Letter from the Editor

Article 2(n) of the World Health Organization (WHO) Constitution states that a function of WHO is “to promote and conduct research in the field of health”. However, health research in the Region and generally in developing countries has been weak. Thus in 2000 the Regional Office put forward a renewed policy for health research and development in the Region, which highlighted the need for health research systems that promote the use of research to provide evidence for decision-making, policy formulation and actions. Of course, health research systems do not operate in isolation and rely on interaction with many other sectors in order for research to result in health benefits for the people. To improve health research systems, we need information on the current situation, and we include in this issue a paper reporting on a WHO/Council on Health Research for Development collaboration which looked at health research systems in 10 countries of the Region as a first step towards strengthening these systems.

On the international front, the Global Ministerial Forum on Research for Health, of which WHO is a co-organizer, is being held in November 2008. The key objectives of the Forum are to: strengthen leadership for health, equity and development; engage all relevant constituencies in research and innovation for health; and increase accountability of research systems. The Forum will bring together all key stakeholders with the aim of generating an action plan to strengthen research for health, development and equity.

An area where research is greatly needed is tuberculosis (TB) as, despite recent progress, it remains a significant public health problem. Indeed, a recent WHO survey reports the highest rates of drug-resistant TB to date. We are pleased therefore to include here 2 TB studies that provide much-needed information: one that determined the annual risk of TB infection in Somalia and another that assessed delays in diagnosis and treatment of new TB cases in the Syrian Arab Republic.

One of the key messages of the 2008 World TB Day was the pressing need to commit funds to finding new drugs, diagnostic tests and vaccines because those that are available have been around for many years and have serious shortcomings. Simpler, faster drug regimens for all forms of TB; rapid, more accurate diagnostic tools; and an effective vaccine for people of all ages are urgently required.

رسالة من المحرر

تنص المادة 2 (ن) من دستور منظمة الصحة العالمية على أن من وظائف المنظمة (تعزيز وتنفيذ البحوق في المجالات الصحية). وعلى الرعم من ذلك فمازالت البحوث الصحية في الإقليم وسائر البلدان النامية ضعيفة، مما دفع المكتب الإقليبي في عام ألفين إلى تحديث سياسات البحوث الصحية والتنمية في الإقليم، حيث تجلت الأهمية المتزايدة للحاجة إلى نظم للبحوث الصحية، تلك النظم التي تعزز للإستفادة من البحوث في إتاحة البيانات لإتخاذ القرارات، وصياغة السياسات واتخاذ الإجراءات العملية. ومن البديهي القول أن بحوث النظم الصحية لا تعمل في معزل عما يدور حولها بل تعتمد على التفاعل المتبادل بينها وبين قطاعات أخرى كثيرة حتى تؤتي أكلها ويستفيد الناس منها. وإذا كنا نريد تحسين نظم البحوث الصحية، فلابد لنا من الحصول على المعلومات عن الأوضاع الراهنة، وهذا هو ما حد بنا إلى نشر ورقة حول التعاون بين منظمة الصحة العالمية ومجلس البحوث الصحية من أجل التنمية في هذا العدد. وتقدم هذه الورقة صورة واضحة عن نظم البحوث الصحية في عشرة بلدان من الإقليم بوصفها خطوة أولى من أجل تعزيز تلك النظم.

أما عن الجبهة الدولية، فإن المنتدى الوزاري العالمي حول البحوث من أجل الصحة، وهو المنتدى الذي تساهم منظمة الصحة العالمية في تنظيمه مع شركائها الآخرين، سوف يعقد في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 إن شاء الله، وستتمثل أهدافه الأساسية في تعزيز القيادات الصحية والعدالة والتنمية، وإشراك جميع المؤسسات المعنية بالبحوث والابتكار من أجل الصحة، وزيادة المسائلة في نظم البحوث، وسيجمع هذا المنتدى شمل أصحاب الشأن الرئيسيين المعنيين بالبحوث الصحية، وسيهدف إلى إعداد خطة عمل لتعزيز البحوث من أجل الصحة والعدالة والتنمية.

ويعد مرض السل من المجالات التي تمس الحاجة إلى البحوث فيها، فرغم ما أحرز من تقدم في هذا المجال، لا يزال السل يمثل واحدة من مشكلات الصحة العمومية البالغة الأهمية، فقد أظهرت تقارير المسح الذي أجرته منظمة الصحة العالمية مؤخراً بلوغ معدلات الإصابة بالسل المقاوم للأدوية أقصى مدى لها حتى الآن، ومن هنا كان اهتمامنا بنشر دراستين عن السل في هذا العدد للحصول على المعلومات التي تمس الحاجة إليها، أما المقالة الأولة فنتعرف منها على معدل الإختطار السنوي للعدةى بالسل في الصومال في حين تقدم المقالة الأخرى تقييماً للتأخر في التشخيص والمعالجة لحالات السل الجديدة في الجمهورية العربية السورية.

وقد أوضحت إحدى الرسائل الهامة في اليوم العالمي لمكافحة السل 2008، أن الحاجة ماسة للإلتزام بتوفير الموارد المالية لاكتشاف أدوية جديدة واختبارات تشخيصية جديدة ولقاحات جديدة، لأن ما هو متاح اليوم من أدوية واختبارات تشخيصية ولقاحات قد مضت سنوات طويلة على اكتشافه، وتبين أن بها الكثير من أوجه القصور. ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى نظم علاجية أكثر سرعة لمعالجة جميع أشكال السل، وأدوات تشخيصية أكثر سرعة وأكثر دقة، ولقاحات فعالة تحمي جميع الناس من كافة الأعمار من السل وعواقبه.