العمى
خلال العشر سنوات الماضية، تم إحراز تقدم على صعيد مكافحة المرض وتنمية الموارد البشرية، إلى حد ما، بغية خفض معدلات الإصابة بالعمى الذي يمكن تجنبه في الإقليم.
ومع ذلك، فإن القضاء على العمى الذي يمكن تجنبه ما زال يشكل تحديا نظرا لارتفاع معدل انتشار أمراض العيون في بعض البلدان، وعمى الطفولة والقضايا الناشئة مثل اعتلال الشبكية السكري. وكلما تقدم السكان في السن، فإن عدد السكان المصابين بالعمى سوف يرتفع ما لم تتخذ خطوات فعالة. ويقدم برنامج مكافحة العمى والوقاية منه الدعم التقني في وضع خطط وطنية للدول الأعضاء من أجل العناية الشاملة بالعين وبناء القدرات في مجال صحة العين الشامل والوقاية من العمى في البلدان ذات الدخل المنخفض أو تلك التي لديها حالات طوارئ معقدة.
وقد قطعت المبادرة العالمية للقضاء على العمى الذي يمكن تجنبه بحلول عام 2020، "الرؤية 2020: الحق في الإبصار" أكثر من نصف الطريق نحو الوصول إلى هدفها. ومع ذلك، فإن القضاء على العمى الذي يمكن تجنبه ما زال يشكل تحدياً نظراً لارتفاع معدل انتشار أمراض العيون. كما أن رعاية العيون غير مدرجة في جميع مستويات الرعاية الصحية، وخصوصا في مجال الرعاية الصحية الأولية.
ومن أجل التوسع في نطاق الشراكات مع جميع المنظمات المعنية العاملة في مجال الوقاية من العمى، يعمل المكتب الإقليمي مع البنك الإسلامي للتنمية وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية لدعم رعاية العيون وبرنامج الوقاية من العمى في البلدان ذات الأولوية.
الصمم
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 642 مليون شخص في العالم مصاب بدرجة من درجات فقدان السمع، منهم حوالي 278 مليون مصاب بفقدان سمع معتدل أو سيء في الأذنين. وفي إقليم شرق المتوسط تشير التقديرات إلى وجود حوالي 28 مليون شخص مصاب بفقدان سمع في الأذنين. ثلثا هؤلاء الأشخاص يعيشون في البلدان النامية وسيستفيد أكثرهم من الوسائل المعينة على السمع. إن توفير إجراءات التشخيص مع التوعية المهنية الملائمة وتقديم خدمات ميسورة التكلفة للوسائل المعينة على السمع على مستوى العالم هي أكثر الطرق فعالية وذات مردود لقاء التكلفة في الحد من عبء اختلال السمع.
وسيساعد الاكتشاف المبكر عن طريق التحري ودمج الرعاية الأولية للأذن في تحسين الوقاية من فقدان السمع في مواقع الرعاية الصحية الأولية. ويقدم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدعم التقني للدول الأعضاء للحد من اختلال السمع والعجز عن طريق تدابير مناسبة للوقاية والتأهيل.