10 تموز/يوليو 2015، صنعاء، اليمن| أُعلِنت عن وقفة إنسانية لمدة سبعة أيام من المقرَّر أن تبدأ اليوم في اليمن. وفي حال حظيت هذه الوقفة الإنسانية الثانية بالاحترام الكامل من كافة أطراف الصراع، فسوف توفر هدنة يحتاج إليها كثيراً ملايين المدنيين، وتمكّن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في العمل الصحي من تلبية بعض الاحتياجات الأكثر تهديداً للحياة.
وخلال هذه الوقفة، ستركِّز المنظمة جهودها على توزيع المساعدات الإنسانية الـمُنقِذة للحياة في المواقع الأكثر احتياجاً في محافظات صنعاء وعدن والضالع ولحج وحجة والمكلا ومأرب وصعدة وتعز. وتشمل المساعدات ما يلي:
توزيع أدوية الطوارئ الـمُنقِذة للحياة، ومجموعات الأدوات الصحية وإمدادات طبية للمنشآت الصحية الرئيسية العاملة في هذه المحافظات؛
إجراء استقصاءات ميدانية لفاشيات حمى الضنك والملاريا، بما في ذلك التحقق من التشخيص ومعالجة الحالات؛
توزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات طويلة المفعول على النازحين والسكان المتضرّرين؛
توزيع عبوات المياه على المناطق التي تستضيف نازحين؛
توفير مجموعات أدوات اختبار للمياه للسلطات المختصة في عدن؛
تدريب ضباط الاتصال المعنيين بالاستجابة السريعة على تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية الخاصة بتحديد حالات الإصابة بحمى الضنك ومعالجتها؛
إجراء مسح حول الحشرات الناقلة للملاريا.
ومن المتوقَّع أن تصل منظمة الصحة العالمية وشركاء المجموعة الصحية إلى 2 374 300 مستفيد خلال الوقفة الإنسانية.
وقال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "إن الوضع الإنساني والصحي في اليمن آخذ في التدهور". وأضاف: "في بعض المحافظات مثل عدن، لم يَعُد في مقدور الكثير من الناس الحصول مباشرةً على الطعام والوقود والرعاية الطبية ومياه الشرب النظيفة. وسوف تسمح هذه الوقفة لمنظمة الصحة العالمية وشركاء المجموعة الصحية كي تنهض بفعالية أكبر باستجابتها في المحافظات المتضرّرة من خلال الوصول إلى فئات السكان التي حُرمت من الرعاية وتحتاج على نحو عاجل لخدمات صحية منقذة للحياة".
ويمثل الحصول على الرعاية الصحية في الكثير من المحافظات المتضرّرة في اليمن تحديًا كبيراً جرّاء الصراع الجاري هناك، وإغلاق أكثر من 54 منشأة صحية بسبب تعرُّضها للتدمير. وأدّى نقص الإمدادات الطبية وتوقف نظام الترصُّد إلى تعطل الرصد والاستجابة لعدد متزايد من فاشيات الأمراض التي يشتبه في وقوعها، والحدّ من خدمات الصحة الأساسية مثل التطعيم، والتغذية، والمعالجة المتكاملة لأمراض الطفولة ومكافحة الأمراض.
وفي 1 تموز/يوليو، صنفت اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات الأزمة في اليمن كطارئة من طوارئ المستوى الثالث، وهذا التصنيف هو أعلى مستويات الطوارئ خطورة ويستتبع تفعيلاً واسع النطاق لنظام الاستجابة بما يضمَن فعالية أكبر في تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين.