Letter from the Editor

PDF version

Measles remains a leading cause of death among young children despite the availability of a safe and cost-effective vaccine. In 2008, there were 164 000 measles deaths globally, most of which occurred in low-income countries. The death rate from measles may be as high as 25% among people who are displaced, malnourished and have poor access to health care. The disease can also lead to severe health complications, including pneumonia, encephalitis, severe diarrhoea and blindness.

The fourth Millennium Development Goal (MDG 4) aims to reduce the under-five mortality rate by two-thirds between 1990 and 2015. Eliminating measles will contribute to achieving this goal and vaccination and surveillance are key strategies.

Measles vaccination resulted in a 78% drop in measles deaths between 2000 and 2008 worldwide. In 2008, about 83% of the world’s children received one dose of measles vaccine by their first birthday through routine health services. However, global immunization experts have predicted a resurgence in measles deaths if vaccination is not sustained. They fear that a combined effect of decreased political and financial commitment could result in an estimated 1.7 million measles-related deaths between 2010 and 2013.

To avoid such resurgence, countries must continue follow-up vaccination campaigns every 2 to 4 years until their healthcare systems can provide 2 doses of measles vaccination to all children and provide treatment for the disease. At the same time, disease surveillance systems must be strengthened in order to identify and control outbreaks rapidly and effectively.

The Measles Initiative is a collaborative effort between WHO, UNICEF, the American Red Cross, the United States Centers for Disease Control and Prevention, and the United Nations Foundation. The Initiative, together with other public and private partners, plays a key role in advancing the global measles strategy.

In the Eastern Mediterranean Region too measles is an important cause of childhood mortality. Therefore the Region has also set measles elimination goals and considerable progress has been made towards achieving them. Nineteen of our 22 member countries have implemented nationwide measles and rubella case-based surveillance, and a Regional Laboratory Network has been established in all 22 countries with 2 regional reference laboratories. Several countries have applied the full strategy and reduced the number of measles cases and measles mortality. However, in many countries, the surveillance system does not meet measles elimination standards

and sustained and determined efforts are needed to realize the goal of measles elimination in the Region.

 


رسالة من المحرر

لا تزال الحصبة تمثِّل السبب الرئيسي للوفيات التي تحدث بين صغار الأطفال مع توافر اللقاح المأمون الزهيد التكلفة. ففي عام 2008، وقعت 000 164 وفاة جرّاء الحصبة على المستوى العالمي، ووقع معظمها
في البلدان المنخفضة الدخل. أما النازحون، والذين يعانون من سوء التغذية ومن عدم توافر سُبُل الوصول إلى الرعاية الصحية، فقد ترتفع بينهم نسبة الوفيات من جرّاء الحصبة لتصل إلى %25. ومرض الحصبة  كما هو معلوم - من الأمراض التي يمكن أن تكون لها مضاعفات صحية خطيرة بما في ذلك الالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ، والإسهال الوخيم، والعمى.

ويهدف المرمى الرابع من المرامي الإنمائية للألفية إلى خفض معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر بنحو ثلثَىْ معدلاتها فيما بين العامين 1990 و2015. ومن شأن التخلص من مرض الحصبة أن يساهم في تحقيق هذا المرمى، ويمثِّل التطعيم والتـرصُّد مفتاحَيْن رئيسيَّـين من مفاتيح التخلُّص من هذا المرض الوخيم.

وفي خلال الأعوام التي انْصَرَمَتْ بين عامَيْ 2000 و2008 أفْلَحَ اللقاح المضاد للحصبة في تحقيق انخفاض في الوفيات بلغ %78 على المستوى العالمي، حيث حصل %83 من أطفال العالم على جرعة واحدة من لقاح الحصبة مع بلوغهم العام الأول من العمر؛ وذلك من خلال الخدمات الصحية الروتينية. غير أن الخبراء العالميين في مجال التمنيع يتوقّعون لمعدلات الوفيات الناجمة عن الحصبة أن تعاود ارتفاعها في حال عدم ضمان استمرارية التطعيم. وقد عبّروا عن مخاوفهم من أن يؤدِّي تراجُع الالتزام السياسي مع انحسار الالتزام المالي، إلى ما يُقَدَّر بحوالي 1.7 مليون حالة وفاة مرتبطة بالحصبة في ما بين عامَيْ 2010 و2013

.وفي سبيل تجنُّب هذه الانتكاسة، ينبغي للبلدان أن تواصل حملات الـمُتَابَعة التمنيعية كل عامَيْن إلى أربعة أعوام ريثَما تتمكن نُظُمُ الرعاية الصحية فيها من تقديم جرعتين من اللقاح المضاد للحصبة لجميع الأطفال مع توفير المعالجة الناجعة لهذا المرض. ولابُدَّ في الوقت نفسه من تقوية نُظُم ترصُّد المرض من أجل تحديد الفاشيات ومكافحتها مكافحةً سريعةً وفعّالة.

إن مبادرة مكافحة الحصبة هي نتاج جهد تعاوني مشتـرك بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، والصليب الأحمر الأمريكي، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، ومؤسسة الأمم المتحدة. ولهذه المبادرة مع تعاوُن سائر الشركاء في القطاعَيْن العام والخاص، دورٌ حيوي في تقدُّم الاستـراتيجية العالمية لمكافحة الحصبة.

ثم إن الحصبة في إقليم شرق المتوسط هي أيضاً سبب رئيسي وهام من أسباب وفيات الأطفال، ولذلك فقد وَضَعَ الإقليم نِصْبَ عينيه مَرْمَى التخلص من هذا المرض، وقد أحرز بالفعل تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق هذه الغاية. فقد قام تسعة عَشَر بلداً من بلدان الإقليم الاثنَيْن والعشرين بتنفيذ ترصُّد حالات كل من الحصبة والحصبة الألمانية على النطاق القطري، كما تم تكوين شبكة إقليمية للمختبرات في جميع البلدان الاثنَيْن والعشرين مع إنشاء مختبرين مرجعيّـيْن إقليميّـيْن. وقد طبَّق عدد من البلدان الاستـراتيجية تطبيقاً كاملاً مما حقَّق انخفاضاً ملحوظاً في عدد حالات ووفيات الحصبة. ولو أن نظام التـرصُّد في عدد من البلدان الأخرى، لم يُفلح في تلبية معايـير التخلُّص من الحصبة، مما يُظْهِرُ الحاجة إلى مواصلة الجهود اللازمة لبلوغ المرمى الخاص بالتخلص من الحصبة في الإقليم.