18 نيسان/ابريل 2012 – تقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص الذين لديهم ضعف في البصر يبلغ 285 مليون شخص (65% منهم أعمارهم تزيد عن 50 عاماً)، مستعينة بذلك بأحدث الدراسات في هذا المجال. وتقول المنظمة أن 246 مليون من هولاء يعانون من ضعف في الرؤية (63% منهم أعمارهم تزيد عن 50 عاما) و39 مليون يقدر إصابتهم بالعمى (82% منهم أعمارهم تزيد عن 50 عاما).
وقد استندت هذه التقديرات إلى 50 دراسة وطنية ومحلية من 38 دولة، منشورة وغير منشورة، أجريت منذ عام 2004 وكذلك إلى الدراسات السابقة التي لا تزال ممثلة: ومعظم هذه الدراسات المسحية الـ50 كانت عبارة عن تقييمات سريعة للسكان الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر.
وقد تم حساب التقديرات الإقليمية وفقاً لنموذج خاص، مع الأخذ في الاعتبار، من بين عوامل أخرى، وضع التنمية الاقتصادية في البلد بعد التأكد توفيق البيانات حول ضعف البصر ومؤشرات التنمية.
والأسباب الرئيسية الثلاثة لضعف البصر هي الأخطاء الانكسارية غير المصححة والساد والمياه الزرقاء. أما الأسباب الرئيسية الثلاثة للإصابة بالعمى في تقدير 2010 فقد كانت هي الساد والمياه الزرقاء والتنكس البقعي المرتبط بالسن.
وبالنظر إلى أن منهجية تقدير مدى انتشار ضعف البصر والعمى تختلف عن تلك المستخدمة في الدراسات السابقة، فإنه من غير الممكن إجراء مقارنة مباشرة لحجم وأسباب ضعف البصر والعمى مع التقديرات السابقة.
وهناك تراجع عالمي وإقليمي في انتشار ضعف البصر والعمى، وهو ما يظهر بوضوح في البلدان التي أجريت فيها المسوحات بشكل متكرر بمرور الوقت. ويعتقد أن هذا الأمر يعزى إلى حد كبير ليس فقط إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كثير من البلدان، ولكن أيضاً إلى الاستثمار وعمل الحكومات والشركاء الدوليين في مجالي تحسين خدمات الرعاية الصحية للعيون كما وكيفا وتطوير النظام الصحي الوطني لرعاية العيون.
ومن المهم في الوقت الحالي زيادة تقديم خدمات الرعاية الصحية للعيون في جميع البلدان التي هي بحاجة إلى ذلك. والى هذا الحد، تقدم خطة العمل للقضاء على ضعف البصر والعمى الذي يمكن تجنبهما خطة طريق للبلدان ومنظمة الصحة العالمية والشركاء الدوليين لتأمين الإنجازات ومواصلة تقديم الخدمات اللازمة في جميع أنحاء العالم.