تجعل منظمة الصحة العالمية من تعميم مراعاة المنظور الجنساني أولوية في مكاتبها في إقليم شرق المتوسط. ويقدم المكتب القُطري للمنظمة في باكستان مثالًا جيدًا على ذلك.
وفي حزيران/ يونيو 2021، افتتح المدير الإقليمي الدكتور أحمد المنظري وممثل المنظمة في باكستان الدكتور باليتا ماهيبالا مركزًا للرعاية النهارية مجهزًا تجهيزًا جيدًا في المكتب لدعم جميع الموظفين. وتستخدم الموظفات الإناث هذه الخدمة أكثر من غيرهن حاليًّا. ويضم المركز الجديد، الذي صُمِّمَ للأطفال دون سن الخامسة، غرفة للرضاعة الطبيعية، وملعبًا في الهواء الطلق، ومرافق أخرى، لتلبية الاحتياجات في بيئة آمنة ومأمونة.
وأسهم مركز الرعاية النهارية إسهامًا إيجابيًّا في تهيئة بيئة شاملة للجميع ومحترمة ومنصفة، تستطيع فيها الموظفات ممارسة واستغلال فرص عملهن وحقوقهن بكرامة وراحة بال.
كما أن المرفق يُمكِّن النساء من مواصلة أداء دورهن المحوري في التصدي للتحديات الصحية المتعددة على منصة منظمة الصحة العالمية في باكستان.
ترعى المربيات أطفال الأمهات العاملات في مركز الرعاية النهارية خلال ساعات العمل، وهذا يعني أنه يمكِّنهن التركيز على وظائفهن مع القدرة على رؤية أطفالهن عند الحاجة.
والأمهات العاملات سعيدات بقدرتهن على التركيز الكامل على عملهن، والاطمئنان أيضًا على أطفالهن.
وقالت السيدة سارة سعيد، مساعدة فريق في إدارة تطوير النُّظُم الصحية، التي تعمل في المكتب القُطري في باكستان منذ تسع سنوات، إن المركز يمكِّن الأمهات من المُضي قُدُمًا في حياتهن المهنية دون التضحية بالاتصال الثمين مع أطفالهن الصغار.
ومن المريح دائمًا للأمهات أن يتمكَّنَّ من الاطمئنان على صغارهن عندما يكون لديهن الوقت.
وبالإضافة إلى ذلك، تُوفِّر صالة رياضية حديثة في المكتب فترات زمنية مخصصة يمكن فيها للموظفات ممارسة التمارين الرياضية بطريقة مريحة وتناسب أفضلياتهن.
معظم موظفي المكتب القُطري لباكستان من الذكور في الوقت الراهن، وتساعد مبادرات مثل مركز الرعاية النهارية وترتيبات الصالة الرياضية المراعية للاعتبارات الثقافية على ضمان وجود بيئة عمل مناسبة للجميع.