ثلثا فاقدي البصر في العالم من النساء والفتيات:اليوم العالمي للإبصار يدعو للمساواة بين الجنسين في رعاية البصر - 8 تشرين الأول/أكتوبر 2009
يقدر عدد المصابين بعجز الإبصار في العالم اليوم بنحو 314 مليون شخص بينهم 45 من فاقدي البصر.وثلثا من يفقدون البصر في العالم من النساء والفتيات. ومن المؤسف أن النساء في البلدان النامية تقل حقوقهن عن الرجال في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، إضافة إلى حقيقة عن النساء يشكلن أكثر من نصف كبار السن ومن ثـَمَّ فإن تعرضهن للأمراض التي تؤدي إلى العمى مثل الساد والتراخوما أعلى منها بين الرجال.
ولابد من تذكر أن 80% من حالات العمى في العالم يمكن توقيها أو علاجها بتدخلات متاحة وميسورة التكلفة مثل جراحة التخلص من الساد التي تـتكلف نحو 50 دولاراً فقط. وفي إطار جهودها للحد من عبء العمى وعجز الإبصار أطلقت منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى المبادرة الدولية الرؤية 2020 بهدف التخلص من الأسباب الرئيسية للعمى الذي يمكن توقيه وذلك بحلول عام 2020 ولاسيَّما الملايـين من حالات العمى التي تقع دون داعٍ.
وفي إقليم شرق المتوسط هنالك 37 مليون مصاب بعجز الإبصار من بينهم 5.3 مليون فاقد للبصر .ويحتفل المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، ومكتبة الإسكندرية باليوم العالمي للإبصار هذا العام بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية والوكالة الدولية للوقاية من العمى، مكتب شرق المتوسط، ومركز
سوزان مبارك بالإسكندرية ونادي الليونز والروتاري الدولي والغرفة التجارية بالإسكندرية ومؤسسة النور مغربي.
وتقام بهذه المناسبة احتفالية في مكتبة الإسكندرية تحت شعار: المساواة بين الجنسين في حق الحصول على الرعاية الصحية للعين وذلك صباح الخميس، 8 تشرين الأول/أكتوبر 2009. واليوم العالمي للإبصار هو فعالية دولية تدعمها المبادرة العالمية للوقاية من العمى "الرؤية 2020 – الحق في الإبصار" تلك المبادرة التي تستهدف التضامن مع فاقدي البصر والمصابين بعجز الإبصار .
ويستهدف اليوم العالمي للإبصار لعام 2009 تحقيق مايلي:
إذكاء الوعي بين عموم الناس بمشكلات العمى وعجز البصر بإعتبارها من المشكلات الرئيسية للصحة العمومية
حث الحكومات ووزارات الصحة على المشاركة في وحشد الموارد المالية للبرامج الوطنية للوقاية من العمى
تثقيف الفئات المستهدفة حول سبل الوقاية من العمى، ومبادرة الرؤية 2020 وأنشطتها وحشد الدعم لبرامجها
تناول موضوع عدم المساواة بين الجنسين في الحصول على خدمات رعاية العين
لاشك أن العمى عقبة كؤود تحول دون قدرة النساء على انتشال أنفسهم وأسرهن من وهدة الفقر.ومن شأن تبني مناهج تحسين إيتاء الخدمات للنساء والفتيات أن يقضي على عدم المساواة بين الجنسين في توقي العمى وفقدان الرؤية، ليس ذلك فحسب بل وتفيد الأسر والمجتمع أيضاً.
وتشير البيانات الحديثة إلى انخفاض أسباب العمى المرتبطة بالعدوى كنتيجة لتدخلات الصحة العمومية والتطور الاجتماعي – الاقتصادي. إلا أن تشيخ السكان وتغير أنماط الحياة الصحية يعني أن أسباب العمى المرتبطة بالأمراض المزمنة مثل الانفصال الشبكي المرتبط بالسكري سيكون في تزايد مطرد.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على دعم برامج مكافحة العمى في البلدان الأكثر تضرراً من العمى. ولدعم البرنامج الوقائية من العمى في مصر حيث يبلغ عدد فاقدي البصر 000 800 شخص ، قامت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مؤسسة أندية الليونز الدولية بدعم مركز مكافحة عمى الأطفال في مستشفى العيون بالإسكندرية. كذلك وقعت الغرفة التجارية بالإسكندرية بروتوكول تعاون مع المنظمة لدعم إجراء ألفي جراحة للساد مجاناً وتوفير نظارات طبية. وتقيم مؤسسة النور للعيون والجمعية المصرية لمكافحة العمى مخيمات لمعالجة العيون مجاناً في بقاع مختلفة من مصر، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه مؤسسات أخرى مثل الروتاري الدولي.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شركائها على التخلص من العمى الذي يمكن توقيه بدعم هائل من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد آل سعود، رئيس مؤسسة إمباكت، واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والمنظمة القبطية الإنجليكائية للخدمات الاجتماعية وسائر الشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ولا شك أن تحقيق المساواة بين الجنسين سواء من خلال التخلص من الساد والتراخوما وعيوب الانكسار البصري أو سائر أسباب فقدان الرؤية يتطلب تضافر جهود كافة الشركاء العاملين بالوقاية من العمى.
بيان من منظمة الصحة العالمية عن جائحة الإنفلونزا
تودُّ منظمة الصحة العالمية أن توضح بعض النقاط الهامة بشأن ما يتـردد من أقاويل قد لا تـتوفر لها الدقة المناسبة أحياناً ، مما قد يثير الاضطراب أو القلق بين مواطني الإقليم:
أولاً:
تؤكِّد منظمة الصحة العالمية أنه طبقاً للوائح الصحية الدولية التي أقرتها جميع دول العالم، فإن المسؤولية الأساسية للمنظمة هي إبلاغ البلدان الأعضاء بكافة المشكلات الصحية ذات الصبغة العالمية والتي تمثـّل تهديداً للأمن الصحي العالمي.
ويتمثـَّل دور المنظمة ومسؤوليتها – بل وتعهدها المنصوص عليه في دستورها – بالتحري عن دقة المعلومات وصحة الأوضاع الصحية، ثم تقديمها إلى البلدان مع التوصيات الملائمة. وعلى ذلك فإن المنظمة في حقيقة الأمر توفِّر أساساً علمياً معلوماتياً، يمكّن البلدان من اتخاذ القرارات الملائمة ويهيئها لاتخاذ الاستعدادات اللازمة وللتصدي لأي تهديد صحي. ومن هذا المنطلق وفرت منظمة الصحة العالمية جميع البيانات والمعلومات المتاحة حتى الآن، عن فيروس الإنفلونزا الجديد (H1N1) A و التوصيات الخاصة بالتعامل معه.
وغنيٌّ عن القول أن المنظمة لا تستهدف بهذا إثارة أي نوع من الذعر، أو أي إعاقة للتجارة أو حظر للسفر والتنقل. بل تعمل بكل جدية مع البلدان الأعضاء على تجنب هذه الأمور، وإشاعة الأمن وضمان استمرار الأوضاع الطبيعية مادام ذلك ميسوراً ولا يعرقل إجراءات السلامة.
ثانيـاً:
عندما تـتحدّث منظمة الصحة العالمية عن التدابير العلاجية لمرضٍ ما فإنها لا تمنح على الإطلاق أفضلية لعلامة تجارية بعينها. فالأساس هو تقديم البيِّنات والدلائل العلمية حول أفضل تدبير ممكن لهذا المرض أو ذاك.
وعندما ذكرت منظمة الصحة العالمية مادة أوسيلتاميفير باعتبارها دواءً مناسباً لإنفلونزا الطيور ولإنفلونزا A (H1N1) لم تنصح المنظمة البلدان الأعضاء على الإطلاق بشراء هذا الدواء من أية شركة بعينها. علماً بأن هنالك العديد من شركات الأدوية، في البلدان المتقدمة والنامية، تنتج هذا الدواء.
وعلى عكس ما يُروَّج غير المطّلعين على حقائق الأمور، فلقد تدخلت منظمة الصحة العالمية لدى بعض شركات الأدوية ونجحت في تخفيض أسعار أدويتها كي تـتمكّن البلدان من الحصول عليها وتوفيرها لمواطنيها بأقل سعر ممكن. كما قامت المنظمة بتوزيع مخزونها الاستراتيجي من هذا الدواء ( مليوني وأربعمئة ألف عبوة) على 72 دولة من الدول الأقل نمواً.
ثالثـاً:
عندما وضعت منظمة الصحة العالمية – منذ سنوات – نظام المراحل الست للإنذار بالوباء العالمي للإنفلونزا، حددت المعايـير الوبائية لكل مرحلة. حتى إذا ما تحققت المعايـير الخاصة بمرحلة ما – طبقاً لما تقرره لجنة من الخبراء الدوليين – فإن مسؤولية المنظمة هي إعلان هذه المرحلة على الفور لوضع البلدان موضع الاستعداد الملائم. علماً بأن مراحل الإنذار بالوباء تدلّ على مدى التوسع في الانتشار الجغرافي للمرض وليس على درجة شراسته أو خطورته.
وتودُّ المنظمة التأكيد مجدداً على أنه لا يجوز الخلط على الإطلاق بين الانتشار الجغرافي لمرض ما وبين درجة شراسته. فشراسة المرض تحددها معايـير وبائية معينة تعتمد على مدى ضراوة الفيروس المسبب للمرض، ودرجة مقاومة العائل للفيروس، وموجات الوباء ومقدرة النُظُم الصحية على التصدي له.
أما الحديث عن أن إعلان المرحلة الخامسة أو السادسة من الإنذار بالوباء، من شأنه أن يصيب البلدان بالشلل ويعطّل مسار الحياة الأساسي فهو أمر غير حقيقي، ولاسيِّما عندما يتم تفعيل خطط البلدان لمجابهة الوباء،كما أنه لم يَرِدْ أبداً في أدبيات منظمة الصحة العالمية، ولم تقل به في أي وقت من الأوقات.
منظمة الصحة العالمية تعلن رفع مستوى الإنذار لإنفلونزا الخنازير إلى المرحلة 5
أعلنت منظمة الصحة العلمية رفع مستوى الإنذار الحالي لإنفلونزا الخنازير من المرحلة 4 إلى المرحلة 5.
وقالت الدكتورة مارجريت تشان المديرة العامة للمنظمة إنها اتخذت هذا القرار بناءً على تقييم كافة المعلومات المتاحة، وعقب العديد من المشاورات مع الخبراء، وأكَّدت أن التعامل مع جائحة الإنفلونزا لابد أن يتحلَّى بالجدية التامة نظراً لقدرتها على السراية بسرعة إلى كل بلد من بلدان العالم.
وأضافت المديرة العامة إن الأمر الإيجابي في هذا الشأن، هو أن العالم الآن أكثر استعدادً للتصدَّي لوباء الإنفلونزا من أي وقت مضى في التاريخ. فقد كانت الإجراءات التي اتخذت للاستعداد لمواجهة إنفلونزا الطيور استثماراً جيدا نجني ثماره الآن.
وتتَّسم المرحلة 5 بسراية الفيروس من إنسان لإنسان في بلدَيْن اثنين على الأقل داخل إقليم واحد من أقاليم منظمة الصحة العالمية. وبينما سيظل معظم البلدان بعيداً عن الإصابة بالفيروس في الوقت الراهن، فإن إعلان المرحلة 5 هو إشارة قوية إلى أن الجائحة وشيكة وأن الوقت المتاح لاستكمال التنظيم والتواصُل والتنفيذ للإجراءات المخططة للتخفيف من وطأة الجائحة (بتخفيف عواقب سراية الفيروس) هو قصير للغاية.
ولا توصي منظمة الصحة العالمية في هذه المرحلة بفرض قيود على السفر، إذ أنه في ظل الوضع الراهن ظهر الفيروس في عدة مناطق. وتنصح المنظمة أن يؤجِّل المرضى سفرهم، وأن يسرع المسافرون العائدون من البلدان التي ظهرت بها إصابات إلى التماس الرعاية الطبية طبقاً لما تقرّره السلطات الصحية في بلدانهم. وتصلُح هذه الإجراءات للتعامل مع كافَّة الأمراض ولا تقتصر على التعامل مع إنفلونزا الخنازير.
ارتفع عدد البلدان التي ظهرت بها حالات إنفلونزا الخنازير، كما ارتفع عدد الحالات المؤكَّدة مختبرياً. ولايزال عدد حالات الإصابة التي تقع خارج المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية قليلاً نسبياً، وجميع هذه الحالات يقع بين المسافرين العائدين من المكسيك، مما يؤكِّد عدم ظهور حالات مكتسبة محلياً خارج الولايات المتحدة والمكسيك.
وقد أكَّدت منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من الوتيرة المتسارعة التي يتصاعد بها الوضع، فإن العالم لم يصل بعد إلى مرحلة الجائحة، وأن التقصيات الرامية إلى الوصول إلى فهم أفضل للوضع الراهن تتواصل. ونبَّهت المنظمة إلى أن الكشف الفوري لكل حالة من حالات الإصابة هو أمر على جانب كبير من الأهمية، ومن شأنه أن يساعد في تحديد كيفية انتشار الفيروس وتطوُّره.
وتؤكِّد منظمة الصحة العالمية على أن إنفلونزا الخنازير ليس مرضاً يقتصر على الحيوانات. وقد تناول الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقرّ المكتب الإقليمي، قائلاً: إن فيروس إنفلونزا الخنازير ينتقل الآن من إنسان لإنسان ولم يَعُد تعرُّض الناس للخنازير عاملاً مؤثراً في سراية الفيروس. وفي المؤتمر الصحفي نفسه، أعلن الدكتور الجزائري أن إقليم شرق المتوسط لايزال حتى الآن خالياً من حالات إنفلونزا الخنازير، لكنه أضاف أنه ما من بلد يظل آمناً من هذا المرض، ومن ثمَّ فمِن الأهمية بمكان رفع مستوى التأهُّب وتعزيز جهود التصدِّي واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية. ويواصل المدير الإقليمي الاتصال بوزارات الصحة في بلدان الإقليم لإطلاعهم على أحدث التطوُّرات أولاً بأول.