العراق يعمل على تعزيز الجهود المبذولة لتحسين صحة الأمهات والأطفال، بما يتواءم مع الالتزامات الواردة في إعلان دبي
17 كانون الأول/ديسمبر 2013، قامت وزارتا الصحة في العراق، وفي الحكومة الإقليمية لكردستان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وغيرهم من الشركاء في مجال الصحة بإطلاق الخطة الوطنية العراقية لتسريع وتيرة التقدم في مجال صحة الأمهات والأطفال في 17 كانون الأول/ديسمبر 2013.
وتوضح خطة تسريع الوتيرة هذه والتي تمتد لمدة ثلاث سنوات التدخلات العالية المردود والتي يمكن تنفيذها في تسع من محافظات العراق التي تعاني من ارتفاع العبء الواقع على كاهلها، وذلك بما يتواءم مع الالتزامات الواردة في إعلان دبي، والذي تم إقراره في كانون الثاني/يناير 2013. ولقد أحرز العراق تقدماً كبيراً في الحد من وفيات الأمهات. ولامراء في أن استمرار هذا الاتجاه، كفيل بتحقيق أهداف المرمى 5 من المرامي الإنمائية للألفية بحلول 2015. ومع هذا فالعراق لايزال بحاجة إلى تكثيف الجهود لتقليص وفيات الأطفال دون سن الخامسة بشكل كبير، لبلوغ أهداف المرمى 4 من المرامي الإنمائية للألفية.
وقد شارك المسؤولون من الحكومة، والدوائر العلمية، وممثلو اللجان الصحية والبيئية في البرلمان العراقي، وممثلو المجتمع المدني، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمجتمع المحلى الدبلوماسي، في اجتماع رفيع المستوى، عقد تحت رئاسة الدكتور عصام نمق وكيل أول وزارة الصحة بهدف إبداء التزامهم باستثمار الموارد، والعمل على تنفيذ الخطة بنجاح.
أكد الدكتور علاء العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وممثلو البلدان في صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسيف، على التزامهم عند عرضهم للخطة التي تم إعدادها لتسريع وتيرة تنفيذ التدخلات الصحية المسندة بالبينات، والعالية المردود، والتي تحظي بالأولوية، وتضمن تواصلية الرعاية، بهدف تحسين صحة الأمهات والأطفال. فالتدخلات المنتقاة تمثل أعلى التدخلات فعَّالية، وتتسق مع الأولويات التي عبرت عنها بوضوح استراتيجية وزارة الصحة الخاصة بالصحة الوطنية 2013-2017.
ولقد تم إعداد هذه الخطة التي تغطي ثلاث سنوات بعد مراجعة البينات الخاصة بمختلف المسوحات، والتقييمات، والتقارير الإحصائية السنوية؛ وهي عملية تحظى بالدعم التقني من المنظمة واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان. ولقد أعطيت الأولوية لتلك المحافظات والمناطق الصحية التي سجلت معدلات تغطية منخفضة بالنسبة للمؤشرات الرئيسية ولاسيما تلك المرتبطة بصحة الأمهات والأطفال.
وستراعي هذه الخطة عدداً من المجالات التي تحظى بالأولوية، حيث تهدف إلى تحسين سبل الوصول إلى الخدمات الخاصة بصحة الأمهات والأطفال وجودتها. وتعزيز قدرة الكوادر المختلفة للمهنيين الصحيين، وإنشاء نظام ترصد خاص بالولدان، وتقوية نظام الترصد الخاص بالأمهات بشكل أكبر، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بصحة الأمهات والأطفال من خلال إشراك المجتمع المدني، والشخصيات البرلمانية لضمان توفير خدمات صحية أكثر فعالية وإنصافاً للسكان ممن هم في أمسِّ الحاجة إليها.
حملة شاملة لتلقيح أكثر من23 مليون طفل ضد شلل الأطفال عبر الشرق الأوسط
اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية تناديان بتحسين الوصول إلى الأطفال
القاهرة، عمان، 9 كانون الأول/ديسمبر 2013 - تجري حاليا في منطقة الشرق الأوسط حملة شاملة، هي الأكبر في تاريخ المنطقة، لتحصين أكثر من 23 مليون طفل في سوريا والبلدان المجاورة ضد شلل الأطفال.
وتعدّ هذه الحملة، التي ستستمر لبضعة أسابيع، جزءا حاسما من الاستجابة لانتشار فيروس شلل الأطفال في سوريا، حيث تم حتى الآن التأكد من 17 حالة، ولاكتشاف الفيروس في عينات بيئية في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.
لوقف تفشي المرض ومنع انتشار العدوى، يسعى المنظمون إلى تلقيح جميع الأطفال دون سن الخامسة، بصفة متكررة وعلى مدى الأشهر المقبلة، سواء كانوا يعيشون في منازلهم أو هُجّروا منها بسبب النزاع. وسيتم تقديم اللقاح في مراكز ثابتة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية أو بالتنقل من منزل إلى آخر. ستقوم السلطات الصحية الوطنية والمحلية بعمليات التطعيم بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر العربي السوري والشركاء الآخرين.
تسعى الحملة داخل سوريا إلى الوصول إلى 2,2 مليون طفل، بمن فيهم الذين يعيشون في مناطق متنازع عليها والذين لم يتم تغطيتهم في الحملة السابقة. ولا يزال من الصعب الوصول إلى العديد من الأطفال في سوريا، لاسيما في المناطق المحاصرة أو التي يدور فيها الصراع.
وبالرغم من الثغرات في التغطية، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن عمليات التلقيح قد شملت عددا أكبر من المناطق داخل سوريا مقارنة بغيرها من التدخلات الصحية المقدمة كجزء من الجهود الإنسانية الجارية على نطاق أوسع. وبالتوازي مع جهود التلقيح، يجري العمل على تعزيز أنظمة التحقق من بيانات التغطية في الحملات القادمة داخل هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وقال الدكتور علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "ينبغي حماية جميع الأطفال السوريين من المرض"، "ولاستئصال شلل الأطفال، نحتاج إلى القضاء على أي سبب يحول دون وصولنا إلى الأطفال. ونحن نناشد جميع أطراف النزاع في سوريا بالتعاون وتسهيل وقف القتال على مدى الـ 6 أشهر المقبلة لإتاحة وصول حملات التطعيم إلى جميع الأطفال."
وقالت ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية لليونيسف: "تتواصل معاناة أطفال سوريا مع هذا الخطر الإضافي الذي يهدد صحتهم ورفاههم. حملة التطعيم الجارية حاليا هي ثمرة جهود جبارة للعديد من الشركاء ولكننا لن نتمكن من وقف تفشي فيروس شلل الأطفال إذا لم نتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين تعذر الوصول إليهم حتى الآن."
وتسعى اليونيسف إلى تقديم 10 ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال لسوريا خلال الأشهر المقبلة. وقد وصلت أول شحنة مكونة من 2 مليون لقاح إلى دمشق يوم الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للدعم الذي تقدمه كل من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لحملات التلقيح في سبع بلدان من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى نيسان/أبريل ما قيمته 39 مليون دولار، وذلك استنادا إلى خطة استراتيجية موضوعة لمنطقة الشرق الأوسط.
ملاحظة للمحررين:
حتى تاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، تأكدت إصابة 17 طفلا بالشلل في سوريا، من بينهم 15 حالة في محافظة دير الزور المتنازع عليها، حالة في حلب، وأخرى في دوما، قرب دمشق. وقبل هذه الإصابات، لم يجر تسجيل أي حالة شلل أطفال في سوريا منذ عام 1999. ويشكل انتشار المرض إلى بلدان المنطقة وما بعدها خطراً عالياً، وقد أعلنت السلطات الصحية في 21 بلداً حالة طوارئ في مجال الصحة العمومية. وسوف تتكرر المزيد من حملات التلقيح ضد شلل الأطفال في المنطقة. في سوريا، سيتم تنظيم حملات شهرية حتى نيسان/أبريل عام 2014.
لقد اكتشفت فيروسات متصلة جينيا لشلل الأطفال، مصدرها باكستان، في عينات مياه الصرف الصحي في مصر في كانون الأول/ديسمبر 2012، وفي إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة في بداية عام 2013.
في سوريا وعلى مدى العامين الماضيين، تعرضت أنشطة التحصين لقيود شديدة بسبب النزاع الجاري. وفقدت معدات سلسلة التبريد في العديد من المناطق، ولم تتمكن العديد من الفرق الصحية المتنقلة من القيام بالزيارات المنتظمة، مما أدى إلى عدم تلقيح ما يتراوح بين 500,000-700,000 طفل في هذه المناطق.
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
سايمون إنغرام، مكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمّان، 4740-590-79-962+،
نجوى مكي، مكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمّان، 2745-573-79-962+
رنا صيداني، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، 6506-975-109-20+،
شونا باري، المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، 5511-475-79-41+،
عالج أكثر، عالج أفضل:المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية يطلق حملة اليوم العالمي للإيدز - المتعايشون مع فيروس الإيدز يمكنهم التمتُّع بحياة طبيعية بفضل المعالجة
القاهرة، 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2013: من بين كل خمسة من المصابين بالعدوى بفيروس الإيدز في إقليم شرق المتوسط ويحتاجون إلى معالجة فعلية، هناك واحد فقط منهم بالكاد يتلقَّى تلك المعالجة. ولقد ازداد عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز ممن يتلقون المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية في الإقليم على مدى السنوات الخمس المنصرمة، إلا أن عدد حالات العدوى الجديدة يتزايد بوتيرةٍ أسرع، ثم إن معظم المتعايشين مع فيروس الإيدز لا يعرفون بأمر عدواهم به لأنهم لم يجروا من قبل الاختبار اللازم لفيروس الإيدز، وحتى بعد تشخيص حالتهم، فإن ارتباطهم بالرعاية والمعالجة لا يتحقَّق على الدوام، بل قد يفقدون تواصلهم مع النظام الصحي لسنوات طويلة؛ وعندما يعودون يكون المرض قد نال منهم، وتكون المعالجة أقل فعالية.
وللتصدِّي لهذا الوضع الذي يبعث على القلق، فقد أطلق المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، حملة إقليمية جديدة لتوسيع نطاق الوصول إلى المعالجة والرعاية العالية الجودة؛ وشعار هذه الحملة هو "عالج أكثر، عالج أفضل" وهو شعار يهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى المعالجة المضادة للفيروسات القهقرية. ويتماشى هذا الشعار مع الشعار العالمي "الوصول إلى حالات صفرية، لا حالات عدوى جديدة، ولا وفيات بسبب أمراض ذات صلة بالإيدز، ولا تمييز".