مسقط، 28 تشرين الأول/أكتوبر 2013 - تحشد كل من منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز جهودهما في إطار مبادرة جديدة للإسراع بوتيرة التغطية بخدمات الفحص والمعالجة من الفيروس المناعي البشري (HIV) في الإقليم الذي يتلقى 15% فقط من سكانه خدمات المعالجة التي يحتاجونها، أي أقل نسبة تغطية بهذه المعالجة في العالم.
وقد تم اليوم إطلاق مبادرة "الإسراع بوتيرة المعالجة من فيروس العوز المناعي البشري في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز"( )، وذلك على هامش الدورة الستين للّجنة الإقليمية لشرق المتوسط المنعقدة حالياً في العاصمة العُمانية مسقط.
وتقدم المبادرة تحليلاً للسياق الإقليمي وإطار عمل يناسب الإقليم من أجل تحقيق الارتقاء بالتغطية بالمعالجة بنسبة ملموسة.
ويقوم هذا التحليل على أربعة محاور هي: خلق الطلب على خدمات الفحص والمعالجة؛ والاستثمار في نظم مستدامة للرعاية المتعلقة بالفيروس المناعي البشري؛ وتوفير النتائج بطريقة تتسم بالعدالة والالتزام بالتحرك العاجل في هذا الشأن.
وقد أكدت الدكتورة يمينة شقار، مديرة فريق الدعم الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز أن "أزمة المعالجة في الإقليم قابلة للتغيير" وأننا متحمسون لمد الجسور مع شركائنا ومع قادة الإقليم لتجديد الالتزام والوصول بخدمات الفحص والمعالجة لمن يحتاجونها".
والإقليم واحد من إقليمين في العالم حيث لاتزال أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس المناعي البشري تتصاعد. فقد بلغ عدد المتعايشين مع الفيروس عام 2012 حوالي 347 ألف شخص في الإقليم، بزيادة 127% عن العدد المسجل عام 2001. على أن المعالجة ضد الفيروسات القهقرية قد ساهمت في تحقيق تحول في جهود التصدي العالمي للفيروس والحد من الكلفة البشرية لهذه العدوى والاضطلاع بدور حيوي في الإبطاء بوتيرة انتشار الفيروس.
وفي كافة أنحاء الإقليم، تتاح خدمات الفحص والمعالجة من الفيروس الوبائي البشري، إلا أن العديد من العوامل تحد من فرص حصول الأشخاص الذين يحتاجون هذه الخدمات عليها. ومن هذه العوامل نقص التوعية، الخوف من الوصم والتمييز داخل الأسر وأماكن العمل والمجتمعات، بل وفي منشآت الرعاية الصحية، وكلها تمنع الأشخاص من إجراء الفحص الخاص بالفيروس أو طلب الرعاية الصحية. وقد ترتب على ذلك أن حوالي 80% من المتعايشين مع الفيروس في الإقليم لا يدرون أنهم يحملون الفيروس.
على أن الخبر السار أن بعض البلدان قد حققت نسبة عالية من التغطية بخدمات الفحص والمعالجة. كما أن البلدان التي اتجهت إلى اللامركزية ودمج الخدمات المتعلقة بالفيروس المناعي البشري في نظمها الصحية وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص قد نجحت في تحقيق تغطية أفضل من تلك التي لم تتخذ هذه الإجراءات.
وتحث هذه المبادرة القادة على تأكيد الالتزام باتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة فرص المعالجة من الفيروس المناعي البشري في الإقليم. "إن المعالجة أمر جوهري للوصول إلى أجيال خالية من الإيدز، وفضلاً عن الحد من المراضة والوفيات، فإن المعالجة تخفض سراية الفيروس. وليس بمقدورنا أن نفلت هذه الفرصة من أيدينا. علينا أن نبذل المزيد لتأمين الفوائد الصحية الفردية والعمومية لهذه المعالجة" كما يؤكد الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
لمزيد من المعلومات:
منظمة الصحة العالمية:
الدكتورة جبريلا رايدنر
البريد الإلكتروني:
برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز:
السيدة نجوى حسان
البريد الإلكتروني:
عن منظمة الصحة العالمية: باتت الصحة، في القرن الحادي والعشرين، مسؤولية مشتركة تنطوي على ضمان المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الأساسية وعلى الوقوف بشكل جماعي لمواجهة الأخطار العابرة للبلدان.
منظمة الصحة العالمية هي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي، وهي مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيّنات وتوفير الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها.
لمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة: www.emro.who.int / www.who.int
عن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز: يقود برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز العالم ويلهمه لتحقيق الرؤية المشتركة للوصول بنسبة الإصابة بعدوى الفيروس المناعي البشري إلى الصفر وبالتمييز إلى الصفر وبالوفيات المرتبطة بالإيدز إلى الصفر. ويجمع هذا البرنامج جهود 11 منظمة من منظمات الأمم المتحدة هي: مكتب مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، اليونيسف، برنامج الأغذية العالمي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صندوق الأمم المتحدة للسكان، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، برنامج الأمم المتحدة للمرأة، منظمة العمل الدولية، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي. وكلها تعمل عن كثب مع شركاء دوليين ووطنيين لعظيم نتائج التصدي للإيدز. يمكنكم الإطلاع على المزيد بزيارة موقع: www.unaids.org، وصفحات البرنامج على شبكات التواصل الاجتماعي.