إن فاشية فيروس إيبولا الحالية هي أكبر وأول فاشية للأمراض متعددة الأقطار يُبلغ عنها طوال 38 سنة. وقد تأثرت بها ستة بلدان في غرب أفريقيا هي: غينيا، وليبريا، وسيراليون، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال وتقوم هذه البلدان الآن بالإبلاغ عن الحالات المؤكدة مختبرياً.
ومازال اتجاه الوباء الحالي لمرض فيروس إيبولا غير مستقر، ويستمر وقوع العدوى في المجتمعات الحضرية، والمرافق الصحية عبر البلدان في غرب أفريقيا. ويوجد في عدد من بلدان إقليم شرق المتوسط محاور للسفر الدولي تربط هذه البلدان مع بلدان غرب أفريقيا التي تقع فيها الفاشية. وعلى الرغم من أن خطر انتقال فيروس إيبولا عبر السفر الدولي يفترض أن يكون منخفضاً، لكن كل الاحتمالات واردة الحدوث، ويمكن أن يدخل فيروس إيبولا إلى الإقليم عن طريق أحد المسافرين إلى الإقليم من أي بلد من البلدان المتأثرة في غرب أفريقيا مع احتمال انتقال العدوى على نطاق واسع ومكثف.
إن مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي في ضوء هذا السيناريو من التهديد بقدوم مرض فيروس إيبولا إلى بلدان الإقليم، قد كثفت جهودها للتأهب تمشيا مع خارطة طريق منظمة الصحة العالمية للتصدي لهذا التهديد. وتلخص هذا الصفحة السيناريوهات الممكنة لدخول الفيروس إلى الإقليم وإجراءات الصحة العمومية الرئيسية التي ينبغي التعجيل بتنفيذها في البلدان لتسريع وتيرة الجهود الوطنية للكشف المبكر عن دخول فيروس إيبولا في بلدهم، وإلى سرعة الاستجابة من أجل الحد من انتقال المرض محلياً.
السيناريوهات المحتملة لدخول مرض فيروس إيبولا إلى إقليم منظمة الصحة العالمية شرق المتوس
السيناريو 1. ورود الفيروس عبر السفر والتجارة
عن طريق الجو
إن خطر انتقال فيروس إيبولا عن طريق السفر الجوي الدولي من المفترض أن يكون منخفضاً، ولكن كل الاحتمالات واردة، وهذا السيناريو هو الأكثر احتمالاً لوصول فيروس إيبولا إلى بلدان الإقليم حيث ترتبط كثير من البلدان برحلات يومية/وأسبوعية للعديد من المدن في غرب أفريقيا، والعديد من المسافرين ينتقلون كثيرا بين هذين الإقليمين من أقاليم منظمة الصحة العالمية.
عن طريق البر أو البحر
وهذا يمثل أيضاً مصدر خطر. ولكن بالنظر إلى الوقت الذي يستغرق في عبور الصحراء الكبرى، والصعوبات التي تصادف هذه الرحلة، قد يكون من العسير على المصاب بفيروس إيبولا البقاء على قيد الحياة في هذه الرحلة الطويلة والشاقة قبل وصوله إلى الجهة التي يقصدها في الإقليم.
التجارة
استيراد الحيوانات الغريبة يحمل مخاطر منخفضة للغاية (كالقرود والرئيسات الأخرى التي يحتمل أن تكون المستضيف الوسيط للفيروس).
السيناريو 2. الاستيراد الصامت وظهور الحالات في المرافق الصحية
بسبب فترة الحضانة الطويلة لمرض فيروس إيبولا (2 إلى 21 يوما)، فقد يبدو المصاب بالفيروس سليماً عند عبور نقاط الدخول ولا توجد أي شبهة في إصابته أثناء التحري والفحص. ولكن في مرحلة لاحقة تظهر عليه أعراض مرض فيروس إيبولا وهكذا تكون الحالة قد وردت خفية و"بصمت" إلى الإقليم، ويظهر على المريض كامل الأعراض السريرية والعلامات المتسقة مع مرض فيروس إيبولا في المرفق الصحي. هذا السيناريو هو الأكثر احتمالاً أن يحدث في بلدان الإقليم ويصيب النظام الصحي في البلدان على حين غرة وقد يستمر انتقال العدوى محلياً إذا كانت تدابير تأهب الصحة العمومية غير كافية.
تدابير الصحة العمومية للكشف المبكر والوقاية من انتقال العدوى
المواقع ذات الصلة
أوبئة مرض فيروس إيبولا وفيروس ماربورغ: التأهب والحذر والمكافحة والتقييم