القاهرة، 25 نيسان/أبريل 2013 - تحتفل اليوم البلدان في جميع أنحاء إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط باليوم العالمي لمكافحة الملاريا تحت شعار "الاستثمار في المستقبل هزيمة الملاريا".
لا تزال الملاريا تمثِّل تحدّياً كبيراً في إقليم شرق المتوسط، فأكثر من 50٪ من سكان الإقليم يعيشون في مناطق معرَّضة لخطر الإصابة بهذا المرض. وبناءً على تقديرات عام 2010، تأثر حوالي 10.4 مليون شخص بالملاريا، ويُتوفي سنوياً 15 ألف شخص في الإقليم جَرَّاء الإصابة بالملاريا.
وحثَّ الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، على تحسين وتعزيز الجهود في مجال مكافحة الملاريا قائلاً: "نحن بحاجة إلى تركيز جهودنا في المناطق التي تشتَد فيها الحاجَة، وأن نحمي كل شخص يعيش في المناطق المعرَّضة لخطر الملاريا باستخدام أدوات الوقاية الفعَّالة".
ولا تزال جهود مكافحة الملاريا مقيَّدة نتيجة لضعف الالتزام السياسي، وضعف البنية الأساسية، ونقص القدرات الوطنية. ولا تقتصر مشكلة الملاريا على إقليم شرق المتوسط وحده، فالمرض لا يزال يقتل ما يُقَدَّر بنحو 660 ألف شخص في العالم (يتراوح المدى بين 490000 - 836000)، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة من العمر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وكل عام، تقع أكثر من 200 مليون حالة، ومعظم الحالات لا يجرى لها الاختبار التشخيصي ولا يتم تسجيلها.
إن نهج منظمة الصحة العالمية المعروف بـ T3 (الاختبار test العلاج treatالمتابعة track) هو نهج أساسي في توجيه الدوَل لضمان أن يتم اختبار كل حالات الملاريا المشتَبَه فيها، ويتم التعامل مع كل حالة مؤكَّدة، والتتبُّع الفعَّال لها من خلال المراقبة لوقف انتقال العدوى.
وقد حقَّق الإقليم العديد من النجاحات في حربه ضد الملاريا في العقد الأخير ومنذ انطلاق مبادرة دحر الملاريا. ففي عام 2000، كان عدد البلدان الخالية من الإقليم عشرة بلدان، وارتفع العدد إلى 14 بلداً في عام 2010، وهناك بَلَدَان آخران يسعَيان بقوة لبلوغ هدف القضاء على المرض.
وسيُحتفَى بيوم الملاريا الإقليمي في إسلام أباد، باكستان، لتسليط الضوء على مشكلة الملاريا في هذا البلد. وباكستان هي أحد أعلى ثلاثة بلدان تتوطَّن فيها الملاريا في الإقليم. وسيُعقَد الحفل بحضور السلطات الوطنية والمنظمات الأهلية ومنظمة الصحة العالمية. وكجزء من فعاليات المناسبة سيُعرَض شريط فيديو للتوعية؛ يتضمَّن تقديم لمحة عامة عن الجهود الإقليمية في مكافحة الملاريا، والتقدُّم المحرَز، والتحديات التي واجهتها، والخطوط العريضة لكيفية المضيّ قُدُماً.
وقد حدَّد الإقليم أولوية مكافحة الملاريا والقضاء عليها بهدف توفير الحصول الشامل على تشخيص الملاريا والعلاج الفعَّال، بما في ذلك العلاج بالتوليفة القائمة على الأرتبميزين لأنواع الملاريا المنجلية، جنباً إلى جنب مع الوقاية من خلال المكافحة الفعّالة للنواقل.
وعلى الرغم من المكاسب التي تحقَّقت على الصعيد العالمي في مجال الوقاية من الملاريا ومكافحتها، شهد التمويل العالمي لمكافحة الملاريا انخفاضاً، وظهرت مقاومة طفيل الملاريا للأدوية والمبيدات الحشرية مما يهدِّد بدحر التقدُّم الذي أُحرز مؤخّراً. وتمرّ الجهود العالمية في مجال مكافحة الملاريا في منعطف حاسم مع بقاء سنتين فقط لبلوغ المرامي الإنمائية للألفية. والملاريا تتعلق بجميع المرامي الإنمائية للألفية ذات الصلة بالصحة أي المرامي 4 و5 و6، مما يجعل إحراز التقدُّم في السيطرة على الملاريا أكثر أهمية وإلحاحاً. ومنذ عام 2000، انخفضت معدلات وفيات الملاريا بنسبة تزيد على 25٪، و50٪ في 99 بلداً مازال انتقال العدوى موجوداً فيها وهي الآن على المسار الصحيح لتحقيق هدف عام 2015 لجمعية الصحة العالمية للحدّ من معدلات الإصابة بأكثر من 75٪.
إن الارتفاع الكبير في مستوى مكافحة النواقل، إلى جانب زيادة فرص الحصول على الاختبارات التشخيصية والعلاج المضمون الجودة، كان لهم الدور الأساسي في هذا التقدُّم.
للحصول على المزيد من التفاصيل، يُرجَى زيارة الموقع التالي:
http://www.emro.who.int/health-topics/malaria/
www.who.int/campaigns/malaria-day/2013/en/index.html