تُعد سياسة الباب المفتوح حجرَ الزاوية في الحفاظ على بيئة عمل إيجابية تحت قيادة الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي
لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. ويمكن للموظفين والزملاء، من خلال التواصل مع الإدارة العليا وموافاتها بالآراء والتعليقات على نحو منتظم، أن يرسخوا شعورهم بالارتباط بالمنظمة. ويُجيل الدكتور المنظري فِكره في الكيفية التي تواصل بها هذه السياسة توسيعَ نطاق فهمه، والنهوج التي يراها ملائمة لتهيئة بيئة ترحيبية في المكتب الإقليمي.
في رأيكم: كيف تشجع سياسةُ الباب المفتوح على تهيئة بيئة عمل إيجابية في المكتب الإقليمي؟
«تُعدُّ هذه السياسة ركيزة من ركائز التحول الحقيقي، وهي تنطوي على فوائد عديدة للمنظمة وموظفيها. إذ تتيح للموظفين تبادل الأفكار، والخواطر، والشواغل بطرق بناءة، وهو ما يجعلهم يشعرون بأنهم يشاركون في تطوير المكتب الإقليمي للمنظمة. وكذلك تساعد كبارَ المديرين والقادة على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تعزيز وتطوير، من خلال الإنصات إلى اقتراحات جميع الموظفين. وفي نهاية المطاف، يساعد إدماج هذا الأسلوب الذي يتمثل في مشاركة الموظفين في المكتب على تهيئة بيئة عمل إيجابية وبناءة، الأمر الذي يؤدي إلى خدمة دولنا الأعضاء ومجتمعاتها على نحو أفضل».
ما الدروس المهمة التي استخلصتها من الإنصات إلى الموظفين؟
«هناك أمثلة عديدة على الدروس المهمة. فقد أدركت أن ثمة كثيرًا من الأمور التي يمكن الكشف عنها واستجلاؤها في بيئة العمل، والتي قد لا تُحدَّد أو تُكتشف بطرق التواصل التقليدية. ولكل مَن يشرع في شَغل منصب قيادي، أقول إن سياسة الباب المفتوح أمر لا يمكن الاستغناء عنه، حتى يتمكن القائد من الوقوف على اتجاه المنظمة، والإلمام بثقافتها. وهي تجعل الموظفين يشعرون بأن هناك مَن يُنصت إليهم ويحترم آراءهم، وهي أيضًا تمكِّنهم من المشاركة في التخطيط للمنظمة، بل، أحيانًا في صنع القرار. وتُعدُّ سياسة الباب المفتوح واحدة من أفضل أدوات رصد الأفكار الرائعة، وتفتح الباب أيضًا أمام التفكير الإبداعي والابتكار. ولكي نتأكد من تحقيقها للغرض المرجوِّ منها، أعتقد أنه ينبغي أن يعقبها اتخاذ إجراءات فورية، بناءً على الأفكار والخواطر المطروحة».
كيف تدعم هذه السياسة قيادتكم للمكتب الإقليمي؟
«لقد ساعدتْني سياسة الباب المفتوح في تحديد المجالات والقضايا في بيئة العمل التي تتطلب اتخاذ إجراء فوري دون أي توانٍ. وقد أتاحت لي الاجتماعَ بالموظفين لإجراء مناقشات هادفة، وهيأت بيئة مكنتني من الإقرار بمصالحهم واكتساب ثقتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن سياسة الباب المفتوح تنشئ خطًّا مباشرًا للتواصل يساعدنا في تجنُّب العمليات البيروقراطية والتراتبيات الضارة، وتشجع القادة والمديرين في المكتب على الشروع في اتخاذ الإجراءات حسب الاقتضاء».
ومن الجدير بالذكر أن سياسة الباب المفتوح للمدير الإقليمي بدأت في نيسان/ أبريل 2019، ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.