وأوضح المدير الإقليمي سبل الوقاية قائلاً: " تعتمد التدابير الوقائية المتاحة بشكل رئيسي على ضمان وعي الناس بوجوب المحافظة على نظافة البيئة، واتخاذ إجراءات وقائية شخصية، والاستخدام الرشيد لمبيدات الحشرات لرش المنازل والمواقع التي تتكاثر فيها الكائنات الناقلة للأمراض. وهناك إجراءات بسيطة وعالية المردود يمكنها أن تنقذ الأرواح، مثل توفير واستخدام الناموسيات، وتغطية حاويات المياه، والتخلُّص من المياه الراكدة في الأماكن التي يتكاثر فيها البعوض، مثل الحاويات غير المستخدمة، وأحواض الزهور والإطارات القديمة ".
وأكد الدكتور العلوان على أن التشخيص الباكر والمعالجة الفورية وتكامل أدوار القطاعات المعنية مثل وزارة الصحة، والزراعة، والري، والبلديات وإشراك المجتمع والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لها أهمية كبيرة سواءً في قطع دورة انتقال المرض أو في ضمان الحصول على أفضل الحصائل الصحية: " أصبح من الثابت أن التدخلات المتكاملة أكثر فعالية، وأكثر مردوداً، وأكثر ملاءمة لسلامة البيئة وأكثر استدامة مما يعرف باسم الأساليب "العمودية".
ومن الأمراض التي تنقلها الكائنات الناقلة للأمراض ما يسبب تشوه الجسم ويلحق بالمصاب الوصمة، مثل داء الليشمانيات، والعمى النهري، وداء الفيل، وتؤدي هذه الأمراض إلى إحداث العجز لدى المصابين بها، وقد يقود إلى إقصائهم من المجتمع.
ويشيع وجود الأمراض التي تنقلها الكائنات الناقلة للأمراض في المناطق والأماكن الاستوائية وشبه الاستوائية حيث يصعب الوصول إلى نظم مياه الشرب والصرف الصحي الآمنة.
غير أنه، مع مرور السنوات، أدى التغيُّر المناخي، والحراك السكاني بسبب الصراعات، والتوسُّع العشوائي في العمران، وسوء أوضاع المساكن، وشح المياه المأمونة، وتدني حالة الإصحاح إلى انتشار بعض هذه الأمراض في أماكن لم تكن تنتشر فيها من قبل، كما توسع نطاق سرايتها، وازدادت كثافتها في المناطق التي كانت تنتشر فيها من قبل.
وفي يوم الصحة العالمي، تحث منظمة الصحة العالمية الحكومات على تأمين وجود نُظُم ترصُّد قوية وتأمين خدمات التشخيص السريعة والملائمة بما يضمن إنقاذ الأرواح.
"إن منظمة الصحة العالمية على أهبة الاستعداد للدعم والمساندة. وعلينا أن نبني على ما اكتسبناه من خبرات في الماضي، وأن نستمر في التزامنا، وأن نسرع من وتيرة ما نقوم به من جهود لمكافحة هذه الأمراض والقضاء عليها في الإقليم".