رفع مستوى الاستجابة لفاشية الكوليرا في العراق

العراق | 8 تشرين الأول/أكتوبر 2015 – كثفت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في العراق والشركاء في مجال الصحة استجابتهم لاحتواء فاشية الكوليرا ومنع انتشارها. واشتملت أنشطة الاستجابة الشاملة والمتعددة القطاعات على مجالات التنسيق، والترصد، والمختبر، والتدبير العلاجي للحالات، ومكافحة العدوى، والمياه والإصحاح وتعزيز النظافة الشخصية، والتوعية بالمخاطر، وكذلك لقاح الكوليرا الفموي.

الوضع الحالي

اعتبارًا من 7 تشرين الأول/أكتوبر، انتشرت فاشية الكوليرا في 15 محافظة، وبلغ إجمالي حالات الكوليرا المؤكدة مختبريًا 1201 حالة.

ويبدو أن بؤرة الوباء تقع في الجزء الجنوبي من البلاد على طول النهرين، وأن الفاشية تنتشر إلى المناطق الشمالية من البلاد. ونظراً للحالة الأمنية الراهنة وحركة السكان المتزايدة في العراق، فإن خطر اتساع دائرة انتشار المرض إلى البلدان المجاورة في الإقليم يعتبر خطرًا مرتفعًا. وقد انتشرت بالفعل حالات قليلة من الكوليرا في البلدين المجاورين الكويت والبحرين.

وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يزور ملايين من الناس محافظة كربلاء في الجنوب في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2015 للمشاركة في التجمع الديني السنوي. وسيجمع هذا اللقاء الزائرين من جميع أنحاء العراق، وكذلك من جمهورية إيران الإسلامية، وباكستان، والهند، وبلدان مجلس التعاون الخليجي مما يشكل خطرًا إضافيًا لانتشار المرض على الصعيد الدولي.

الاستجابة

لقد أُنشئت فرقة عمل وطنية معنية بالكوليرا في العراق للتنسيق بين الشركاء الرئيسيين بشأن أنشطة التأهب لمواجهة الكوليرا والاستجابة لها على المستويات الوطنية والإقليمية. و أصبح هناك، في فرقة العمل، مركز فعّال لإدارة ومكافحة الكوليرا، بغية تعزيز التنسيق المتعدد القطاعات سعيًا لتحقيق استجابة فعّالة للفاشية. ويستمر نشر فرق الاستجابة السريعة من أجل القيام بالاستقصاءات اللازمة وأنشطة الاستجابة.

وقد كُثِفَ الترصد النشط في المحافظات المتضررة للكشف عن الحالات في المجتمع. علاوة على توحيد التدبير العلاجي عبر جميع المرافق الصحية التي تعالج حاليًا إصابات الكوليرا.

وفي المناطق المتضررة بالكوليرا، لا سيما في مخيمات استضافة اللاجئين والنازحين داخليًا، أصبحت أنشطة التأهب أيضًا على أهبة الاستعداد. وهي تشمل ما يلي:

• توزيع المياه المعبأة في زجاجات ومجموعات المياه، ومستلزمات النظافة، ومسحوق التبييض، وحبوب أكوا؛

• إنشاء مراكز توزيع المياه؛

• أنشطة الإصحاح، بما في ذلك تطهير خزانات الصرف الصحي في المرافق الصحية، وإجراء تحسينات الإصحاح المستهدفة، فضلا عن تنظيف المراحيض ومرافق الاستحمام بانتظام، وجمع النفايات الصلبة والتخلص منها وإدارتها على نحو صحيح؛

• نشر الرسائل الرئيسية عن الوقاية من الكوليرا من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية والقنوات الإذاعية الوطنية، والرسائل القصيرة وحملات التوعية من الباب إلى الباب.

بالإضافة إلى ذلك، سبق لمنظمة الصحة العالمية أن أعدت 17 مجموعة لعلاج الإسهال لعلاج 6800 من الحالات المعتدلة و 1700 من حالات الكوليرا الشديدة. كما اشترت حوالي 1000 اختبار تشخيصي سريع للكوليرا لدعم الاستجابة للفاشية. وتدور المناقشات مع مجموعة التنسيق الدولية حول الإفراج عن لقاحات الكوليرا الفموية من المخزون العالمي. ويجري تقييم المخاطر لتحديد الفئات الأولى بالتلقيح وإعداد خطة تنفيذية للتلقيح.

ولضمان قدرة موظفي الصحة على الصعيد الوطني في ما يخص التدبير العلاجي لحالات الكوليرا والتأكيد المختبري لها، أجرت منظمة الصحة العالمية تدريبًا لحوالي 48 موظفًا صحيًا وطنيًا من جميع أنحاء البلاد. ونشرت منظمة الصحة العالمية أيضًا فريقًا من الخبراء الدوليين من "شبكة الإنذار العالمي للإنذار عن الفاشيات ومواجهتها" من أجل دعم استجابة وزارة الصحة للفاشية.

المواقع ذات الصلة

حقائق وأرقام عن الكوليرا 

الكوليرا في إقليم شرق المتوسط