أسبوع الأمم المتحدة العالمي السادس للسلامة على الطرق 2021: شوارع من أجل الحياة

speed-limits

17 أيار/مايو 2021 - يُعدّ أسبوع الأمم المتحدة العالمي السادس للسلامة على الطرق (17-23 أيار/مايو 2021) أول حدث عالمي رئيسي خلال العقد الثاني للعمل من أجل السلامة على الطرق 2021-2030. وقد أُعلن العقد الثاني بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة A/74/L.86 حول "تحسين السلامة على الطرق في العالم"، الصادر في آب/أغسطس 2020، ويهدف إلى تحقيق غاية عالمية تتمثل في خفض الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور بنسبة 50% على الأقل بنهاية العقد.

ويركز أسبوع السلامة على الطرق لهذا العام على السرعة، ويرفع شعار «سرعة_ من أجل_ الحياة» #SpeedsforLife، ويطلق حملة «أحب_ السرعة_ 30» #Love30. والهدف هو الدعوة إلى تحديد السرعة حتى لا تتجاوز 30 كيلومترًا في الساعة في الشوارع التي يختلط فيها المشاة وراكبو الدراجات وغيرهم من مستخدمي الطرق المعرضين للخطر، مثل المناطق المحيطة بالمدارس والمناطق السكنية والتجارية. ويعد هذا أساسًا من أجل بناء مدن آمنة وصحية وخضراء وصالحة لعيش الناس فيها.

إن زيادة السرعة تُسهم إسهامًا كبيرًا في خطر حدوث التصادمات المرورية على الطرق وفي شدة هذه التصادمات. وتشير البيانات المتاحة إلى أن السرعة المفرطة أو غير المناسبة تتسبب في وفاة شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص يموتون بسبب حوادث الطرق في جميع أنحاء العالم. وقد أظهرت البيّنات والبراهين المتاحة أيضًا أن انخفاضًا بمقدار 5٪ في متوسط السرعة يقلل التصادمات المميتة على الطرق بنسبة 30٪. وبالإضافة إلى وضع حدود للسرعة بما يتناسب مع وظيفة كل طريق وإنفاذ الالتزام بهذه الحدود، تشتمل التدابير الرامية إلى إدارة السرعة على بناء أو تعديل الطرق بخصائص لتهدئة السرعة المرورية، وتركيب تكنولوجيات داخل المركبات مثل المساعدة الذكية لتحديد السرعة، وإذكاء الوعي العام بمخاطر السرعة.

يحتل إقليم شرق المتوسط المرتبة الثالثة عالميًا في معدلات الوفاة الناجمة عن حوادث الطرق. وتعد الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق مشكلة في جميع بُلدان الإقليم، بصرف النظر عن مستوى دخلها. والإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق هي السبب الثامن بين الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع الفئات العمرية، وهي أحد الأسباب الرئيسية الخمسة للوفاة في صفوف المراهقين والبالغين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا في الإقليم. وجميع بلدان الإقليم لديها قوانين تُنظِّم السرعة؛ إلا أن هذه القوانين تحتاج إلى المراجعة لضمان أنها تضع حدودًا مناسبة للسرعة على الطرق في المناطق الحضرية.

ويحل أسبوع السلامة على الطرق لعام 2021 في وقت غير عادي، لا نزال نعاني فيه من جائحة كوفيد-19. ومنذ الأشهر الأولى من عام 2020، أدت التدابير وحالات الإغلاق الرامية إلى مكافحة الجائحة، بجانب التغيير في طرائق العمل، وتوقف الأنشطة في معظم البلدان، إلى الحد من حركة وسائل النقل الآلية على الطرق، وانخفاض انبعاث غازات الدفيئة، وتقليل الضوضاء وتلوث الهواء، فضلًا عن زيادة النقل النشط كالمشي وركوب الدراجات. ومع استمرار الجائحة، يواصل الناس الحركة أيضًا على الطرق بوسائل النقل الآلية وغير الآلية، وتستمر التصادمات في حصد أرواح الناس على الطرق، ولا يزال علينا أن ننقذ الأرواح.

لذلك، من المهم مواصلة الجهود الجماعية الرامية إلى تحسين السلامة على الطرق خلال مرحلة الاستجابة للجائحة ومرحلة التعافي منها، وبعد أن يتجاوز العالم هذه الجائحة لتصبح من الماضي. ومن الأهمية بمكان، عند إعادة البناء على نحو أفضل، ضمان إعادة ترتيب أولويات السلامة على الطرق استنادًا إلى الدروس المستفادة خلال العقد الأول للسلامة على الطرق (2011-2020)، من أجل تحقيق غايات العقد الثاني وأهداف التنمية المستدامة.