يُحتفى باليوم العالمي للإيدز حول العالم في 1 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، وقد أضحى هذا اليوم واحدًا من الأيام الصحية الدولية المعترف بها، ويمثل فرصةً رئيسية لرفع مستوى الوعي، وإحياء ذكرى من رحلوا، والاحتفال بالانتصارات التي تحققت، مثل زيادة فرص الحصول على الخدمات العلاجية والوقائية.
وموضوع حملة هذا العام في إقليم شرق المتوسط هو "الكرامة فوق كل اعتبار".
وينص دستور منظمة الصحة العالمية على أن لكل إنسان الحق في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه كحق من الحقوق الأساسية. وتتحمل كل بلد المسؤولية والالتزام بحماية حقوق الإنسان المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وتعزيزها، وذلك بحسب التعريف الوارد في المعاهدات الدولية. ووفقا لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإن التمييز الذي يتعرض له المصابون بفيروس نقص المناعة البشري، أو الذين يعتقد أنهم مصابون به، يعتبر انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان. ويُعدُّ الوصم والتمييز تهديدًا كبيرًا لحقوق الإنسان الأساسية. ومن المؤسف أن المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري يواجهون العديد من أشكال الوصم والتمييز عند التماسهم الرعاية في المرافق الصحية – مع أنها نفس الأماكن التي يفترض أنها تمثل الخط الأول من الدعم لهم. وتمثل هذه التصرفات انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية وللأخلاقيات المهنية.
وللوصم والتمييز مزيد من الآثار السلبية لأنهما يخلقان حاجزًا أمام مكافحة وباء فيروس نقص المناعة البشري، ومن آثارهما أنهما يسهمان في إبعاد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري عن تطبيق السلوكيات الوقائية والحصول على العلاج والرعاية التي يحتاجون إليها احتياجًا ماسًا.