يتركز داء الليشمانيات الجلدية الأليفة للبشر في شمال غرب الجمهورية العربية السورية، ولاسيما في حلب ومحيطها. والطفيلي المسبب للمرض هو الليشمانية المدارية، والناقل هو الفاصدة السيرجنتية. وبعد تراجع عدد الحالات في الخمسينات من القرن الماضي، والذي قد يكون نتيجة للتأثير الجانبي لأنشطة الرش لمكافحة الملاريا بمبيد د.د.ت، عاد مرة أخرى التبليغ عن حوالي 5000 حالة في عام 1988. ومنذ ذلك الحين استمر تزايد عدد الحالات مع مرور السنين بالرغم من القيام بالرش داخل المنازل بالمبيدات الثمالية للحشرات، وسائر إجراءات المكافحة الأخرى. واستمر المرض في الانتشار في مناطق جديدة.
وتشتمل إجراءات المكافحة على الاكتشاف والعلاج المبكرين للحالات ومكافحة النواقل. وظل استخدام الرش الثمالي داخل المنازل هو الاستراتيجية الرئيسية لسنوات عديدة. وتشتمل إجراءات المكافحة الشخصية على استخدام ناموسيات الفراش المشربة بالمبيد.
وتقع حالات الليشمانية الجلدية الحيوانية المصدر الناتجة عن طفيلي الليشمانية الكبيرة في الشمال الشرقي والمناطق الريفية لدمشق.
ويشتمل الترصد على كل من الاكتشاف المبكر الفاعل واللافاعل للحالات. ويوجد مركز طرفي في كل منقطة. وتقدم فيه خدمات التشخيص والعلاج مجانية، وترفع التقارير (البلاغات) شهرياً. ويستخدم في العلاج مركبات الانتيمونيا الخماسية التكافؤ. وتعالج غالبية الحالات بالحقن داخل الإصابات، وفي حالات قليلة يعطى الحقن في العضل.