العنف
العنف هو إحدى المشكلات الصحية العمومية التي تحدث نتيجة لاستخدام القوة والعنف البدني عن قصد، سواء للتهديد أو للإيذاء الفعلي ضد النفس، أو ضد شخص آخر، أو ضد مجموعة أو مجتمع، وقد يؤدي العنف أو يحتمل أن يؤدي إلى، الإصابة، أو الوفاة، أو الضرر النفسي، أو سوء النمو، أو الحرمان. وقد أصبح العنف واحداً من المشاكل الصحية الرئيسية في وقتنا الحالي. ولا يوجد بلد أو مجتمع لم يتأثر بالعنف، ولا يستثنى من ذلك إقليم شرق المتوسط.
ونظراً لانتشار العنف الواسع النطاق، فقد يراه البعض جزءاً حتمياً من أحوال البشر، ويعتبره حقيقة من حقائق الحياة علينا أن نتعامل معه، عوضاً عن منعه. وفضلاً عن ذلك، ينظر عادة إلى منع العنف كقضية تعالج في الأساس قانونياً أو نظامياً، ولا دخل للمهنيين الصحيين بها. ولا ينظر إلى دورهم أبعد من تعاملهم الصحي المباشر، ولاسيما مع العواقب الصحية البدنية. لكن هذا المفهوم أخذ يتغير بسرعة، مدفوعاً بالنجاح الذي حققته الأساليب الصحية العمومية للتصدي للمشاكل الصحية المتعلقة بالبيئة والسلوك، مثل أمراض القلب، والتدخين، والإيدز والعدوى بفيروسه.
تكلفة العنف
يعود جزء كبير من التكاليف الناجمة عن العنف إلى تأثر صحة الفرد والعبء الملقى على المؤسسات الصحية. وهذا يجعل القطاع الصحي مهتماً بتوقي العنف ويعطيه دوراً رئيسياً عليه أن يضطلع به. ومن الواضح أن العنف مشكلة متعددة الجوانب ولها جذور بيولوجية، وسيكولوجية، واجتماعية، وبيئية. ولا يوجد حل وحيد وبسيط لهذه المشكلة؛ وعوضاً عن ذلك، يتعين التصدي للعنف على مستويات متعددة وفي قطاعات متعددة من المجتمع في آن واحد.
التقرير العالمي حول العنف والصحة
في عام 2002، أصدرت منظمة الصحة العالمية لأول مرة التقرير العالمي حول العنف والصحة. ويهدف التقرير إلى إذكاء الوعي بمشكلة العنف على الصعيد العالمي، وإظهار أن العنف يمكن اتقاؤه، وتسليط الضوء على الدور الهام الذي ينبغي أن تقوم به الصحة العمومية في التصدي لأسباب العنف وعواقبه. ويتبع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدلائل الإرشادية والتوصيات الموجودة في التقرير العالمي حول العنف والصحة لعام 2002 من أجل تنفيذ البرامج والاستراتيجيات المعنية بالتصدي لهذا الخطر.
التقرير العالمي حول العنف ضد الأطفال (PDF 8.93 ميغابيت) | التقرير العالمي حول العنف والصحة (PDF 213 كيلوبيت) |