13 حزيران/يونيو 2017 - عقَدَت منظمة الصحة العالمية حلقة عمل تدريبية حول استخدام بروتوكولات التقييم الخاصة بشبكة الإنذار المبكر والاستجابة - وهي عبارة عن نظام استباقي لترصُّد الأمراض، يُستخدم للكشف السريع عن أي فاشيات أمراض يشتبه في وقوعها والاستجابة لها، وذلك في البلدان المتضررة من حالات طوارئ إنسانية. ولقد عُقدت حلقة العمل التدريبية في القاهرة بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في الفترة من 16 – 18 أيار/مايو 2017، وتولى تنظيمها مجموعة من خبراء المنظمة العالميين في مجال شبكة الإنذار المبكر والاستجابة بالتعاون مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وكان الغرض من الحلقة التدريبية هو التأكد من أن المهنيين الصحيين الذين يديرون نظم شبكة الإنذار المبكر والاستجابة لديهم من المهارات والأدوات ما يلزم لتنفيذ وتوحيد عمليات تقييم شبكة الإنذار المبكر والاستجابة، كل في بلده. ولقد تضمّن المشاركون مسؤولي الاتصال المعنيين بشبكة الإنذار المبكّر والاستجابة من 11 بلدا تعاني حالياً من أزمات إنسانية تختلف في حدتها من بلدٍ إلى آخر، ألا وهي أفغانستان، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، وباكستان، وفلسطين، وسوريا، والسودان، والصومال، واليمن.
ويتفرَّد إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالحجم الهائل للأزمات الإنسانية التي يشهدها في مختلف دوله الأعضاء، حيث تعرَّض قطاع كبير من السكان للنزوح نتيجة عوامل سياسية، وأمنية، وبيئية. وتولد عن عمليات النزوح معسكرات مكتظة، ومستوطنات مؤقتة، وغذاء غير كافٍ ومأوى غير ملائم، وبنية تحتية مُدمَّرة، ومياه غير مأمونة، وسوء خدمات الإصحاح، وتعذّر الحصول على رعاية صحية، مما أدى إلى تفاقم الصعاب وتهيئة البيئة المواتية لفاشيات الأمراض. وفي ظل هذه الظروف، يتعيَّن على البلدان أن يكون لديها نظم شبكة الإنذار المبكِّر والاستجابة للكشف عن الفاشيات في حينها والاستجابة لها.
ولقد نُفذ نظام شبكة الإنذار المبكر والاستجابة في 9 دول أعضاء تضررت من أزمات إنسانية، وهي سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، وأفغانستان، وباكستان، والصومال، والسودان. وبُغيَة ضمان تحقيق هذه النظم للأهداف المرجوة منها وعملها على النحو الأمثل، من المهم التحقق بصورة منتظمة من سلامة النظم وجودة أدائها.
وعلى الرغم من قيام منظمة الصحة العالمية وشركائها بتقييم نظم شبكة الإنذار المبكر والاستجابة بصورة منتظمة، إلا أن طرق التقييم اختلفت من بلد إلى آخر. وسيسمح بروتوكول التقييم الجديد للبلدان باستخدام نهج موحد مما سيتيح مقارنة عادلة للتجارب ومشاركة الدروس المستفادة من أجل تحسين الكشف عن الفاشيات في حينها وإدارتها في أي بلد متضرر من أزمة إنسانية.
روابط ذات صلة
منظمة الصحة العالمية تجري أول تقييم لنظام الإنذار المبكر والاستجابة في سوريا
3 نيسان/أبريل 2017