15 تموز/يوليو 2017 - يشاهد الأطفال والشباب بانتظام وبدون داعٍ مشاهد للمشاهير وهم يدخنون، حتى المعروفين منهم بأنهم غير مدخنين، بل أنهم يظهرون في بعض المشاهد وهم يمسكون السجائر بدون تدخين أو يمسكون السجائر الإلكترونية، وهذا يبعث رسالة تروّج عمداً للتبغ. وتدعو منظمة الصحة العالمية منتجي برامج الترفيه والأفلام إلى أن يتعرّفوا على الأساليب التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ لتسويق هذه المنتجات القاتلة وترويجها من خلال الأفلام والبرامج التلفزيونية.
وتسيء دوائر صناعة التبغ استغلال برامج الترفيه كي تستهدف الشباب وتخدعهم وتغريهم على البدء في التبغ واستخدامه. وقد ظهرت بوضوح الصلة التي تربط بين زيادة معدلات استهلاك التبغ، لا سيّما بين الشباب، وزيادة الترويج له من خلال الأفلام والدراما والبرامج الترفيهية.
وقد أغرت الأفلام التي تعرض مشاهد استخدام التبغ ملايين الشباب في جميع أنحاء العالم على البدء في التدخين، وذلك وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية حول الأفلام الخالية من التدخين – من البيّنة إلى العمل، في طبعته الثالثة. وإن اتخاذ خطوات ملموسة، من بينها تصنيف مشاهد الأفلام التي تعرض استخدام التبغ، مع عرض تحذيرات عن التبغ قبل مشاهدة الأفلام التي تحتوي على هذه المشاهد، يمكن أن توقف هذه الخطوات تعرّض الشباب في جميع أنحاء العالم من مشاهدة منتجات التبغ وبالتالي تحميهم مما ينجم عنها من إدمان وعجز ووفاة.
خطوات العمل الموصى بها
يوصي تقرير منظمة الصحة العالمية "تقرير حول الأفلام الخالية من الدخان"، ووفقاً للدلائل الإرشادية للمادة 13 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، باتخاذ تدابير للسياسات العامة تشتمل على:
- المطالبة بالتصنيف العمري للأفلام التي تعرِض مشاهد للتبغ، بُغْيَة الحد من إجمالي تعرُّض الشباب لمشاهد التبغ في الأفلام؛
- التنويه في الفيلم عن عدم تلقِّي منتجي الأفلام أي مقابل من أي جهة لقاء عرض أو استخدام منتجات التبغ في الفيلم؛
- التوقف عن عرض ماركات التبغ في الأفلام؛
- المطالبة بإعلانات قوية لمكافحة التدخين لعرضها قبل الأفلام التي تحتوي على مشاهد للتبغ في جميع قنوات العرض (السينما، والتلفزيون، والإنترنت، وغيرهم).