناسبة، قالت إليزابيث هوف، ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا: "في ظل تحمُّل المدنيِّين لعبء العنف المتصاعد، من شأن هذا التمويل المهم أن يدعم جهود المنظمة لخفض المعاناة والوصول إلى مزيد من ذوي الاحتياج بالتطعيمات والأدوية والمعدات المنقذة للحياة".

وأضافت هوف: "لقد اضطلعت دولة الكويت بدور ريادي في الإقليم، وقدَّمت دعماً معتبراً لمن يحتاجونه في سوريا والبلدان المجاورة".

وقد بلغ عدد المتضرِّرين من الصراع 12.2 مليون شخص بينهم 7.6 مليون نازح. وتعرضت البِنية الصحية الأساسية لدمار بالغ، حيث دمر أو توقف عن تقديم الخدمات أكثر من 56% من المستشفيات العامة و48% من المراكز الصحية العامة.

ومن خلال التبرعُّ الكويتي السخي في 2014، استطاعت المنظمة الوصول إلى حوالي 7 ملايين سوري بالدعم المباشر بما في ذلك المعالجة الدوائية المنقذة للحياة، وأدوية السرطان وخدمات التطعيم والمياه النظيفة.

وفي آذار/مارس استضاف أمير الكويت، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، المؤتمر الدولي الثالث للإغاثة الإنسانية من أجل سورية، وقد تعهَّد المانحون خلاله بتقديم 3.8 بليون دولار من ضمنها 500 مليون دولار من الكويت.

وسيمكِّن الدعم التمويلي الجديد منظمة الصحة العالمية من زيادة إمداداتها من المعالجات الأساسية والتوسُّع في البرامج القائمة لتوفير خدمات الرعاية الصحية الثانوية وخدمات معالجة الصدمات.

ومع استمرار الصراع في التصاعد، تصل الفجوة التمويلية التي يواجهها مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية عن عام 2015 إلى 99 مليون دولار.

وحتى تاريخه، تلقت المنظمة ما مجموعه 17 مليون دولار لعملياتها داخل البلد، وثمَّة تعهُّد بمبلغ آخر قدره 23 مليون دولار.