جهود احتواء كوفيد-19 في العراق

بغداد، 30 مارس/آذار 2020: على مدى السنوات القليلة الماضية، واجه النظام الصحي في العراق العديد من التحديات، بما في ذلك أثر النزاعات الداخلية والنزوح الجماعي الأكبر في العالم بين عامي 2014 و2016، وكان لذلك كله نتائج فادحة على النظام الصحي الهش أصلاً.

ومع الكشف عن كوفيد-19 في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019، بدأت منظمة الصحة العالمية على الفور استعداداتها، ورتبت سلسلة من الاجتماعات الفنية مع فرق الطوارئ التابعة لوزارات الصحة المركزية والإقليمية لتقييم موارد المرافق الصحية واستعداداتها للاستجابة لاحتمال انتشار المرض.

EMRO DPM, WHO Iraq Representative, WHO HQ/EMRO/Iraq technical team meet with MOH Emergency Cell at MOH Iraq , Baghdad on March 2020. WHO Iraq.ممثل المنظمة في العراق مع الوفد الفني للمنظمة اثناء زيارته العراق والاجتماع مع خلية الطوارىء التابعة لوزارة الصحة العراقية في مقر الوزارة في بغداد في مارس/آذار 2020. منظمة الصحة العالمية في العراق.

وأدى الانتشار المفاجئ للفيروس في جمهورية إيران المجاورة إلى زيادة خطر انتشار المرض في العراق، واستلزم تسريع إجراءات الوقاية والسيطرة على العدوى، لا سيما في المدن المقدسة وأماكن الحج والمحافظات المجاورة والمجتمعات الضعيفة في مخيمات النازحين واللاجئين.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق: "تدرك منظمة الصحة العالمية التأثير الذي يمكن أن تتركه جائحة مثل كوفيد-19 على قطاع الصحة وخدمات التعافي في العراق. وقد ناقشنا مع السلطات الصحية المركزية وإقليم كردستان سبل الدعم العاجل لاحتواء انتقال المرض في البلاد. والعمل المشترك والتعاون جار على أعلى المستويات".

وبدأت منظمة الصحة العالمية، بشكل استباقي، في 2 فبراير/شباط، بتعزيز القدرات الوطنية على مراقبة الأمراض في العراق وتقديم تدريب على التعرف على الحالات وادارتها بالإضافة إلى مجموعة واسعة من نشاطات الاتصال المتعلقة بالمخاطر.

عاملون صحيون متنقلون يوزعون رسائل توعوية لمنظمة الصحة العالمية على العامة في إحدى المحافظات العراقية، فبراير 2020. منظمة الصحة العالمية في العراقعاملون صحيون متنقلون يوزعون رسائل توعوية لمنظمة الصحة العالمية على العامة في إحدى المحافظات العراقية، فبراير 2020. منظمة الصحة العالمية في العراق

وطُبعت مئات الآلاف من رسائل الوقاية والسيطرة على العدوى وقُدمت إلى 20 إدارة صحية في المحافظات العراقية الـ18، بما في ذلك محافظات إقليم كردستان أربيل ودهوك والسليمانية.

ونزلت الفرق الصحية المتنقلة إلى الشوارع الرئيسية والأماكن العامة والدينية والمدن والقرى التي يصعب الوصول إليها بالإضافة إلى المطارات والنقاط الحدودية ومؤسسات الدولة والمخيمات التي تستضيف اللاجئين والنازحين في الداخل.

وكانت مها سلام ونجاح أحمد من وزارة الصحة بمحافظة واسط شرق العراق من بين أعضاء الفريق الصحي المتنقل الذي وزع رسائل منظمة الصحة العالمية في وقت مبكر بدأ في 16 فبراير/شباط.

ونجحت حملات الحشد السريعة والمبكرة لتوزيع مواد منظمة الصحة العالمية التعليمية حول كوفيد-19 في تعزيز وعي الجمهور والاستعدادات لحماية صحة الأفراد والمجتمعات بشكل عام.

ومن ناحية أخرى، تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارات الصحة المركزية والإقليمية لتنمية وتعزيز قدرات إدارة الحالات، إلى جانب عمليات الكشف والمراقبة.

وتم تسليم شحنة عاجلة من معدات الوقاية الشخصية ومجموعة الاختبارات المعملية إلى وزارات الصحة لتمكين الكشف في الوقت المناسب عن الحالات وحماية العاملين الصحيين في المستشفيات المخصصة.

وحتى 30 مارس/آذار، أبلغ العراق عن اكثر من 572 حالة مؤكدة مع 42 حالة وفاة و 143 حالة تعافي في جميع أنحاء البلاد. وخلُص الدكتور إسماعيل إلى أن "الأرقام المبلغ عنها لا تزال معتدلة حتى الآن، لكن منظمة الصحة العالمية تتوقع ارتفاعاً كبيراً في الأسبوعين المقبلين بسبب زيادة قدرة الاختبارات المعملية، وهي الاختبارات التي سيكون لها أهمية كبيرة من حيث انتقال العدوى ومكافحتها".

للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال على:

- أجيال سلطاني، مسوول الاتصالات في منظمة الصحة العالمية، This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. ، +9647740892878

- براء شبع، مسوول الاتصالات في منظمة الصحة العالمية، This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. ، +9647800010244