إعلان منطقتين في الصومال منكوبتين بالمجاعة، والمنظمة تدعو للتدخل الفوري بالمساعدات

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن منطقتين في جنوب الصومال منكوبتين بالمجاعة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك سريعاً لمواجهة أسوأ كارثة إنسانية في العقدين الأخيرين.

وقال مارك بودن، منسق الشؤون الإنسانية بمنظمة الصحة العالمية، إن الوضع في الصومال يشكل أسوأ كارثة إنسانية ويخشى أن تؤدي إلى موت الآلاف في ظل التقصير والتلكؤ في توفير الدعم اللازم لإنقاذ المضارين.

وحذر بودن أن معدلات المجاعة تقترب من معدلات المجاعة التي وقعت عامَيْ 1991 و1992، وهو أخطر موقف تواجهه هذه المنطقة في العشرين عاماً الماضية.

وحسب مسؤول منظمة الصحة العالمية فإن المجاعة هي نتاج لتراكم عوامل سلبية متعاقبة وارتفاع نسبة التضخم أكثر من مئتين بالمئة، الأمر الذي أثر على السكان الذين انهارت تجارتهم وخسروا محاصيلهم وماشيتهم. ووصف بودن الوضع بالكارثي حيث يموت السكان أثناء انتقالهم ونزوحهم من المناطق المنكوبة هرباً من المجاعة.

واتخذت المنظمة إجراءات سريعة من خلال تقديم دعم نقدي مباشر ضمن برنامج لنقل المساعدات الغذائية عبر الحدود من كينيا إلى الصومال. وتستخدم المنظمة مكاتبها في منطقة القرن الأفريقي لنقل المساعدات. وقد انطلقت هذه الأنشطة من مقديشو التي تشهد وضعاً حرجاً نظراً لنزوح أكثر من عشرة آلاف أسرة إليها الشهر الماضي، يحتاجون التدخل السريع والمساعدات العاجلة لإنقاذ حياتهم.

وقال بودن إن هناك مانحين مستعدون لتقديم المعونات وأوجه المساعدة إلا أن الأمر يتطلب تحركاً عاجلاً وطالب كافة الشركاء بالتعاون مع المنظمة لإيجاد سُبُل لتوصيل المساعدات بفعالية وسرعة. ويقدر عدد المنكوبين في المناطق الجنوبية بحوالي 2.8 مليون شخص من بينهم 200 ألف صومالي يتطلب إنقاذهم تدخلاً فورياً، وتشكل قلة الموارد عائقاً أمام جهود إنقاذ حياتهم. ويتطلب الأمر تقديم إسعافات وبطاقات معونة وكوبونات للمواطنين الذين يحتاجون غذاء وتغذية خاصة لإنقاذهم من سوء التغذية.

وفضلاً عن نقص الدعم، تتفاوت إمكانية الوصول بالمعونات من منطقة إلى أخرى؛ فتلوح صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق بأنشطة الإغاثة، في حين تبلغ نسبة الوصول بهذه الأنشطة 100% في مناطق أخرى. وتأمل المنظمة أن تزداد قريباً إمكانية الوصول لمناطق كثيرة منكوبة.