تعز | سيئون، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 – يتولى المشاركون في الدورات التدريبية الأساسية والمتقدمة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا في اليمن زمام الأمور بأيديهم لنشر هذه المهارات المنقذة للحياة على زملائهم. من بين أكثر من 1200 عامل صحي تم تدريبهم، فيما يلي بعض قصص النجاح للعاملين الصحيين الذين يلعبون أدوارا حاسمة في تحسين تقديم الرعاية المنقذة للحياة للشعب اليمني. أجريت الدورات التدريبية بدعم من البنك الدولي من خلال مشروع الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في اليمن.

تعمل الدكتورة رئاف في مركز القلب في مستشفى الجمهوري، وهي مدرسة في كلية الطب والعلوم الصحية في تعز. أكملت بنجاح التدريب الوطني على الرعاية الحرجة لمدة تسعة أسابيع وحصلت مؤخرا على فرصة للتدريب في دورات مهارات دعم الحياة الأساسية ودعم القلب (لأول مرة) تحت إشراف مدربين رئيسيين.

عندما عادت الدكتورة رائف وزميلتها الدكتورة زهرة إلى محافظتهما، تعز، كانا يفكران في كيفية تعزيز المعرفة والمهارات من أجل مستقبل طويل الأجل والاستدامة للأجيال القادمة. وتوصلوا إلى أربع طرق للمضي قدما:

أقنعوا إدارة كلية الطب في تعز بتضمين مهارات دعم الحياة الأساسية ودعم القلب في المناهج الدراسية الرئيسية لوحدة العناية المركزة والتخدير.

بدأت الدكتور زهرة بتدريس الجزء النظري من مهارات دعم الحياة الأساسية ودعم القلب في كلية الطب بتعز.

تقدم الدكتورة رئاف الجزء العملي في قاعات مستشفى الجمهوري في تعز ووحدة العناية المركزة للقلب لطلاب الطب في المستوى الخامس مع الحد الأدنى من الأدوات المتاحة.

يستمر تواصلهم مع مكتب الصحة في محافظة تعز من أجل الحصول على المزيد من الموارد اللازمة لعملية تعليمية فعالة.

شارك الدكتور نبيل في تدريب اعداد المدربين في مهارات دعم الحياة الأساسية في عدن. اجتاز الامتحان بما يتماشى مع المعايير الدولية ليكون مزود ومدرب لهذه المهارات. استخدم الدكتور نبيل مهاراته ومعرفته لإجراء دورات تدريبية في جامعة سيئون في محافظة حضرموت تستهدف طلاب كلية الطب. أثناء قيامه بذلك، امتثل للمعايير الدولية بأكبر قدر ممكن في بيئة منخفضة الموارد. ستتاح للدكتور نبيل الفرصة ليكون ميسرا مشاركا في خطة منظمة الصحة العالمية لنشر مهارات دعم الحياة الأساسية في اليمن.

عدن وصنعاء، 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 – أكدت جائحة كوفيد-19 مجددا للعالم أهمية وجود قدرات قوية للعناية المركزة في النظم الصحية لإنقاذ الأرواح.

كجزء من إعادة البناء بشكل أفضل بعد الجائحة، قامت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، من خلال مشروع الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في اليمن، بتدريب أكثر من 1200 عامل صحي في الأشهر الأخيرة، لتوفير الرعاية المنقذة للحياة لمرضى كوفيد-19 الذين يعانون من أعراض وخيمة. وسيساعد التدريب أيضا على بناء المهارات الأساسية اللازمة لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ.

كجزء من إعادة بناء أفضل بعد الجائحة، قامت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، من خلال مشروع الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في اليمن، بتدريب أكثر من 1200 عامل صحي في الأشهر الأخيرة، على بناء المهارات اللازمة لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ.

وقد بذلت بعض الجهود لفهم الفجوات في قدرات الرعاية في حالات الطوارئ ووحدات العناية المركزة في اليمن. على سبيل المثال، استنتجت دراسة نشرت في عام 2022 أجريت على 200 ممرض وممرضة في اليمن أن أقل من 41٪ قد تم تدريبهم على دعم الحياة الأساسي وحوالي 75٪ لم يتمكنوا من التعرف على المعدل الصحيح للضغط على الصدر في إجراءات الإنعاش القلبي. ولمعالجة أوجه القصور الملحوظة، أطلقت منظمة الصحة العالمية الدعم والجهود على الصعيد الوطني لتحسين المعرفة بمهارات دعم الحياة الأساسية ودعم القلب المتقدم بشكل كبير بين العاملين الصحيين في القطاع العام.

على مدار ثلاثة أشهر، تم تقديم 18 دورة تدريبية جماعية في صنعاء وأربع دفعات في عدن. نتج عن ذلك تدريب 230 طبيب/ة و808 ممرض/ة على مهارات دعم الحياة الأساسية ودعم القلب المتقدم و260 سائق سيارة إسعاف على مهارات دعم الحياة.

وأوضح الدكتور أدهم رشاد إسماعيل عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، أهمية التدريب: "يعد التدريب الأساسي والمتقدم لدعم الحياة معرفة بالغة الأهمية لجميع العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يعملون في غرف الطوارئ ووحدات العناية المركزة. ومن خلال بناء هذه المهارات الأساسية، تعمل منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية، بدعم من البنك الدولي، على ضمان امتلاك الأطباء والممرضين المهارات اللازمة لإنقاذ الأرواح".

خلال تقديم التدريب، تم تشجيع ورصد مشاركة العاملات الصحيات، ونتج عنه أن الدفعة الرابعة من المتدربات في عدن شكلن 65% من المشاركين. وشكلت الطبيبات والممرضات عموما 33% من المتدربين. بحسب موقع التدريب، شكلت العاملات الصحيات 19% من المشاركين في صنعاء و43% في عدن. ولتحسين ذلك في المستقبل، تعمل منظمة الصحة العالمية مع السلطات للوصول إلى نسبة 50% من مشاركة الإناث في الدورات التدريبية بدعم من البنك الدولي، وفي عدن تم تعيين جهة اتصال للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.

في صنعاء بلغ متوسط نتيجة الاختبار القبلي 44% والاختبار البعدي 80%. وأظهرت النتائج المؤقتة من عدن أن متوسط الاختبار القبلي بلغ 57% وارتفاع الاختبار البعدي إلى 88%. في نماذج التغذية الراجعة التي قام بها 252 مشاركا بغرض تقييم التدريب. كان من اهم النتائج ان 48% تلقى تدريب دعم الحياة الأساسي لأول مرة، و99% يشعرون الآن بثقة أكبر عند إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، في حين أن 100% من المشاركين في التقييم على استعداد لمشاركة المعرفة التي اكتسبوها من التدريب مع زملائهم.

وتستند الاستثمارات في التدريب الأساسي والمتقدم لدعم الحياة إلى برنامج التدريب الوطني للرعاية الحرجة الذي نظمته منظمة الصحة العالمية لمدة تسعة أسابيع، والذي أجري أيضا في إطار برنامج دعم الحياة الحرجة، لـ 118 طبيبا وممرضا مستفيدون في جميع أنحاء اليمن. يتم تقديم تدريب مهارات دعم الحياة الأساسية ودعم القلب من قبل مدربين رئيسيين متخصصين في حالات الطوارئ والرعاية الحرجة، بمساعدة مدربين مختارين من برنامج التدريب الوطني على الرعاية الحرجة.

في عدن، من أجل تعزيز شراكات بناء القدرات المؤسسية والاستدامة، أسهمت الشراكة مع المؤسسات الاكاديمية من معهد أمين ناشر، والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وكليتي طب الأسنان والتمريض بجامعة عدن، في إنجاح تدريب مهارات دعم الحياة الأساسية ودعم القلب.

ومن الآن فصاعدا، يعمل المدربون على نشر مهارات دعم الحياة الأساسية ودعم القلب لعدد أكبر من العاملين الصحيين في جميع أنحاء المحافظات اليمنية البالغ عددها 22 محافظة. ومن المقرر أن يستمر هذا العمل في إطار المشروع رأس المال البشري الطارئ بدعم من البنك الدولي.

لمعرفة المزيد:

سمير القباطي، كريستوفر مكلين، ريبيكا يو وآخرون. المعرفة الأساسية لدعم الحياة في بلد مزقته الحرب: دراسة استقصائية للممرضات في اليمن. بي إم سي للتمريض 21, 141, 2022

https://bmcnurs.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12912-022-00923-0 

خطوات فورية واستباقية من قبل المتدربين لتسلسل المهارات المنقذة للحياة