منظمة الصحة العالمية تدين الهجوم على عيادة طبية تابعة لأطباء بلا حدود في تعز
صنعاء، 7 ديسمبر، 2015— تدين منظمة الصحة العالمية الهجوم على عيادة طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في الحوبان، مدينة تعز، والذي أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، بما فيهم اثنين من موظفي أطباء بلا حدود.
وقال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "تدين منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على عيادة الحوبان وغيرها من المرافق الصحية في اليمن. وتعبر المنظمة عن قلقها البالغ إزاء الآثار التي تتسبب بها مثل هذه الهجمات على المرضى والأطقم الطبية والبنية التحتية الصحية".
ويضيف شادول: "عيادة الحوبان هي واحدة من المرافق الصحية القليلة في تعز والتي تقدم حالياً الرعاية الطبية للنازحين ومن هم بأمس الحاجة للرعاية الصحية. وفي الوقت الذي تمتلئ فيه المرافق الصحية بالمرضى، خصوصاً في تعز، فإن هذه المرافق بحاجة للحماية".
وتسبب تصاعد الصراع في اليمن في إحداث الضرر والدمار لأكثر من 99 مرفقاً صحياً بما فيها 38 مستشفى و10 مستوصفات و27 سيارة إسعاف. كما قتل 19 عاملاً صحياً وأصيب 17 آخرون بسبب أحداث العنف. وفي جميع هذه الهجمات، تعرض المرضى، بما فيهم الأطفال، لجروح وإصابات بالغة.
وأثناء الأزمات، فإنه من الضروري أن تستمر المرافق الصحية بالعمل وأن يتم السماح للعمال الصحيين بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى دون أن يكونوا عرضة لأي مخاطر.
حوالي ثلث وفيات الأمراض المنقولة بالأغذية تقع بين الأطفال دون الخامسة
للمرة الأولى تصدر منظمة الصحة العالمية تقديرات عن العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية والتي تظهر أن ما يقرب من شخص من بين كل 10 أشخاص يمرض كل عام بسبب تناول الطعام الملوث، بينما يموت 420 ألفًا للسبب ذاته.
- يتعرَّض الأطفال دون سن الخامسة من العمر على نحو خاص لخطر كبير، إذ يموت 125 ألف طفل بسبب الأمراض المنقولة بالأغذية كل سنة.
- عبء الأمراض المنقولة بالأغذية هو الأعلى في الإقليم الأفريقي ثم إقليم جنوب شرق آسيا من بين أقاليم منظمة الصحة العالمية.
3 كانون الأول/ديسمبر 2015 | جنيف – يمثِّل الأطفال دون سن الخامسة حوالي ثلث (30%) جميع الوفيات الناجمة عن الأمراض المنقولة بالأغذية، على الرغم من أنهم يشكلون 9% فقط من سكان العالم. هذه هي إحدى النتائج التي توصَّلَت إليها "تقديرات منظمة الصحة العالمية عن العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية"، والتي تُعَد التقرير الأكثر شمولاً حتى الآن حول تأثير الطعام الملوث على الصحة والعافية.
يَذْكُر التقرير، الذي يقدِّر عبء الأمراض المنقولة بالأغذية الناجمة عن 31 من عوامل المرض - مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات والسموم والمواد الكيميائية- أن ما يقرب من 600 مليون شخص، أي نحو شخص من كل 10 أشخاص في العالم، يصابون بالمرض كل عام بسبب تناولهم أغذية ملوثة، يموت منهم 420 ألف شخص من بينهم 125 ألف طفل دون الخامسة من عمره.
وتقول الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية: "حتى الآن، كانت التقديرات عن الأمراض المنقولة بالأغذية غامضة وغير دقيقة. وأخفَى هذا الوضع الخسائر البشرية الحقيقية للطعام الملوث. ويضع هذا التقرير الأمور في نصابها. ذلك أن معرفة أي من الكائنات الممرضة هي التي تسبِّب أكبر المشاكل وفي أية منطقة من العالم يمكن أن تؤدِّي إلى إجراءات موجهة يتّخذها الناس، والبرلمانيون، والصناعات الغذائية."
وفي حين يمثِّل عبء الأمراض المنقولة بالأغذية هاجساً للصحة العمومية على الصعيد العالمي، فإن الإقليم الأفريقي وإقليم جنوب شرق آسيا لمنظمة الصحة العالمية لديهما أعلى معدّلات للإصابة والوفيات، وهذا يشمل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
ويقول الدكتور كازواكي مياجيشيما، مدير "إدارة السلامة الغذائية والأمراض الحيوانية المصدر" بمنظمة الصحة العالمية: "إن هذه التقديرات هي نتيجة عشر سنوات من العمل، وتَضُم مدخلات من أكثر من 100 خبير من جميع أنحاء العالم. وهي نتائج متحفظة، وهناك الكثير مما يتعيَّن القيام به لتحسين توافر البيانات عن عبء الأمراض المنقولة بالأغذية. ولكن بحسب معرفتنا الحالية، يتّضح أن العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية عبءٌ كبير، ويؤثِّر في الناس في جميع أنحاء العالم وبخاصة الأطفال دون سن الخامسة، وبين سكان المناطق ذات الدخل المنخفض".
إن أمراض الإسهال هي المسؤولة عن أكثر من نصف العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية، فهي تصيب 550 مليون شخص بالمرض، وتوقع 230 ألف وفاة سنوياً. ويتعرَّض الأطفال لمخاطر خاصة من أمراض الإسهال المنقولة بالأغذية، فيصاب بسببها 220 مليون طفل بالمرض، ويتوفى 96 ألف طفل كل عام. وغالباً ما ينجم الإسهال عن تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة، والبيض، والمنتجات الطازجة ومنتجات الألبان الملوثة بفيروسات النوروفيروس norovirus، وجراثيم العطيفة Campylobacter، والسالمونيلا غير التيفية، والإشريكية القولونية المعدية.
أما الأمراض الأخرى الرئيسية التي تساهم في العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية فهي حمى التيفود، والتهاب الكبد A، والشريطية الوحيدة (الدودة الشريطية)، والسموم الفطرية الأفلاتوكسين (التي ينتجها العفن على الحبوب المخزونة على نحو غير ملائم).
بعض الأمراض، كالتي تسببها السالمونيلا غير التيفية، هي أحد هواجس الصحة العمومية في جميع أقاليم العالم، وفي البلدان المرتفعة والمنخفضة الدخل على حدٍّ سواء. وهناك أمراض أخرى، مثل حمى التيفود، والكوليرا المنقولة بالأغذية، والقولونية الإشريكية الممرضة، هي أكثر شيوعاً في البلدان ذات الدخل المنخفض، في حين أن العطيفة هي عامل ممرض مهم في البلدان ذات الدخل المرتفع.
ويزداد خطر الأمراض المنقولة بالأغذية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لارتباطها باستعمال المياه غير المأمونة في إعداد الطعام، وسوء مستوى النظافة، والظروف غير الملائمة في إنتاج الأغذية وتخزينها؛ وانخفاض مستويات محو الأمية والتعليم؛ وعدم كفاية تشريعات السلامة الغذائية أو عدم تطبيق هذه التشريعات.
ويمكن للأمراض المنقولة بالأغذية أن تسبِّب أعراضاً لأمَد قصير، مثل الغثيان والقيء والإسهال (ويُشار إليها بالتسمم الغذائي)، ويمكن أيضاً أن تسبِّب أمراضاً لأمَد أطول، مثل السرطان، وفشل الكلى أو فشل الكبد، والاضطرابات الدماغية والعصبية. وهذه الأمراض أكثر خطورة على الأطفال والنساء الحوامل، وكبار السن أو من لديهم ضعف في الجهاز المناعي. وقد يعاني الأطفال الذين ينجون من بعض الأمراض المنقولة بالأغذية الأشد خطورة من تأخر النمو البدني والعقلي، مما يؤثِّر في نوعية حياتهم تأثيراً دائماً.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن سلامة الأغذية مسؤولية مشتركة. وتؤكِّد نتائج التقرير على التهديد العالمي الذي تمثله الأمراض المنقولة بالأغذية، كما تعزز ضرورة أن تبذل الحكومات والصناعات الغذائية والأفراد المزيد من الجهد لجعل الغذاء مأموناً وتوقِّي الأمراض المنقولة بالأغذية. ولا تزال هناك حاجة كبيرة للتعليم والتدريب على الوقاية من الأمراض المنقولة بالأغذية بين منتجي الأغذية، والموردين، والمتعاملين مع الأغذية، والجمهور العام. وتعمل منظمة الصحة العالمية عن كَثْب مع الحكومات الوطنية للمساعدة في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات والسياسات التي ستؤثر بدورها تأثيراً إيجابياً في سلامة الأغذية في السوق العالمي.
ملاحظة للمحررين:
للاطلاع على ملامح بارزة من تقديرات تقرير العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية حسب أقاليم منظمة الصحة العالمية انظر:
: www.who.int/mediacentre/news/releases/2015/foodborne-disease-estimates
(ستظل محمية بكلمة مرور لحين رفع الحظر على النشر. اسم المستخدمWHOpress كلمة المرور (Foodborne7
كما يجري نشر التقديرات في مجموعة من الأوراق التي تم مراجعتها، تحت نفس الحظر: أوراق PLOS
http://collections.plos.org/ferg2015
بالإضافة إلى معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات، يحدد تقرير منظمة الصحة العالمية وأوراق PLOS أيضا كمياً عبء المرض من حيث سنوات العمر المصححة باحتساب مدد العجز (DALLYs)، أي عدد سنوات الحياة الصحية المفقودة بسبب المرض والوفاة- لتسهيل وضع ترتيب لأسباب المرض وترتيب للأقاليم. كان العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية الناجمة عن 31 عامل خطر في عام 2010 حوالي 33 مليون من سنوات العمر المصححة باحتساب مدد العجز. ويشكل الأطفال دون سن الخامسة من العمر 40٪ من هذا العبء.
وسيتم مناقشة السياسات المتعلقة بهذا التقرير والأثر الاجتماعي له بالتفصيل في ندوة تعقدها منظمة الصحة العالمية والمعهد الوطني الهولندي للصحة العامة والبيئة (RIVM)، 16 – 15كانون الأول/ديسمبر في أمستردام.
لمزيد من التفاصيل انظر:
www.rivm.nl/en/Topics/F/Food_safety/Foodborne_diseases/FERG_symposium
تقرير منظمة الصحة العالمية عن تقديرات العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية: www.who.int/foodsafety/publications/foodborne_disease/fergreport
أداة التقييم على الانترنت:
https://extranet.who.int/sree/Reports؟op=vs&path=/WHO_HQ_Reports/G36/PROD/EXT/FoodborneDiseaseBurden
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال على:
منى ياسين: الهاتف: 20222765020، المحمول: 201006019284+
فضيلة شايب: الهاتف 41 22 791 32 28 ، المحمول: +41 79 475 55 56
أوليفيا لوي ديفيز: +41 22 791 12 09, ، محمول: +41 79 475 55 45،
ملامح بارزة للتقرير من أقاليم منظمة الصحة العالمية:
الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية:
يقدر أن الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية لديه أعلى عبء من الأمراض المنقولة بالأغذية بين السكان. ويقدر أن أكثر من 91 مليون شخص يموتون ويصاب 000 137 شخص كل عام.
أمراض الإسهال هي المسؤولة عن 70٪ من تلك الأمراض في الإقليم الأفريقي. تسبب معظم الوفيات السالمونيلا غير التيفية ، والتي تنجم عن تناول البيض والدواجن الملوثة مما يؤدي لوفاة 000 32 شخص كل عام في الإقليم- أي أكثر من نصف الوفيات العالمية الناجمة عن هذا المرض. يعزى السبب الرئيسي لوقوع 10٪ من عبء الأمراض المنقولة بالأغذية في هذه الإقليم إلى الشريطية الوحيدة (الدودة الشريطية للحم الخنزير).
وتسبب المخاطر الكيميائية، وتحديداً السيانيد والأفلاتوكسين، ربع الوفيات الناجمة عن الأمراض المنقولة بالأغذية في الإقليم. وينفرد الإقليم بوجود نوع معين من الشلل يسمى konzo الناجم عن السيانيد وهو يؤدي إلى وفاة شخص من كل 5 أشخاص متضررين.
إقليم الأميركتين لمنظمة الصحة العالمية
يقدر أن إقليم الأميركتين لمنظمة الصحة العالمية لديه ثاني أدنى عبء من الأمراض المنقولة بالأغذية على الصعيد العالمي. ومع ذلك فإن 77 مليون شخص لا يزالون يصابون سنوياً من الأغذية الملوثة، و ما يقدر بنحو 9000 حالة وفاة سنوياً في الإقليم. ومن بين أولئك الذين يمرضون، 31 مليون طفل دون الخامسة من العمر، يموت منهم أكثر من 2000 طفلٍ سنوياً.
وفي حين أن العبء الإجمالي من أمراض الإسهال أقل منه في الأقاليم الأخرى، فإنها لا تزال الأمراض الأكثر شيوعاً التي تنتقل عن طريق الأغذية في إقليم الأمريكتين. ويسبب النوروفيروس، والعطيفة، والإشريكية القولونية والسالمونيلا غير التيفية 95٪ من الحالات.
ويعد داء المقوسات والدودة الشريطية للحم الخنزير (الشريطية الوحيدة) من الشواغل الهامة التي تتعلق بالسلامة الغذائية في أمريكا الوسطى والجنوبية. وينتشر داء المقوسات عن طريق اللحوم غير المطبوخة جيداً أو النيئة والفواكه والخضروات الطازجة، ويمكن أن يؤدي إلى ضعف الرؤية والاضطرابات العصبية.
الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية
يبرز التقرير أنه بالرغم من أن الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لديه أدنى عبء تقديري من الأمراض المنقولة بالأغذية على الصعيد العالمي، فإن أكثر من 23 مليون شخص في الإقليم يصابون من الأغذية غير المأمونة كل عام، مما يؤدي إلى وقوع 5000 حالة وفاة.
إن أمراض الإسهال مسؤولة عن غالبية الأمراض المنقولة بالأغذية في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، وأكثرها شيوعا عدوى النوروفيروس، التي تسبب ما يقدر ب 15 مليون إصابة، يليها داء العطيفة، الذي يسبب ما يقرب من 5 ملايين إصابة. وتسبب السالمونيلا غير التيفية أعلى عدد من الوفيات يقدر تقريباً ب2000 وفاة سنوياً.
وقد يسبب داء المقوسات المنقول بالأغذية، وهو مرض طفيلي حاد ينتشر من خلال اللحوم غير المطبوخة جيداً أو النيئة والفواكه والخضروات الطازجة، ما يصل إلى 20٪ من العبء الكلي من الأمراض المنقولة بالأغذية ويؤثر على أكثر من مليون شخص في الإقليم كل عام. ولعدوى الليستيرية أيضا تأثير شديد على صحة الناس الذين يصابون بها وتسبب ما يقدر بنحو 400 حالة وفاة في الإقليم الأوروبي سنويا. الليستيرية يمكن أن تؤدي إلى تسمم الدم والتهاب السحايا، وعادة ما تنتشر عن طريق استهلاك الخضروات النيئة الملوثة، ووجبات الطعام الجاهزة، واللحوم المصنعة، و السمك المدخن أو الأجبان الطرية.
ملامح بارزة من إقليم شرق المتوسط
يحتل إقليم شرق المتوسط المرتبة الثالثة في العبء التقديري للأمراض المنقولة بالأغذية بالنسبة لعدد السكان، بعد الإقليم الأفريقي وإقليم جنوب شرق آسيا. ويقدَّر أن أكثر من 100 مليون شخص يعيشون في إقليم شرق المتوسط يصابون بالأمراض المنقولة بالأغذية كل سنة، وأن 32 مليون من هؤلاء المتضرِّرين هم من الأطفال دون الخامسة.
وإن أمراض الإسهال (التي تسببها الإشريكية القولونية، وفيروسات النوروفيروس، والعطيفة، والسالمونيلا غير التيفية) هي المسؤولة عن 70% من عبء الأمراض المنقولة بالأغذية.
ويموت ما يقدَّر بــ 37 ألف شخص في إقليم شرق المتوسط سنوياً بسبب الأغذية غير المأمونة، ويتسبَّب في ذلك أساساً أمراض الإسهال، وحمى التيفود، والتهاب الكبد A، والحمى المالطية. وتقع الإصابة بكل من حمى التيفود والتهاب الكبد A من الأغذية الملوثة ببراز المصاب، وتقع الحمى المالطية عادةً عن طريق الحليب غير المبستر أو الجبن المأخوذ من ماعز أو أغنام مصابة. ونصف حالات الإصابة العالمية بداء البروسيلات تقع بين سكان هذا الإقليم، فهناك أكثر من 195 ألف شخص يًصاب به سنوياً، وهو يسبب الحمى وآلام العضلات أو التهاب المفاصل الوخيم، والتعب المزمن، والأعراض العصبية والاكتئاب.
إقليم جنوب شرق آسيا لمنظمة الصحة العالمية
يقدر أن إقليم جنوب شرق آسيا لمنظمة الصحة العالمية لديه ثاني أعلى عبء من الأمراض المنقولة بالأغذية بين عدد السكان، تالياً للإقليم الأفريقي. ومع ذلك، فمن حيث الأرقام المطلقة، فإن أعداد الناس الذين يعيشون في إقليم جنوب شرق آسيا ويصابون بالمرض أو يموتون من الأمراض المنقولة بالأغذية كل سنة أكثر من أعدادهم في أي إقليم آخر تابع للمنظمة، إذ يصاب أكثر من 150 مليون شخص وتقع 000 175 حالة وفاة سنوياً. ويمرض نحو 60 مليون طفل دون الخامسة من العمر ويموت 000 50 جراء الأمراض المنقولة بالأغذية في جنوب شرق آسيا كل عام.
العوامل المسببة لأمراض الإسهال، مثل النوروفيروس، والسالمونيلا غير التيفية والإشريكية القولونية تتسبب في غالبية الوفيات الناجمة عن الأمراض المنقولة بالأغذية في الإقليم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدودة الشريطية للحم الخنزير (الشريطية الوحيدة) لديها تأثير كبير على الصحة. ويمكن أن تسبب تكون الخراجات في الدماغ، وهو السبب الأكثر شيوعاً للصرع الذي يمكن توقيه في جميع أنحاء العالم.
وعلى الصعيد العالمي، فإن نصف الناس الذين يصابون ويموتون من جراء حمى التيفوئيد أو التهاب الكبد A يقيمون في إقليم جنوب شرق آسيا.
إقليم غرب المحيط الهادئ لمنظمة الصحة العالمية
في كل عام، يمرض125 مليون شخص في إقليم غرب المحيط الهادئ من الأغذية الملوثة، مما يتسبب في أكثر من
000 50 حالة وفاة. وكما هو الحال في الأقاليم الأخرى، فإن العبء أعلى بين الأطفال دون الخامسة من العمر إذ أن 40 مليون طفلٍ يسقطون مرضى و 7000 طفل يموتون كل عام.
وعلى عكس أقاليم أخرى في العالم، حيث تتسبب أمراض الإسهال في وقوع أعلى نسبة من الوفيات، ويقدر أن الأفلاتوكسين هو السبب الرئيسي للوفيات بالأمراض المنقولة بالأغذية في إقليم غرب المحيط الهادئ. إن الأفلاتوكسين هو المادة السامة التي ينتجها العفن الذي ينمو على الحبوب التي يتم تخزينها بشكل غير لائق، ويمكن أن يسبب سرطان الكبد- أحد الأشكال الأكثر فتكاً من السرطان. ويقدر أن أكثر من 000 10 شخص في غرب المحيط الهادئ يتعرضون للإصابة بسرطان الكبد بسبب الأفلاتوكسين كل عام، ذلك المرض الذي ثبت أنه يفتك ب 9 من أصل 10 أشخاص مصابين به. ويقدر أن 70٪ من الأشخاص الذين يمرضون من الأفلاتوكسين في العالم يعيشون في إقليم غرب المحيط الهادئ لمنظمة الصحة العالمية.
اليوم العالمي للأيدز 2015: منظمة الصحة العالمية تدعو صنّاع القرار إلى علاج جميع المتعايشين مع فيروس الإيدز
نشرة إعلامية
اليوم العالمي للأيدز 2015: منظمة الصحة العالمية تدعو صنّاع القرار إلى علاج جميع المتعايشين مع فيروس الإيدز
تدعو منظمة الصحة العالمية دوائر صنع القرار في القطاع الصحي إلى "ترجمة الالتزام إلى أفعال" في سبيل علاج جميع المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية. فالعلاج منه بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية تنقذ حياة المتعايشين معه. ويُحسّن بدء العلاج مبكِّراً نوعية حياة المتعايشين مع الفيروس ويطيل أعمارهم. وفضلاً عن ذلك، يَحُد علاج جميع المرضى من انتقال الفيروس.
ولا يزال معدَّل انتشار الفيروس منخفضاً (0.1%) في إقليم شرق المتوسط. بَيْدَ أن الوباء لا يزال ينتشر. وكلما زاد عدد المصابين به، زاد مَن هُم في حاجة إلى العلاج منه. ويواصِل معظم بلدان الإقليم زيادة إتاحة العلاج المضاد للفيروسات القهقرية؛ إذ زادت التغطية من نحو 11 ألف حالة في عام 2009 إلى 38 ألف حالة في عام 2014. لكن، وفقاً لما صَرَّح به الدكتور علاء الدين العلوان، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق التوسط: "لئن كان عدد من يتلقّون العلاج في تزايُد مستمر، فلا يزال مستوى التغطية بالعلاج في إقليمنا هو الأدنى عالمياً. فحتى يومنا هذا، يتلقّى العلاج أقل من شخص واحد من كل خمسة أشخاص يتعايشون مع الفيروس."
إن فحوصات الكشف عن الإصابة بالفيروس هي أولى خطوات علاج المرضى به ورعايتهم. فمعظم المتعايشين مع الفيروس في إقليم شرق المتوسط لا يعرفون أنهم مصابون به. وإضافةً إلى محدودية توافُر خدمات الكشف عن الإصابة بالفيروس، تشكل قضية الوَصْم والتمييز اللذَين يمارسان ضد المتعايشين معه في مواقع الرعاية الصحية أحد أكبر دواعي القلق في الإقليم. ولا تزال تمثِّل عائقاً يحول دون إجراء المعرَّضين لخطر الإصابة بالفيروس الفحوصات اللازمة والتماسهم الحصول على الرعاية، وهو ما مِن شأنه أن يُطيل أمَد ذلك الوباء. وفي هذا السياق، يشدِّد الدكتور العلوان على أن "قيادات قطاع الصحة تتحمَّل مسؤولية بذل قصارى جهدها للقضاء على الوَصْم والتمييز في مواقع الرعاية الصحية وحماية المصابين بالفيروس من تبعات هذَيْن السلوكَين."
إن تحقيق الهدف المتمثِّل في علاج جميع المتعايشين مع الفيروس إنما يتطلَّب أن تبذُل الحكومات، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص جهوداً حثيثة ومتضافرة لضمان اجتذاب المتعايشين مع الفيروس للاستفادة من سلسلة الخدمات الصحية. وهو ما يعني أن الأشخاص المعرَّضين للمخاطر لابد أن يُتاح لهم إجراء الفحوصات بسهولة ويُسر. فبعد اكتشاف إصابة أي شخص بفيروس الإيدز، لا بد من إحالته إلى الخدمات العلاجية وتقديم الدعم إليه كي يظل يحصل على الرعاية والعلاج طيلة حياته. ومن هنا، ما فتئَت منظمة الصحة العالمية توصِي بتقريب العلاج من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية؛ وتحويل مسار الخدمات كي تقدِّمها الجهات المجتمعية وغير المتخصصين بغَرَض تحسين إتاحة خدمات الرعاية ومداومة الحصول عليها.
وعلى الصعيد العالمي، يتطلع العالم إلى وضع حدّ لوَباء الإيدز بحلول عام 2030 في إطار أهداف التنمية المستدامة. وقد آن الأوان للتصرُّف بمزيد من الشجاعة والجراءة، أي اتخاذ خطوات مبتكرة حتى يتسنَّى للعالم بلوغ هذه الغاية.
ويختم الدكتور العلون قائلاً: "إن الغايات الجديدة جريئة وطموحة، لكننا، في ظل التزام سياسي قوي وإجراءات ملموسة، على يقين من أنها غايات قابلة للتحقيق".
لمزيد من المعلومات:
منى ياسين، هاتف: 22765020، محمول: 01006019284،
جومانا هيرمز، هاتف: (02) 2276 5292 محمول: 012 2783 9423 ،
د. حميدة خطابي: هاتف (02) 2276 5549، محمول: 010 0341 3911