27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 - يُحتفى كل عام في 25 تشرين الثاني/نوفمبر ببداية 16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم علي نوع الجنس. وتهدف هذه الحملة العالمية إلى إحياء ذكرى ضحايا العنف القائم على نوع الجنس، والاحتفال بالناجيات من هذا العنف، وإذكاء الوعي بهذه القضية، وحفز جهود الدعوة وتبادل المعارف والأفكار المبتكرة لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات. وتنتهي فعاليات الحملة في 10 كانون الأول/ديسمبر، الموافق ليوم حقوق الإنسان.
وهذا التزامن لم يأت من قبيل الصدفة. فحقوق المرأة هي من حقوق الإنسان: كحقها في حياة خالية من العنف، وحقها في الحصول علي الخدمات، وحقها في الارتباط بالموارد الموجودة في المجتمع، وحقها في أن تُسْمَعَ ويُصَدَّقَ كلامها.
وتتعرض امرأة واحدة من كل ثلاث سيدات عالمياً، أو أكثر من 800 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم للعنف الجسدي أو الجنسي أو كليهما من العشير، أو تتعرض لعنف جنسي من أي مرتكب للجرائم. ويتعرض أيضًا عدد أكبر بكثير من النساء لسوء المعاملة النفسية. ويحتل إقليم شرق المتوسط ثاني مرتبة على مستوى العالم في معدل انتشار العنف القائم على الجنس (37%).
يمكن الوقاية من العنف القائم علي نوع الجنس ويمكن احتواء آثاره المدمرة
وفي هذا العام، وبمناسبة الحملة التي استمرت 16 يومًا، تسلط منظمه الصحة العالمية الضوء علي إطار احترام المرأة «RESPECT» من أجل منع العنف ضد المرأة، والإطار جهد مشترك بين منظمه الصحة العالمية والشركاء في الأمم المتحدة وخارجها. ويهدف الإطار إلى مساعدة راسمي السياسات والمنفذين الصحيين في تصميم التدخلات والبرامج التي تستخدم 7 استراتيجيات لمنع العنف ضد المرآة، وتخطيط هذه التدخلات والبرامج، وتنفيذها، ورصدها، وتقييمها. وتشير الحروف الإنكليزية لكلمة "R.E.S.P.E.C.T" والتي تعني «الاحترام» إلى هذه الاستراتيجيات السبعة:
- تعزيز مهارات إقامة العلاقات
- تمكين المرأة
- كفالة تقديم الخدمات
- الحد من الفقر
- تأمين البيئة
- منع إساءة معاملة الأطفال والمراهقين
- تحوُّل المواقف والمعتقدات والأعراف
ويكمل هذا الإطار الوقائي الجهود المستمرة التي تبذلها منظمه الصحة العامة لتعزيز استجابه النظام الصحي للعنف ضد المرأة في بلدان الإقليم سواء في سياق التنمية أو في حالات الطوارئ. وقد بذلت جهود لضمان الاستجابة الكافية والرحيمة والتي تركز علي الناجيات من العنف القائم علي نوع الجنس في إطار النظام الصحي. وتشمل الجهود الجارية تكييف توجيهات منظمه الصحة العالمية في السياسات الوطنية والبروتوكولات وفقًا للسياقات المحلية، وبناء قدرات مقدمي الخدمات الصحية والمديرين، والبحوث في مجال جودة الخدمات الصحية، وإنتاج مواد للمعلومات والتعليم والإعلام في أفغانستان، ومصر، والعراق، وليبيا، والمغرب، وباكستان، وفلسطين، والصومال، والسودان، وسوريا، وتونس.
وإضافة إلى هذه الجهود، سيدعم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، في عام 2020، البلدان لمنع العنف ضد المرأة ، استنادًا إلى إطار «الاحترام RESPECT». وقد بدأ بالفعل في سوريا الدعم القطري لتعزيز التدخلات القائمة علي المجتمعات المحلية، مثل إذكاء الوعي المجتمعي بالعنف القائم علي نوع الجنس وآثاره الصحية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019 عقدت حلقة عمل أولى بشأن العنف القائم علي نوع الجنس والصحة النفسية مع منظمات غير حكومية ومديريات صحية من مختلف المحافظات.
وقال أحد المشاركين "لقد تعلمت من خلال حلقه العمل كيفية تقديم رسائل حول العنف القائم علي نوع الجنس وتقديم الرسائل الصحية إلى المجتمعات المحلية، وكيفية شرح المواضيع الحساسة بطريقة مفهومة ومقبولة ومفيدة. وتعلمت أيضًا كيفية وضع خطط مستدامة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس".
إن العنف ضد المرأة يُعدُّ من أهم قضايا الصحة العامة وحقوق الإنسان. وإن للنظام الصحي وللجهات الفاعلة الصحية والإنسانية دور أساسي ومصلحة في منع العنف والاستجابة للناجين من العنف عن طريق توفير الخدمات اللازمة.
المواقع ذات صلة
إطار احترام المرأة RESPECT لمنع العنف ضد المرأة
حديث قياده منظمة الصحة العالمية حول إطار الاحترام RESPECT
منشورات منظمة الصحة العالمية حول العنف ضد المرأة