Dr Ahmed Al-Mandhari, ⁦WHO Regional Director for the Eastern Mediterranean, visits a health center in Kassala, Sudan, to see patients treated for Chikungunya. (Photo: WHO)الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في زيارة إلى مركز صحي في كسلا، بالسودان، لرؤية المرضى الذين يتلقون العلاج من داء الشيكونغونيا. (تصوير: منظمة الصحة العالمية)

داء الشيكونغونيا مرضٌ فيروسيٌّ ينتقل إلى البشر عن طريق البعوض الزاعج. ويسبب حمى وألماً شديداً في المفاصل، وغالباً ما يكون هذا الألم مُوهِناً وربما يستمر لعدة أشهر، أو حتى لسنوات. ومن أعراضه الأخرى آلام العضلات، والصداع، والغثيان، والإعياء، والطفح الجلدي. وغالباً ما يكون ألم المفاصل مُوهِناً، وقد تختلف مدته من مريض لآخر. ويشترك هذا المرض في بعض العلامات السريرية مع حُمَّى الدَّنْج وعدوى فيروس زيكا، ولذلك قد يُخْطَأ في تشخيصه في المناطق التي يكون هذان المرضان شائعين فيها.

ورغم أن الإصابة بهذا المرض، الذي وُصِف للمرة الأولى في أثناء فاشية وقعت سنة 1952 في جنوب تنزانيا، غالباً ما تحدث في أفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية، فقد أثَّرت فاشية كبرى سنة 2015 في العديد من بلدان الأمريكتين. أما في إقليم شرق المتوسط، فقد اكتُشف داء الشيكونغونيا لأول مرة خلال مسوحات مصلية أُجريت في باكستان سنة 1983. وفي عام 2011، أبلغ اليمن عن أول فاشية لهذا المرض في الإقليم، وأسفرت هذه الفاشية عن أكثر من 15000 إصابة مُشتبه فيها، و104 حالات وفاة يُشتبه في أنها ناجمة عن هذا المرض. وفي عام 2017، أبلغت باكستان عن حدوث فاشية كبرى أسفرت عن أكثر من 8000 حالة إصابة وامتدت إلى عدة مقاطعات. كما أُبلِغ عن حالات إصابة متفرقة بالشيكونغونيا في المملكة العربية السعودية والسودان. وفي عام 2018، أبلغ السودان أيضاً عن تفشي داء الشيكونغونيا في ولاياته الشرقية.

ولا يوجد حالياً أي دواء شاف من الشيكونغونيا، وتُركِّز المعالجة على تخفيف حدة الأعراض.

ولمّا كان قرب مواقع تكاثر البعوض من مساكن البشر يمثل عامل خطورة بالغة للإصابة بالشيكونغونيا، فإن الوقاية من هذا المرض ومكافحته تعتمدان بشدة على تقليل عدد الموائل الحاوية الطبيعية والصناعية المملوءة بالمياه التي تساعد على تكاثر البعوض. وينبغي للمسافرين إلى مناطق الخطر استخدام المواد الطاردة للبعوض، وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة، والتأكد من أن الغرف مزودة بشبكات سلكية لمنع البعوض من الدخول. وفي أثناء الفاشيات، يمكن رشّ مبيدات الحشرات للتخلّص من البعوض الطائر، مع التركيز على الأسطح التي يحطّ عليها البعوض داخل حاويات المياه وحولها، واستخدام هذه المبيدات لمعالجة المياه الموجودة في الحاويات لإبادة اليرقات غير البالغة.

وتساعد المنظمة البلدان على التصدي للشيكونغونيا بخطط لإدارة الفاشيات، والدعم والتدريب التقنيين، والإرشادات المباشرة والمنشورة، وتحسين نظم الإبلاغ.