9 نيسان/أبريل 2012- يتزامن الاحتفال بالأسبوع الإقليمي الثالث للتطعيم في شرق المتوسط مع أول أسبوع عالمي للتطعيم.
عقب النجاح الملحوظ لأسبوعي التطعيم الأول والثاني، في العامين الماضيين، تدشن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الأسبوع الإقليمي الثالث في المدة من 24 – 30 نيسان/أبريل 2012 حول موضوع "الوصول إلى كافة المجتمعات" والذي يجسد رؤية الإقليم واستراتيجيته في تناول أولويات برامج التمنيع وتعظيم فرصه بين كافة مجتمعات الإقليم ولاسيّما تلك التي يصعب الوصول إليها بخدمات التطعيم.
ويركز أسبوع التطعيم لهذا العام، بوجه خاص – كما يؤكد الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط – على أهمية "تحقيق العدالة والمساواة في الوصول بخدمات التطعيم إلى كل مجتمع، باعتباره أمر جوهري لتحقيق المرمى الرابع من المرامي الإنمائية للألفية، والمتعلق بتقليص وفيات الأطفال دون الخامسة بنسبة الثلثين عما كانت عليه عام 1990 وذلك بحلول عام 2015".
ويضيف المدير الإقليمي: "من شأن هذه المبادرة أن تسهم في سد الفجوات في مجال التمنيع وأن تقدم اللقاحات الجديدة أو تسهم في استخدامها على نطاق واسع، بما يحقق الوقاية من الأمراض التي يمكن توقيها بالتطعيمات، خلال وقوع الفاشيات والأزمات الإنسانية، كما أن من شأنه تحقيق المرامي الإقليمي والوطنية للإسراع بجهود مكافحة الأمراض والقضاء عليها واستئصالها".
وسيشهد أسبوع التطعيم لهذا العام أنشطة متنوعة تضم إقامة حلقات عمل ومنتديات وحملات إعلامية واحتفاليات وتعبئة مجتمعية. علاوة على ذلك، سوف تتوسع البلدان في خدماتها في مجال التطعيم مثل تعقب الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ، ومد ساعات العمل لتطعيم المزيد من السكان، وتنظيم حملات تطعيم واسعة النطاق وإقامة أيام لصحة الطفل يتم خلالها تقديم حزمة من التدخلات الصحية المنقذة للحياة.
وفي إطار الاحتفال بأسبوع التطعيم سيقام احتفال إقليمي في العاصمة اليمنية صنعاء بحضور كبار المسؤولين في اليمن وقيادات وزارة الصحة هناك ومسؤولي منظمة الصحة العالمية من المكتب الإقليمي والمكتب الوطني. ويقام على هامش الاحتفال مؤتمراً صحفياً حول موضوع هذا العام.
ويعد التمنيع واحداً من أكثر التدخلات الصحية نجاعةً وفعاليةً على الإطلاق. فقد أسهم في الحد من الوفيات والمراضة في كافة أنحاء العالم بأكثر الطرق مأمونية وأقلها تكلفة. فالتطعيم يقي السكان – من الرضع إلى كبار البالغين – من الأمراض المهلكة وأشكال العجز وينقذ الأرواح. فضلاً عن ذلك، تمتد فوائد التمنيع لتشمل المراهقين والبالغين وتوفر الحماية من الأمراض المهددة للحياة مثل الإنفلونزا والالتهاب السحائي وأنواع السرطان التي تصيب البالغين.
ويوفر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدعم التقني للبلدان المشاركة بما فيها التخطيط التنموي وآليات التوعية لمعاونة السلطات الصحية الوطنية في تنظيم وتنفيذ الأنشطة الملاءمة لتعزيز الصحة وفقاً للمرامي الصحية الوطنية وللبيِّنات الإحصائية والوبائية. ويوفر شركاء التنمية على الصعيدين الوطني والإقليمي مثل "اليونيسف" دعماً قيِّماً في تنفيذ المبادرة. كما يُعيرنا أصحاب الفخامة من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء والسيدات الأوليات ووزراء الصحة والسفراء أصواتهم المؤيدة لدعم هذه المبادرة الهامة.