وتتفاقم مشكلة توفير الدم المأمون في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حيث تعاني البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل من نقص حاد في الدم المأمون، إذ يجمع معظم هذه البلدان أقل من نصف الكمية اللازمة لها، وبمعدّل وسطي للتبرُّع يبلغ 10 تبرعات لكل 1000 نَسَمة. وفي بعض البلدان، يشكّل المتبرعين طوعًا بلا مقابل متوسطاً يبلغ 50% من المتبرعين على الصعيد الإقليمي، بمعدّلات تتراوح بين 2% و100% في بعض البلدان، ونظراً لنقص الإمداد من الدم من المتبرعين طوعاً بلا مقابل، فإن معظم البلدان تعتمد على أُسَر المرضى لتعويض وحدات الدم المطلوب نقلها لهم.
ويضيف الدكتور العلوان: "يتمثَّل التحدِّي الأول أمام تحسين مأمونية ووفرة الدم بالإقليم في عدم توافر السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل التي تعكس نهجاً شاملاً في التعامل مع قضايا مأمونية الدم وجودته
وكفايته وتوافره وإمكانية الحصول عليه وعلى منتجاته في الوقت المناسب.