الحاجة لمزيد التقدم في مكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورنا في المملكة العربية السعودية

"إن المملكة فعلت الكثير لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. ونحن نريد أن نسمع آراء خبراء منظمة الصحة العالمية حول التقدم الذي حققته المملكة وأيضا سبل تحسين المستوى. والحكومة ملتزمة تماما بتنفيذ تدابير المكافحة والوقاية وأيضا بتمويل أي أنشطة لازمة لمكافحة هذا المرض،" هكذا قال أحمد بن عقيل الخطيب، وزير الصحة السعودي. كما أكد الوزير على الحاجة إلى تمكين أي مستشفى، سواء كان حكوميا أو خاصاً، للتعامل مع حالات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا.

على الرغم من تحسن مستوى جمع البيانات والترصد على الصعيد العالمي في الأشهر الأخيرة، إلا أن هناك فجوات حرجة مازالت موجودة في المعرفة، وسوف تتطلب العديد من التحديات في هذا البلد المزيد من العمل. على سبيل المثال، علينا أن نفهم كيف ولماذا تحدث العدوى في المجتمع، لأن هذا أمر حاسم لإيقاف الفاشية. وباﻹضافة إلى ذلك، فإن الحالات التي تحدث في أماكن الرعاية الصحية تتطلب مزيدًا من التحليل كي نفهم تماما ما هي الخطوات اللازمة لضمان تنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها على نحو كافٍ. وتشير حقيقة حدوث الإصابات في بعض أماكن الرعاية الصحية دون غيرها إلى أن تدابير مكافحة العدوى الحالية فعالة لكنها لم تنفذ في كل الأماكن.

"عندما يصاب العاملون الصحيون في مكان العمل، فإن هذا يعرض صحة عمال الرعاية الصحية الآخرين للخطر، ويمكن أيضاً أن يشكل خطرًا على جميع المرضى الآخرين الذين يلتمسون الرعاية الصحية. إن فهم كيفية حدوث التقصير في هذه التدابير واتخاذ الخطوات اللازمة للتنفيذ الكامل لتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها يمكن أن يضع حدًا لعدوى المستشفيات " هذا ما صرح به الدكتور كيجي فوكودا، مساعد المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الذي قاد فريق البعثة إلى المملكة العربية السعودية.

"إن المنظمة العالمية لصحة الحيوان تشجع على التعاون الوثيق بين الصحة العمومية والصحة الحيوانية على الصعيدين الوطني والدولي. وهي على استعداد لتقديم المساعدة من أجل تحقيق ذلك" هكذا قال الدكتور غازي، الممثل الإقليمي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان.

وبالإضافة إلى تنفيذ التدابير الجيدة للمكافحة والوقاية، فإن هناك حاجة ملحة لتوعية المهنيين والجمهور. كما أن هناك ثغرات كبيرة في إشراك المجتمع المحلي الكامل في فهم طرق العدوى والخطوات الوقائية التي ينبغي اتخاذها. إن تحديد المجموعات الأكثر عرضه للمخاطر، مثل كبار السن وذوي الحالات الطبية الكامنة، وكيفية استهداف هذه الفئات بالرسائل الصحية الصحيحة ما زال يشكل تحديًا مهمًا.

وقال الدكتور بيرهي تكلا مدير الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان، لدى منظمة الأغذية والزراعة "إن هناك الكثير من المعلومات حول الفيروس لا تزال مجهولة. وتعتزم منظمة الأغذية والزراعة استخدام خبرتها لبلوغ فهم أفضل للعلاقة بين البشر والحيوانات بخصوص هذا الفيروس، ".

وحددت البعثة، جنبا إلى جنب مع السلطات الصحية في المملكة العربية السعودية، المجالات الرئيسية التي ينبغي معالجتها على وجه السرعة:

فهم العلاقة بين الإنسان والحيوان، وطرق العدوى وانتقالها؛

رأب الثغرات المعرفية الهامة في العلم وعلم الأوبئة بخصوص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا عن طريق إجراء المزيد من البحوث والدراسات وتبادل النتائج على نطاق واسع وبسرعة؛

تحسين الوقاية من الأمراض، لا سيما في المرافق الصحية التي ما زالت تعاني من العدواي التي يمكن تجنبها؛

تكثيف الحشد الاجتماعي وأنشطة المشاركة المجتمعية والاتصالات. وأكدت البعثة أيضا على ضرورة التعاون والتنسيق بين القطاعات، لا سيما بين قطاعي الصحة والزراعة والقطاعات الأخرى.

وهناك حاجة أيضاً إلى معلومات إضافية من البحوث والدراسات للإلمام بفهم أفضل حول عوامل خطر الإصابة وانتقال العدوى. وهناك حاجة ملحة لنتائج دراسات "الحالات والشواهد" من البلدان المتضررة ، وعلى وجه الخصوص، من المملكة العربية السعودية، وهي الأكثر تضررًا. هناك حاجة لفهم تطور الفيروس، وذلك من خلال الدراسات لمعالجة الثغرات المعرفية في العلاقة البيئية بين الإنسان/والحيوان.

ملاحظة للمحررين

متلازمة الشرق الوسط التنفسية لفيروس كورونا هي من أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية الناجمة عن الفيروس التاجي (فيروس كورونا) الجديد والذ تم التعرف عليه للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية في عام 2012. ولا تزال حالات المتلازمة تحدث، سواء كانت حالات متفرقة أو مجموعة من الحالات في المجتمعات المحلية ومؤسسات الرعاية الصحية. ولا يوجد أي دليل على حدوث انتقال مستمر للعدوى من الإنسان إلى الإنسان.

وفي المجمل ومنذ ظهور الفيروس في نيسان/أبريل 2012، تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن 1026حالة مؤكدة مختبرياً من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفيروس كورونا، بما في ذلك 376 وفاة على الأقل. وأكثر من 85% من هذه الحالات أبلغ عنها من المملكة العربية السعودية.

لاتصال وسائل الإعلام:

فضيلة شايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية

الهاتف المحمول: +41 79 475 55 56

يمكن الاطلاع على معلومات منظمة الصحة العالمية على الموقع: www.who.int