إجراءات برنامج السياسات الست
تمشياً مع الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، استحدثت المنظمة تدابير برنامج السياسات الست في عام 2008. وتدابير برنامج السياسات الست هي ستة تدابير فعّالة من حيث التكلفة ولها أثر كبير في مساعدة البلدان على الحد من الطلب على التبغ. وتشمل هذه التدابير:
- رَصْد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية.
- حماية الناس من دخان التبغ.
- عرض المساعدة للإقلاع عن تعاطي التبغ.
- التحذير من أخطار التبغ.
- إنفاذ حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.
- زيادة الضرائب المفروضة على التبغ.
ومن شأن التدابير الرئيسية الـمُدرجة في الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، مُمثلةً في برنامج السياسات الست، أن تحد من معدل انتشار التدخين في إقليم شرق المتوسط (الشكل 1).
ويظهر من النمذجة الإحصائية أن تعاطي التبغ سيواصل الانتشار إذا لم تُنفَّذ تدابير برنامج السياسات الست. بينما يمكن أن يؤدِّي التنفيذ الكامل لبرنامج السياسات الست، بما في ذلك زيادة السعر بنسبة 100٪ على منتجات التبغ، إلى الحد من معدل انتشار التدخين بمقدار النصف تقريباً (الشكل 2).
واليوم، نجح أكثر من نصف عموم البلدان، أي نحو 40٪ من سكان العالم (2.8 مليار نسمة)، في تحقيق أعلى مستويات الإنجاز بشأن تنفيذ تدبير واحد على الأقل من تدابير برنامج السياسات الست . كما تبيّن أن الزيادة السعرية والضريبية المفروضة على منتجات التبغ هي واحدة من أكثر التدابير فعالية في مكافحة التبغ، وبالرغم من ذلك، فهي أقل تدابير مكافحة التبغ استخداماً في البلدان برغم إمكانية الاستفادة منها في التصدِّي للعديد من المشكلات. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدِّي فرض الضرائب، من خلال زيادة الأسعار، إلى حماية الفقراء من التعرُّض لمنتج يقتلهم ويصيبهم بالأمراض. في واقع الأمر، يُعَدًّ فرض الضرائب الطريقة الأكثر فعالية من حيث حفز متعاطي التبغ الحاليّين، وجُلُّهم من الذكور، على الإقلاع عنه. وينطبق ذلك بوجه خاص على السكان من ذوي الدخل المنخفض، ومتعاطي التبغ في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، حيث يعيش 75٪ من المدخنين. ومن خلال مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين، سيؤدِّي فرض الضرائب على التبغ إلى الحد من تعرُّض غير الـمُدخنين إلى دخان التبغ غير المباشر، بمن فيهم الأطفال والنساء.
تدابير برنامج السياسات الست الرامية إلى الحدِّ من تعاطي التبغ