The threat to global health and security from the emergence of new viruses and from the potential of viruses to cross the species barrier is very real as has been demonstrated by the relatively recent experiences with severe acute respiratory syndrome (SARS) in 2003, HINI in 2009 and avian influenza reported since 1997. Thus the occurrence in June and September this year of 2 cases of severe respiratory illness linked to a new human coronavirus caused widespread concern. The cases originated from Saudi Arabia and Qatar and we present in this issue an editorial discussing the incident, the implications and what needs to be done in our Region to be prepared for such events and contribute to the global strategies in order to safeguard public health.
As well as the emergence of new viruses, another major threat to global health and safety is the increasing antimicrobial resistance across the world. At the same time, there is a dearth of new antimicrobial medicines being developed and coming onto the market. The most alarming potential consequence of these two realities is a world without effective medicines to combat infectious diseases, a return to a pre-antibiotic era. The impact on global health and all other aspects of life can be imagined. While there is a need for concerted research efforts to develop new antimicrobial medicines, at the same time we need to extend as long as possible the shelf life of the medicines that are currently available. This requires not only the rational prescribing of medicines but also surveillance on trends in emerging resistance in microorganisms, and strong government commitment to both these strategies is vital. A paper from Saudi Arabia examined the drug prescribing performance of primary health care centres in Eastern province using the WHO/International Network of Rational Use of Drugs core drug prescribing indicators. The study reports that the percentage of encounters with an antibiotic prescribed was 32.2%; this is marginally higher than the optimal value recommended (≥ 30%). Another study in Morocco determined the causes of invasive bacterial diseases in children and the antibiotic susceptibility of the organisms. While antibiotic resistance rates were not very high, the authors concluded that efforts were still needed to control the increase in the rates and recommended the need for a policy on judicious antibiotic use in Morocco.
رسالة من المحرر
إن ظهور فيروسات جديدة، واحتمال اجتياز هذه الفيروسات للحواجز الفاصلة بين مختلف أنواع الأحياء، يمثل تهديداً حقيقياً للصحة والأمن العالميين، على نحو ما أظهرته التجارب الأخيرة نسبياً والتي تمثلت في المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، التي ظهرت عام 2003، وجائحة الإنفلونزا H1N1 عام 2009، وإنفلونزا الطيور التي ما برحت التقارير ترد حول الإصابة بها منذ عام 1997. لذلك، فإن وقوع حالتين لمرض تنفسي وخيم مرتبط بفيروس بشري جديد من الفيروسات التاجية (الكورونا)، في شهري حزيران/يونيو، وأيلول/سبتمبر الماضيين، قد أثار قلقاً واسع النطاق. وقد ظهرت هاتان الحالتان في المملكة العربية السعودية، وقطر. وتبحث افتتاحية هذا العدد في هذه الواقعة، وتداعياتها، وما ينبغي عمله في هذا الإقليم من حيث الاستعداد لأحداث من هذا القبيل، ومن ثَم الإسهام في الاستراتيجيات العالمية للمحافظة على الصحة العمومية.
وبالإضافة إلى ظهور الفيروسات الجديدة، فإن المقاومة المتزايدة لمضادات المكروبات في أنحاء العالم المختلفة، تشكل هي الأخرى تهديداً كبيراً للصحة والسلامة على الصعيد العالمي. وفي الوقت ذاته، فإن هناك شُحّاً في الأدوية المضادة للمكروبات التي يجري تطويرها وطرحها في الأسواق. وإن أشد ما يبعث على القلق بشأن النتيجة المحتملة لهاتين الحقيقتين أن نجد أنفسنا في عالم خالٍ من أدوية ناجعة نكافح بها الأمراض المعدية، الأمر الذي يمثل ردة إلى عصر ما قبل المضادات الحيوية. ويمكننا، عندئذ، أن نتخيل تأثير ذلك على الصحة العالمية، وعلى غيرها من مناحي الحياة. وفي حين تدعو الحاجة إلى تضافر الجهود في مجال البحث لتطوير مضادات حيوية جديدة، فإن الحاجة تدعو، في ذات الوقت، إلى مد فترة صلاحية الأدوية المتوافرة حالياً لأطول وقت ممكن. وهذا الأمر لا يستوجب فقط وصف الأدوية على نحو رشيد، بل يتطلب كذلك مراقبة اتجاهات المقاومة الناشئة للكائنات الدقيقة، كما يُعد الالتزام القوي من جانب الحكومات بهاتين الاستراتيجيتين أمراً حاسماً في هذا المجال. وفي هذا العدد ورقة من المملكة العربية السعودية حول بحث أداء مراكز الرعاية الصحية الأولية في المنطقة الشرقية بالمملكة، في ما يختص بوصف الأدوية، استخدمت فيه المؤشرات الأساسية لوصف الأدوية، الخاصة بمنظمة الصحة العالمية/الشبكة الدولية لاستعمال الأدوية على نحو رشيد. وتشير الدراسة إلى أن نسبة ما صودف من حالات وصف فيها مضاد حيوي بلغت %32.2، وهي نسبة تتجاوز بقليل القيمة المثلى الموصى بها (≥ %30). كما أجريت دراسة أخرى في المغرب، تم التعرف فيها على أسباب أمراض الجراثيم الغزوية لدى الأطفال وحساسية المكروب للمضادات الحيوية. ورغم أن معدلات المقاومة للمضادات الحيوية لم تكن مرتفعة جداً، إلا أن الباحثين خلصوا إلى ضرورة مواصلة الجهود لمكافحة الزيادة في هذه المعدلات وأوصوا بالحاجة إلى توخي الحصافة لدى استعمال المضادات الحيوية.