2 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 - عقدت منظمة الصحة العالمية حلقة عمل مدتها 5 أيام في الرباط بالمغرب حول آليات تحديد فيروس الإنفلونزا والتعامل معه من أجل تعزيز قدرات المراكز الوطنية للإنفلونزا في إقليم شرق المتوسط في مجال الكشف الفعال وفي الوقت المناسب عن الإنفلونزا الموسمية وجائحة الإنفلونزا.
حضر حلقة العمل مديرو المختبرات والفنيون من 16 بلداً في الإقليم. وركَّزت حلقة العمل على الكشف عن الأنواع الفرعية لفيروس الإنفلونزا الموسمية وتحديدها، وذلك عن طريق زراعة الخلايا وتجلط الدم - وهذه الخطوات ضرورية لتحديد الفيروسات لغرض صنع اللقاحات.
وتعمل مراكز الإنفلونزا الوطنية بشكل وثيق مع المختبرات دون الوطنية والمراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية في جمع عينات الفيروسات وتحليلها بانتظام من أجل تحديد نوع فيروس الإنفلونزا الساري الموسمي وغير الموسمي. وقد أجرى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تقييماً لهذه المراكز ولمختبرات الإنفلونزا في الفترة 2015-2016، وكشف التقييم عن افتقار البعض للقدرة اللازمة لعزل الفيروس من زراعة الخلايا، والقدرة على توصيف المستضد لفيروس الأنفلونزا البشرية - وهي قدرات أساسية من أجل الكشف المبكر والتعرُّف على فيروسات الإنفلونزا القادرة على إحداث الوباء أو الجائحة.
وقال الدكتور مامونور مالك، مدير وحدة إدارة المخاطر المعدية في برنامج منظمة الصحة العالمية للطوارئ الصحية في المكتب الإقليمي للمنظمة في القاهرة "إنه بإنشاء آليات للتعرف على الفيروس والتعامل معه ومن خلال الكشف عن الفيروسات غير المعروفة في الوقت المناسب وبإنشاء مراكز الإنفلونزا الوطنية سيمكن الحد بفعالية من انتشار الإنفلونزا الموسمية وجائحة الإنفلونزا في الإقليم وفي جميع أنحاء العالم".
إن فيروسات الإنفلونزا تسبِّب أمراض الجهاز التنفسي في البشر، وفي بعض أنواع الحيوانات والطيور. فهي تسري موسمياً، وتتحور باستمرار، مما يستدعي الرصد والتحليل المنتظمين لها. وتقع الجائحة عندما يظهر فيروس للإنفلونزا لم يكن سارياً من قبل بين البشر، ويفتقد معظم الناس المناعة ضده، فتنتقل العدوى بالفيروس بين البشر.
وقد عُقدت حلقة العمل في المعهد الوطني للصحة في الرباط في الفترة من 30 تشرين الأول/أكتوبر إلى 2 تشرين الثاني/نوفمبر، وأجراها موظفون تقنيون وخبراء من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا.