العراق يختتم أول حلقة عمل من نوعها للصحفيين ومنسقي الاتصالات التابعين لوزارة الصحة بشأن تبادل معلومات الصحة العامة والتحقق منها
28 كانون الأول/ديسمبر 2021 - شارك أكثر من 80 صحفيًّا ومنسق اتصالات بوزارة الصحة من شتى أنحاء العراق في حلقة عمل بشأن تبادل المعلومات والتحلي بالمسؤولية عند إعداد تقارير إعلامية عن قضايا الصحة العامة، ومنها كوفيد-19.
وقال الدكتور أحمد زويتن، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق: "إن المعلومات المغلوطة قد تتسبب في القتل، كما رأينا للأسف في بلدان أخرى منذ بداية الجائحة. وقد تبثُّ الشائعاتُ الخوفَ والذعرَ، فتدفع الناس إلى اتخاذ قرارات خاطئة بشأن صحتهم".
وأضاف أن "حلقة العمل هذه ليست مجرد تدريب، بل بداية شراكة أقوى بين وسائل الإعلام والقطاع الصحي في العراق. فضمان حصول عامة الناس على معلومات موثوق بها وصحيحة سيسمح لهم باتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، وسيدعم في نهاية المطاف هدفنا الجماعي المتمثل في تحسين صحة جميع الناس وعافيتهم في جميع أنحاء البلد".
وتولى عقدَ حلقة العمل هذه منظمةُ الصحة العالمية ووزارة الصحة العراقية ومعهد الجزيرة للإعلام في الفترة من 19 إلى 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021 في مدينة بغداد العراقية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها صحفيون ومنسقو اتصالات بوزارة الصحة لمناقشة التحديات المشتركة والحلول.
وأطْلع خبراءُ تقنيون تابعون لمنظمة الصحة العالمية المشاركين على آخر مستجدات الأمراض السارية والأمراض غير السارية والصحة النفسية وصحة الأمهات والأطفال وكوفيد-19، لضمان حصولهم على أحدث المعلومات عن قضايا الصحة العامة ذات الصلة بالعراق.
وخلال الجلسات العملية وتمارين المحاكاة، تولى مُيسِّرون من معهد الجزيرة للإعلام تدريب الصحفيين على مهارات البحث والمقابلات، وأساليب وتقنيات التحقق من مصداقية المعلومات قبل نشرها، وتعظيم دورهم المؤثر في التصدي للشائعات والمعلومات المغلوطة والاستفادة من ذلك الدور.
وجرت توعية منسقي الاتصالات التابعين لوزارة الصحة بدورهم في ضمان إتاحة معلومات دقيقة ومناسبة لكلٍّ من وسائل الإعلام وعامة الناس، والعمل عن كثب مع الصحفيين لضمان نشر المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب وعلى أوسع نطاق ممكن.
ومن أجل تحقيق أثر أطول أمدًا، أُنشئت شبكة لتبادل المعلومات والتحقق منها خلال حلقة العمل لتمكين الصحفيين المشاركين ومنسقي الاتصالات التابعين لوزارة الصحة من التعاون بفعالية أكبر على تبادل وتدقيق المعلومات المتعلقة بالصحة العامة في العراق.
بعد 19 عاما من الأنتظار، أصبح لدى مستشفى الصداقة جهاز أشعة سينية حديث يلبي الإحتياجات المتزايدة للمرضى
عدن ، 5 ديسمبر 2021 - مع تأثير الأزمة في اليمن بشكل كبير على النظام الصحي في البلاد ، تعمل منظمة الصحة العالمية على تعزيز تقديم الخدمات في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد من خلال مشروع الصحة والتغذية الطارئ الذي يدعمه البنك الدولي. أحد هذه المرافق هو مستشفى الصداقة في عدن ، حيث تلقى طاقم المستشفى أخيرًا جهازًا جديدًا بعد 19 عامًا من الاعتماد على جهاز الأشعة السينية الذي عفا عليه الزمن وضعف الأداء.
تكافح المستشفيات في اليمن لتلبية الطلبات المتزايدة على الرعاية الأساسية ، إلى جانب تدهور البنية التحتية والمعدات والخدمات. قالت ذكرى عبد الرحيم ، مديرة قسم الأشعة بالمستشفى: "منذ عام 2002 ، كنا نعمل مع جهاز آخر للأشعة السينية لم يشخص الحالات بشكل كافٍ ، مما أجبر العديد من المرضى على الذهاب إلى عيادة خاصة باهظة الثمن".
تعمل آلة الأشعة السينية الرقمية الحديثة بالفعل على تمكين قسم طب الأطفال بالمستشفى من معالجة التدفق المتزايد للمرضى بشكل أفضل. وأضافت السيدة "الآن ، بدلاً من دفع أكثر من خمسة أضعاف في عيادة خاصة ، يمكنهم الحصول على نفس التشخيص الدقيق بتكلفة معقولة". عبد الرحيم.
ستمكن القدرة المحسّنة على تشخيص الصور الأطباء من الكشف الفعال عن التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة الوخيمة ، مما سيقلل من مخاطر الوفيات المرتبطة بالعدوى لدى الأطفال دون سن الخامسة.
وأوضحت السيدة عبد الرحيم أن الجهاز سيشخص أيضًا حالات البالغين ، وهو أمر أساسي لتلبية احتياجات العدد المتزايد باستمرار من المرضى - بما في ذلك النازحين داخليًا - القادمين من العديد من المحافظات المختلفة. وأضافت السيدة عبد الرحيم: "لقد عانينا وقتًا طويلاً ، لا سيما خلال السنوات الأربع الماضية من هذا الصراع الذي دام سبع سنوات" ، "الآن ، بفضل وصول جهاز الأشعة السينية الجديد هذا ، يمكننا أخيرًا علاج المزيد من المرضى."
اليمن: تواصُل الحملات الجماعية لإنهاء خطر أمراض المناطق المدارية في خضم الصراع الدائر
14 كانون الأول/ديسمبر 2021 - تُعد البلهارسيا والديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة من الأمراض المدارية المهملة، لكن العدوى الناتجة عن الديدان الطفيلية يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم وسوء التغذية وصعوبات التعلم بين الأطفال. ولو تُركت البلهارسيا دون علاج فيمكنها أن تؤدي إلى إلحاق أضرار بالكبد والأمعاء والمثانة والطحال والرئتين، وأما الديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة فيمكنها التسبب في العديد من المشكلات منها بطء النمو البدني والعقلي.
وقد واجهت هيئات الصحة العامة مصاعب كبيرة على مدى أكثر من عشر سنوات في تصديها لداء البلهارسيا، بدعم من شركاء كالمؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية. وفي عام 2010، كان هناك واحد من بين كل خمسة من سكان اليمن معرضاً لخطر الإصابة بالبلهارسيا، أما اليوم فقد انخفض هذا العدد إلى أقل من واحد من بين كل 15 شخصاً (نحو ثلاثة ملايين شخص). وتوجد بيانات محدودة عن الديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة التي تؤثر على المجتمعات المحلية في عموم اليمن، لكن وضع هذه الإصابات تحت السيطرة يُعد هدفاً آخر من أهداف الصحة العامة.
ويتطلب القضاء على البلهارسيا إعطاء الأدوية على نطاق واسع، حيث يعالَج أفراد السكان المستهدفين مرة واحدة في السنة. ويتم تنفيذ عدة جولات من إعطاء أدوية على مدى عدة سنوات للتخلص من أحد تجمعات الديدان الطفيلية. وقد ساعد المشروع الطارئ للصحة والتغذية، الذي تموله المؤسسة الدولية للتنمية، صندوق البنك الدولي لمساعدة أشدّ بلدان العالم فقراً، على القضاء على داء البلهارسيا كإحدى مشكلات الصحة العامة في اليمن.
وعن ذلك، قالت تانيا ميير، مديرة مكتب اليمن بالبنك الدولي: "لا شيء أروع من أن تعلو البسمة مُحيّا كل طفل. ولهذا يمثل هذا المشروع فرصة بالغة الأهمية للحد من عبء المرض بين اليمنيين الأكثر احتياجاً، لا سيما الأطفال، ويأتي في إطار استراتيجية البنك الدولي للاستثمار في الشعب اليمني باعتباره العماد الحقيقي لهذا البلد".
وخلال الحملة الجماعية الأخيرة التي استغرقت أربعة أيام، تم استهداف نحو 860 ألف طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 6 و19 سنة (سواء مقيدين في المدارس أم لا) في سبع محافظات تقع في جنوب البلاد وشرقها، وهي: أبين وحضرموت/المكلا وحضرموت/سيئون ولحج ومأرب وشبوة وتعز. وإجمالاً فقد شملت الحملة 37 مديرية و373 رئيسَ فريق و1070 مشرفَ فريق و2140 موزعَ أدوية، وتم الوصول إلى أكثر من 80% من السكان المستهدفين.
كما يحرز اليمن أيضاً تقدماً في مكافحة الأمراض المدارية المهملة الأخرى؛ ففي عام 2019 تم القضاء على داء الفيلاريات اللمفي باعتباره إحدى مشكلات الصحة العامة، حيث ينتشر بفعل البعوض المصاب ويتسبب في تورم الأطراف. ويجري حالياً إصدار شهادة إدارية بالقضاء على الجذام في اليمن، وتبذل الفرق الفنية جهداً دؤوباً للقضاء على العمى الناتج عن العدوى، كالرمد الحبيبي (التراخوما) بحلول 2024 والعمى النهري بحلول 2030.
وصرّح الدكتور أدهم رشاد إسماعيل عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، بقوله: "هذا التقدم مشجع، ويُعد بادرة تنمّ عن إمكانية القضاء على البلهارسيا كإحدى مشكلات الصحة العامة في اليمن في السنوات الخمس القادمة، لكن بلوغ هذا الهدف سيتوقف على استمرار دعم الشركاء".
نُفذت الحملة بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم ومركز التثقيف الصحي التابع لوزارة الصحة العامة والسكان باليمن. وأُعدت خطط محلية فنية وإحصائية، وتنفيذ دورة تدريبية للمدربين، وإقامة ورش عمل لموزعي الأدوية ورؤساء الفرق المسؤولة عن منشآت العلاج الثابتة والمتنقلة. وأجرى فريق خارجي متابعة مباشرة للأنشطة ومقابلات مع نحو 4 آلاف شخص ينتمون إلى 1000 أسرة معيشية تم اختيارها عشوائياً.
واستهدفت الحملة التي نُفّذت في يناير/كانون الثاني 2021 عدد 2.4 مليون شخص في 3300 موقع في 32 مديرية في سبع محافظات شمالية، وشارك فيها 6700 موزع أدوية، حيث تم توزيع نحو 4.8 ملايين قرص برازيكوانتيل و 2.4 مليون قرص ألبيندازول.
ومن المقرر تنفيذ المزيد من الحملات الجماعية لمكافحة الديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة والبلهارسيا خلال عام 2022، مع زيادة الاستثمارات لتحسين مشاركة المجتمعات المحلية من أجل الوصول إلى أكثر من 80% من السكان المستهدفين في المستقبل.
لمزيد من المعلومات
The Enemy Within: Tackling Schistosomiasis in Yemen, World Bank, 7 April 2014