دعم النظم الصحية

يمكن لتنفيذ استراتيجية لصحة الأطفال أن يستخدم كفرصة لتقوية عناصر منتقاة من النظم الصحية ,وفي نفس الوقت تعتمد استراتيجية كهذه على نظم صحية وظيفية ( شغالة ) لإيتاء رعاية عادلة ذات جودة وإيصالها إلى الذين يحتاجونها.

تقوية النظم الصحية

أصبح واضحاً خلال السنوات أن جهود برنامج صحة الطفل لن تكون مستدامة على المدى الطويل مالم تتم تقوية كفاءة النظم الصحية, وقد يكون من الصعب توسيع تغطية مداخلاته .

قد تنجح مبادرات مؤقتة لهذا الغرض بالذات في بداية الأمر , لكنها قصيرة العمر .

إن وجود نظم صحية فعالة عادلة وظيفية مطلب ضروري لرعاية ذات جودة في الخدمات الأساسية ولاستدامتها ؛تقوية النظم الصحية أمر أساسي لتحقيق المرامي الإنمائية للألفية المرتبطة بالصحة .

قضايا القلق الكبير كبيرة ، لأنها ترتبط بالتخطيط والإدارة والموارد البشرية والتمويل والإمداد بالأدوية ؛ ولأن لها أثر مفيد على أنشطة برنامج صحة الطفل.

ولهذا السبب فإن مكونين من مكونات استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل الثلاثة تتعامل مع النظم الصحية : المكون الأول ,الذي يشدد على أهمية تطوير الموارد البشرية في صحة الطفل ؛والمكون الثاني الذي يتعامل مع دعم النظم الصحية. يجب تطوير خطط لتحسين كلا المكونين في نفس الوقت . إن مبادرة للتدريب على التدبير المتكامل لصحة الطفل لترقية مهارات مقدم الرعاية الصحية على التدبير العلاجي للحالة ( المكون الأول للتدبير المتكامل لصحة الطفل ) دون إعداد ملائم للنظام الصحي ( المكون الثاني للتدبير المتكامل لصحة الطفل ) لا تعتبر استراتيجية للتدبير المتكامل لصحة الطفل ، ومن المستبعد أن يكون لها أثر مهم ومستديم .

تقتضي استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل توطيد روابط قوية بين النظم الصحية والمجتمع أيضاً ( المكون الثالث للتدبير المتكامل لصحة الطفل ). يٌنظر إلى العاملين الصحيين في المجتمع كجزء مكمل لنظام الصحة العمومية ,وكجسر - أو حتى كامتداد - لمرفق الرعاية الصحية الأولية ضمن المجتمع ,وللمجتمع ضمن النظام الصحي أيضاً ؛ حسب ما تم التشديد عليه في ورشة بلدانية على المكون المجتمعي للتدبير المتكامل لصحة الطفل

في هذا الإقليم: عزز برنامج صحة الأطفال والمراهقين ونمائهم أهمية النظم الصحية كجزء من استراتيجية لصحة الطفل ؛وقد طور أدواته لتقييس العملية ؛وقد كان من الممكن تقوية أوجه منتقاة من النظم الصحية من خلال استراتيجية التدبير المتكامل لصحة الطفل في البلدان التي فيها نظام صحي وظيفي .

لا يمكن لاستراتيجية لصحة الطفل بحد ذاتها أن تقوي أو تصلح كامل النظام الصحي. على كل, يمكنها أن تساهم في تحسين أوجه منتقاة منه ,ووضع الأولويات ,وتخصيص الموارد ,وتطوير الأدوات ,وإثارة القضايا الرئيسية ,والعمل عن قرب مع القطاعات المسؤولة عن عناصر دعم النظام الصحي لاقتراح وإيجاد حلول على المدى الطويل .وهذا مطلوب لتحقيق مستوى مقبول من الإنجاز والتغطية واستدامته مع الوقت .

أطلق المكتب الإقليمي مبادرة لمساعدة البلدان في تطوير سياسات وطنية لصحة الطفل أيضاً. هدفت هذه السياسات للمضي أبعد من الدلائل الإرشادية التقنية النوعية لكل مكون من البرنامج ,فهي تهدف للتعامل مع القضايا الرئيسية ,مثل الموارد البشرية والتمويل . هذا الأسلوب ضروري لخلق ظروف مواتية لتوسيع المداخلات والوصول إلى الذين هم أكثر حاجة لها : الفقراء والعائلات المحرومة.

مبادرة سياسة صحة الطفل

ورشة بلدانية حول المكون المجتمعي للتدبير المتكامل لصحة الطفل

رعاية ذات جودة

إذا كانت " التغطية " هدف مهم لمداخلات الصحة العمومية فإن الجودة مبدأ رئيسي أساسي . يمكن لرعاية ذات جودة عالية ميسورة التكلفة ومستدامة أن تؤدي إلى نتائج جيدة على صحة الأفراد . يهدف الاستثمار في الجودة للحصول على مردودات ضخمة على المدى الطويل.

التحدي أمام الصحة العمومية غالباً هو إيجاد التوازن الصحيح بين " جودة " و" كمية " الأنشطة ليكون لها أثر ضمن فترة مقبولة من الزمن.

من الضروري تحديد المعايير الدنيا لرعاية ذات جودة وأنشطة ذات جودة :يجب أن يحترم الضغط لزيادة التغطية هذه المعايير

. من المرجح أن تضيع الاستثمارات المبذولة عندما تتم التضحية بالجودة ,وعندما تتراجع المعايير إلى أدنى من الحد الأدنى المحدد أصلاً .

ما يميز أسلوب التدبير المتكامل لصحة الطفل في الإقليم هو التشديد على الجودة . لقد وضع ما هو محدد بوضوح ومتفق عليه حول معايير الجودة في كل بلد من أجل أنشطة التدبير المتكامل لصحة الطفل الرئيسية ( من التخطيط إلى التنفيذ والتقييم ). تم انتقاء مؤشرات ممكنة القياس ,وتمت مراقبتها لضمان تلبية المعايير طيلة التنفيذ . هناك بينة عالمية وإقليمية على أن هذا الأسلوب يوصل إلى نتائج ,ويحسن إنجاز مقدم الرعاية الصحية واستخدام الأدوية ورضا القائم على العناية عن الخدمات التي يتلقاها وعلى الاستفادة منها . قد تنقص تكاليف الرعاية بعد ذلك ,لأن الموارد تستخدم بشكل أكثر فعالية , وبذلك قد يؤدي الاستثمار في الجودة إلى توفير ,إضافة إلى رعاية أفضل .

البينة على نجاح التدبير المتكامل لصحة الطفل

تقييم متعدد البلدان للتدبير المتكامل لصحة الطفل

معلومات حول هذا القسم عن النظم الصحية

يوفر هذا القسم من الموقع الالكتروني بعض المعلومات حول العمل المنفذ في الإقليم لتقوية عناصر دعم النظام الصحي لإيتاء خدمات رعاية صحية للأطفال ذات جودة . ولم يقصد منه أن يكون مراجعة للنظم الصحية.

تم توفير وصف مختصر لقضايا النظام الصحي التي تؤثر على إنجاز برنامج صحة الأطفال تحت كل موضوع كمقدمة للعمل المجرى بشكل نوعي من قبل مدراء برنامج صحة الأطفال العمومية في الإقليم ووحدة برنامج صحة الأطفال والمراهقين ونمائهم في هذا المكتب الإقليمي للتعامل معها .

تتوفر معلومات إضافية حول العمل المنفذ في هذا المجال في البلدان بشكل مستقل ,بما في ذلك بعض الأدوات المطورة, في قسم التنفيذ.

ذكرت القضايا الرئيسية في مجال النظم الصحية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تخطيط التدبير المتكامل لصحة الطفل في دليل تخطيط التدبير المتكامل لصحة الطفل المطور من قبل المركز الرئيسي لبرنامج صحة الأطفال والمراهقين ونمائهم.

معلومات إضافية حول النظم الصحية

تنفيذ التدبير المتكامل لصحة الطفل

دليل تخطيط التدبير المتكامل لصحة الطفل