الترصد التدريجي
يعد أسلوب منظمة الصحة العالمية للترصد التدريجي طريقة مبسطة وموحدة لجمع وتحليل ونشر البيانات في البلدان الأعضاء في المنظمة
ويمكن لجميع البلدان، من خلال استخدام نفس الأسئلة والبروتوكولات الموحدة، أن تستخدم معلومات الترصُّد التدريجي، ليس فقط لرصد الاتجاهات داخل القطر، بل أيضاً لعقد مقارنات عبر البلدان. ويساعد هذا الأسلوب على جمع مقادير صغيرة من المعلومات المفيدة بصورة منتظمة ومستمرة.
ويوجد حالياً نظامان أساسيان للترصُّد التدريجي: الأسلوب المتدرج لترصد عوامل الخطر؛ والأسلوب المتدرج لترصُّد السكتات.
الوضع الإقليمي
تسببت الأمراض غير السارية والإصابات 50% و11% على التوالي من جميع الوفيات التي وقعت في إقليم شرق المتوسط عام 2005. ويرتفع انتشار عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية في معظم بلدان الإقليم.
وأظهرت البيانات التي جمعت من خلال المسح المُجرى باتِّباع النهج المتدرج بين البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و65 عاماً، في الإقليم، أن الربع تقريباً من السكان البالغين لديه ارتفاع في ضغط الدم، كما لوحظت زيادة انتشار فرط كوليستيرول الدم، بمعدل يتراوح بين 20% و40%. وفضلاً عن ذلك، فإن ستة من البلدان العشرة الأكثر انتشاراً للسكري على مستوى العالم، تقع في هذا الإقليم، وهي البحرين، ومصر، والكويت، وعُمان، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة. وتمثِّل زيادة الوزن والسّمنة عوامل خطر قوية للإصابة بالأمراض غير السارية، وهما يسهمان إسهاماً أساسياً في وقوع الوفيات المبكرة. وتُظهر البيانات المتجمعة عن البالغين الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً في هذا الإقليم أن أعلى مستويات الزيادة في الوزن، تظهر في كل من البحرين، والكويت، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن، حيث تتراوح معدلات انتشار زيادة الوزن/السّمنة بين 74% و86% لدى النساء، وبين 69% و77% لدى الرجال. ويشكِّل المستوى المتصاعد لزيادة الوزن والسّمنة بين الأطفال والمراهقين باعث قلق خاصاً، بالنظر إلى حقيقة أن التغيرات في عادات الأكل تبدو واضحة في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط.