Letter from the Editor

PDF version

Approximately one billion people in the world today live with disabilities of varying types. Some disabilities are well known such as blindness or deafness, but disability is far more wide-ranging. For example, people with a congenital condition like cerebral palsy, loss of a limb through accident or warfare, severe arthritis in middle age, or dementia in older age are all living with a disability. People with disabilities often encounter barriers to accessing health care and may also face discrimination and exclusion in education, employment, political involvement; in other words, they are deprived of their basic human rights. However, it has been shown that when people with disabilities are permitted and supported to participate fully in society, the community itself also benefits.

The International Day of Persons with Disabilities is held annually on 3 December and the theme for 2012 is “Removing barriers to create an inclusive and accessible society for all”. It aims to increase understanding of the issues related to disability, generate support for the rights of people with disabilities and raise awareness of the benefits to society in including persons with disabilities in all aspects of life. Human Rights Day is also celebrated in December (10 December) to mark the date in 1949 when the United Nations General Assembly adopted the Universal Declaration of Human Rights. Enshrined in the WHO Constitution is the fundamental right to health of all human beings. This right goes beyond simply access to adequate health care to the underlying determinants of health, such as access to health information, and access to water and food, housing and education.

Included in this issue are several papers related to disability and human rights. A paper on leg amputation in Lebanon reports an incidence of 1.6 amputations per 10 000 persons in 2007. The main reason was diabetes, which highlights the association between noncommunicable diseases (NCDs) and disability and hence the importance of prevention of NCDs. Health services delivery in Arab countries over the past 30 years is examined in 3 reviews. One appraised health services to the elderly (especially those with physical limitations) and people with mental illnesses and concluded that health systems still lacked awareness of the specific needs of such people. Another review considered the development of health care delivery systems in Arab countries. Most do now provide the essential components, but the review observed that the move towards market economies and potential cuts in public spending may undermine the advances in health care. The third review evaluated access and barriers to health care delivery. While the health status of Arab populations has improved, this has not been equal across different socioeconomic groups and governments need to address social policies to reduce these inequalities.

رسالة من المحرر

يعيش ما يقرب البليون نسمة في العالم وهم يحملون أحد أنماط الإعاقة المختلفة. وإذا كان بعض تلك الأنماط معروفاً على نطاقٍ واسع، مثل العمى أو الصمم، فإن الإعاقة ذات نطاقٍ أوسع من ذلك بكثير، فعلى سبيل المثال، فإن من لديهم حالات خلقية مثل الشلل الدماغي أو فقدان أحد الأطراف بسبب حادثٍ عارض أو بسبب الحروب، أو التهاب المفاصل الوخيم في منتصف العمر، والخرف في المسنين، يعيشون وهم يحملون إعاقتهم. ويواجه المعايشون للإعاقة في غالب الأحيان عوائق تقف بينهم وبين وصولهم للرعاية الصحية، كما قد يواجهون التمييز والإقصاء من التعليم ومن التوظيف ومن المساهمة في النشاط السياسي، وبعبارة أخرى فإنهم محرومون من حقوقهم الإنسانية البسيطة. ولو أنه قد ثبت الآن أنهم عندما يُسْمَح لهم بالمساهمة الكاملة في المجتمع، وعندما يشجعون على ذلك، فإن المجتمع نفسه يجني المنافع من ذلك أيضاً.

ويُحتفى باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة كل عام في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، والشعار لهذا العام هو “إزالة الحواجز من أجل خلق مجتمع متاح للجميع ويشمل الجميع”، ويهدف الاحتفاء بهذا اليوم إلى زيادة فهم الناس للقضايا ذات الصلة بالإعاقة، وتوليد الدعم لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والارتقاء بمستوى الوعي للمنافع التي يجنيها المجتمع من إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة. كذلك يُحتفى باليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من شهر كانون الأول/ديسمبر تخليداً لمثل هذا اليوم من عام 1949، عندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويضمن دستور منظمة الصحة العالمية الحق في الصحة باعتباره حقاً أساسياً من حقوق الإنسان، ولا يقتصر هذا الحق على مجرّد الوصول للرعاية الصحية الكافية، بل يتجاوز ذلك إلى المحدِّدات الأساسية للصحة، مثل إتاحة المعلومات الصحية، وإتاحة الطعام والمياه، والإسكان، والتعليم.

ويتضمَّن هذا العدد مقالات عدة تتعلق بالإعاقة وبحقوق الإنسان. ففي دراسة حول بتر الساقين في لبنان يتّضح أن معدل البتر وصل إلى 1.6 بكل 000 10 نسمة عام 2007؛ وأن السبب الرئيسي كان هو السكّري، مما يوضِّح الارتباط بين الأمراض غير السارية وبين الإعاقة، وبالتالي يوضِّح أهمية الوقاية من الأمراض غير السارية، وقد تناولت ثلاث مراجعات إيتاء الخدمات الصحية في البلدان العربية في العقود الثلاثة المنصرمة، إذ قدمت إحدى تلك المراجعات تقييماً للخدمات الصحية للمسنين (ولاسيما من كان يعاني منهم من تحديدٍ في حركة جسمه)، وللمصابين بالأمراض النفسية، واستنتجت أن النظم الصحية لاتزال تعاني من قلة الوعي بالاحتياجات النوعية لدى هؤلاء الناس؛ وتناولت الدراسة الثانية تطور نظم إيتاء الرعاية الصحية في البلدان العربية، ففي حين يقدم معظمها العناصر الرئيسية، فإن ورقة المراجعة لاحظت أن التحرُّك نحو اقتصاد السوق والاقتطاعات المحتملة من الإنفاقات العامة قد تقلِّل من جوانب التقدُّم في الرعاية الصحية، أما الدراسة الثالثة فقد قدمت تقييماً لإتاحة الرعاية الصحية والعوائق التي تقف في وجه هذه الإتاحة. ففي حين تحسّن الوضع الصحي لدى سكان البلدان العربية، فإن التحسُّن لم يكن على درجة متساوية بين المجموعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، الأمر الذي يستدعي التعاطي مع السياسات الاجتماعية بما يضمن الإقلال من جوانب انعدام المساواة.