نحن الآن في السنة الرابعة من التحول الذي تشهده منظمة الصحة العالمية، ونظل ملتزمين بالمُضي قُدُمًا. وتَقَبُّل التغيير هو طريقتنا في أداء واجباتنا في الإقليم، وهو جزء أساسي من عملنا لإعادة البناء على نحو أكثر عدلًا في مجال الصحة.
ولا يزال علينا إنجاز الكثير، فقد تبيَّن من التقييم والمراجعة في عام 2021 أن التحول يتطلب بذل جهود إضافية في مكاتبنا الإقليمية والقُطرية، وقد برز هذا الموضوع أيضًا في معتكفات ممثلي المنظمة والمديرين الأخيرة. وتحددت مجالات تحتاج إلى مزيد من التطوير.
وبينما ألزمتنا جائحة كوفيد-19 بالتركيز على الاحتياجات العاجلة، فقد استمر التحوُّل، ولا نزال نُحرز تقدُّمًا. وأوضحت أمثلة لا حصر لها وحدتنا وغرضنا المشترك بوصفنا منظمة واحدة، الذي يتمثل في: دعم الأقران بين المكاتب القُطرية، والنُّهُج الجديدة في توسيع شراكاتنا، والتواصل الأعمق مع الدول الأعضاء، وإعادة تنشيط فريق التحوُّل الإقليمي.
والتحوُّل عملية مستمرة، وهي مسألة يومية يُسهم فيها كلٌّ منا. وقد رأينا خلال الجائحة السرعة التي قد تتغير بها حياتنا وطريقة عملنا لمواجهة تحدٍّ غير مسبوق. إن العالم دائمُ التغيُّر، ويجب أن نتغيَّر معه. فالتحوُّل يستدعي إجراء تغييرات يومية وفعالة ودائمة لتحسين المنظمة على المدى الطويل. ولا ندعي الكمال، لكننا نواصل التقدُّم. وبينما نعيد تقييم نُظُمنا، ونُعزِّز قِيَمنا ومبادئنا، ونجدد العمل على هدفنا، فإن تغييرنا سيؤتي ثماره. في هذه اللحظة، أطلب منكم الانضمام إليَّ لتكونوا عاملًا للتغيير، وأن تؤيدوه بنهج منفتح، وأن تنضموا إلينا في رحلة التحوُّل التي نمر بها لاستيعاب رؤية 2023: الصحة للجميع وبالجميع في إقليم شرق المتوسط.