6 أيار/مايو 2019 - ينطلق أسبوع الأمم المتحدة العالمي الخامس للسلامة على الطرق في الفترة من 6 وحتى 12 أيار/مايو 2019. وتركِّز هذه الحملة العالمية الكبرى، التي انطلقت بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، على موضوع القيادة من أجل السلامة على الطرق.
وتمثِّل الحملة فرصةً فريدةً للدعوة إلى القيادة على جميع مستويات رسم السياسات والمجتمع بأسره. وقد يكون القادة من البرلمانيين الذين يعكفون على تحسين القوانين، ورؤساء البلديات الذين يجعلون مدنهم آمنة للمشي وركوب الدراجات، ومديري المدارس الذين يدعون إلى وضع حدود للسرعة وإنشاء أرصفة للمشاة حول مدارسهم، والآباء والأمهات الذين يغدون قدوة حسنة يقتدي بهم أبناؤهم.
ويستطيع الشباب أيضاً أن يأخذوا زمام المبادرة عن طريق دعوة أقرانهم إلى اتّباع سلوكياتٍ أكثر أماناً، وإرساء نُظُمٍ أكثر مأمونية تدعم هذه السلوكيات.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «إن الوقاية من الإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق، ومكافحتها عنصر رئيسي من عناصر رؤيتنا الجديدة 2023 لإقليم شرق المتوسط التي تدعو إلى التضامن والعمل من أجل تحقيق الصحة للجميع وبالجميع». وأضاف الدكتور المنظري أنه «لا يمكن تحقيق السلامة على الطرق إلا من خلال التعاون بين أشخاص من خلفيات تقنية وسياسية ومجتمعية مختلفة وما يبذلونه من جهود جماعية في هذا المجال. ويتعيَّن علينا جميعاً أن نتحدث بشجاعة وأن نطالب بالتغيير، مع إذكاء الوعي وتحفيز الطلب بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين».
وتظهر البيانات المتاحة أن ما يقرب من 10% من الوفيات الناجمة عن التصادمات المرورية في العالم تقع في إقليم شرق المتوسط، الذي يُسجِّل، من بين أقاليم المنظمة، ثالث أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن هذه التصادمات في العالم. ويقع أكثر من 50% من هذه الوفيات في صفوف مستخدمي الطرق الأكثر عرضة للخطر من المشاة، وقائدي الدراجات الهوائية والنارية. والإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق هي السبب الثامن بين الأسباب الرئيسية للوفاة في صفوف المراهقين وصغار البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، بعد العنف الجماعي.
ويمثل أسبوع السلامة على الطرق أيضاً فرصةً لتأكيد الالتزام العالمي بالعمل بهمة ونشاط لتحقيق الغايات المتعلقة بالسلامة على الطرق، بما في ذلك الغاية 3-6 من أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور إلى النصف، والغاية 11-2 التي تستهدف توفير إمكانية وصول الجميع إلى نُظُم نقل مأمونة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها ومستدامة.
ولا بد من تعزيز القيادة للنهوض بالسلامة على الطرق في جميع أنحاء العالم، وطرح رؤية نيّرة للمستقبل.
ولإظهار قيادتها في مجال السلامة على الطرق، وضعت المنظمة سياسة شاملة للسلامة على الطرق وإدارة المركبات، تهدف إلى ضمان تشغيل مركبات المنظمة على نحو مأمون للحدِّ من خطر التصادمات على الطرق، وإدارة أسطولها بمهنية. وسيشهد أسبوع السلامة على الطرق مبادرات كثيرة أخرى، منها أن تستضيف مكاتب المنظمة، بما فيها المكتب
روابط ذات صلة
أسبوع الأمم المتحدة العالمي الخامس للسلامة على الطرق
التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق لعام 2018
صحائف وقائع المنظمة حول الإصابات الناجمة عن حوادث المرور
موقع المنظمة الإلكتروني حول الإصابات الناجمة عن حوادث المرور
إنقاذ الأرواح: مجموعة تقنية للسلامة على الطرق
