يشاهد الأطفال والشباب بانتظام وبدون داعٍ مشاهد للمشاهير وهم يدخنون، حتى المعروف منهم بأنه غير مدخن، أو أنهم حتى يظهرون وهم يمسكون السجائر بدون تدخين أو يمسكون السجائر الإلكترونية، وهذا يبعث رسالة تروّج عمدًا للتبغ. وتدعو منظمة الصحة العالمية منتجي برامج الترفيه والأفلام إلى أن يتعرّفوا على الأساليب التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ لتسويق هذه المنتجات القاتلة وترويجها من خلال الأفلام والبرامج التلفزيونية.
وتسيء دوائر صناعة التبغ استغلال برامج الترفيه كي تستهدف الشباب وتخدعهم وتغيرهم على البدء في التبغ واستخدامه. وقد ظهرت بوضوح الصلة التي تربط بين زيادة معدلات استخدام التبغ، ولا سيما بين الشباب، وزيادة الترويج له من خلال الأفلام والدراما والبرامج الترفيهية.
وقد أغرت الأفلام التي تعرض مشاهد استخدام التبغ ملايين الشباب في جميع أنحاء العالم على البدء في التدخين، وذلك وفقاً لقرير منظمة الصحة العالمية الجديد حول الأفلام الخالية من التدخين– من البيّنة إلى العمل، الطبعة الثالثة منذ إطلاقها في عام 2009. وإن اتخاذ خطوات ملموسة، من بينها تصنيف مشاهد الأفلام التي تعرض استخدام التبغ، وعرض تحذيرات عن التبغ قبل مشاهدة الأفلام التي تحتوي هذه المشاهد، يمكن أن توقف الشباب في جميع أنحاء العالم من مشاهدة منتجات التبغ وبالتالي تحميهم مما ينجم عنها من إدمان وعجز ووفاة.
أفلام خالية من التدخين: من البينة إلى العمل