نظراً لتصعيد الصراع انخفضت التغطية الوطنية للتطعيم في الربع الأول من عام 2012 من 95% إلى 80%، ومن المتوقع أن تنخفض إلى أبعد من ذلك منذ ذلك الحين. التحديات أمام تنفيذ برنامج التمنيع الوطني تشمل الصعوبات في الحفاظ على سلسلة التدريب (مما يؤدي إلى تدمير اللقاحات) والوصول إلى الأطفال في المناطق التي يكون فيها الوصول محدوداً نظراً للطرق المسدودة والمشاكل الأمنية. وقد تضررت أو تأثرت عدة مركبات خاصة بالتطعيم/والإمدادات مما أدى إلى نقص شديد في وسائل نقل اللقاحات.
أفاد الموظفون الميدانيون العاملون في الحملة أنه يتعذر الوصول إلى بعض المناطق التي يعيش فيها الأطفال نظراً للصراع الدائر. وقال عثمان محمد، العامل والمشرف الميداني على الفرق الميدانية في دمشق، أنه على الرغم من القيود المفروضة على الوصول إلا أن الفرق نجحت في الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين حتى الآن. هناك 8 فرق متحركة مسؤولة عن التطعيم في دمشق بما في ذلك تلك المخصصة للنازحين الذين يعيشون في الملاجئ. وأفاد محمد أنه يجري تطعيم حوالي 12000 طفلاً يومياً بواسطة فرق متنقلة وكذلك في المراكز الصحية ورياض الأطفال في المدينة.
طلبت وزارة الصحة العون من منظمة الصحة العالمية في توصيل اللقاحات إلى المناطق الأكثر تضرراً. وزودت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة بالحوافز من أجل الزيارات الإشرافية والبعثات الميدانية ووزعت 650000 جرعة من اللقاحات في حلب وحمص وريف دمشق حيت يتعذر وصول وزارة الصحة.
بعد ثلاثة أيام من انطلاق الحملة، زارت منظمة الصحة العالمية مركزين من المراكز الصحية ونقطة طبية في درعا، ريف دمشق، وهي منطقة تستضيف 200000 من المشردين داخلياً. وأفادت منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من أن الموظفين في المجال الصحي مثقلون بعبء عمل كبير للغاية إلا أن الحملة تدار بشكل جيد في المرافق واللقاحات متوفرة ومخزنة بشكل جيد. ويتردد على المرافق ما يقرب من 500 طفل يومياً بما في ذلك العديد ممن لم يتم تطعيمهم من قبل.