22 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 – واصلت فاشية الكوليرا في العراق انخفاضها في الأسابيع الثلاثة الماضية ولم يبلغ سوى عن عدد قليل من الحالات في المناطق أو المحافظات المتضررة. وبلغ إجمالي الحالات المبلغ عنها والمؤكدة مختبرياً في المحافظات 4858 حالة، وقعت منها وفاتان، حتى 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
وأبلغت 16 محافظة حالية من أصل 19 محافظة في العراق عن اكتشاف حالات مؤكدة مختبرياً. وحدد مختبر الصحة العامة المركزي السلالة المسببة للفاشية وهي ضمة الكوليرا عنابة 01 (Vibrio cholerae 01 Inaba). والسلالة حساسة للمضادات الحيوية الشائعة ومن بينها التتراسيكلين، والسيبروفلوكساسين والاريثروميسين. وقد أرسلت 16 مستفردة لضمه الكوليرا المعزولة إلى معهد باستور في فرنسا للتنميط الجيني والتجارب المتقدمة الأخرى.
ومنذ إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن أول حالة مؤكدة مختبرياً للكوليرا في العراق في 15 أيلول/سبتمبر 2015 والمكتشفة في منطقة الشامييا بمحافظة الديوانية، جمعت وزارة الصحة 119983 عينة براز من الحالات المشتبه في إصابتها. وكان يعاد اختبار عينات البراز الإيجابية في مختبر الصحة العامة المركزي في بغداد لأغراض مراقبة الجودة، ووجدت 2745 عينة براز إيجابية لضمة الكوليرا عنابة 01.
وأبلغت حوالي 10 مقاطعات في محافظات بغداد وبابل والديوانية والمثنى عن أكثر من 89% من جميع إصابات الكوليرا المؤكدة مختبرياً، وتتلقى معظم هذه المناطق إمدادات المياه من نهر الفرات فقط. ويبين الشكل 1 التناقص في عدد حالات الكوليرا المؤكدة مختبرياً المبلغ عنها يوميًا من العراق بين 30 آب/أغسطس و 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
لقد انخفضت الإصابة بالكوليرا في أكثر 4 محافظات وأكثر 5 مقاطعات تضررًا انخفاضًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة. وبالمثل، تظهر معدلات هجمات الكوليرا الخاصة بالمحافظات بوضوح الاتجاه التنازلي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي ضوء بيانات الترصد المتاحة، لا يوجد دليل على انتشار العدوى بالكوليرا إلى مجتمعات أو مقاطعات جديدة. ووفقا لوزارة الصحة لم يبلغ عن أي حالات مؤكدة مختبريًا بين النازحين داخليا وفي مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء العراق.
تدخلات الاستجابة
تتواصل وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وغيرها من الجهات المعنية (مثل الصحة والمياه والصرف الصحي ومجموعة الشركاء) لتسريع التنفيذ الشامل والمتعدد القطاعات لتدخلات الاستجابة للكوليرا واحتوائها ومنع المزيد من انتشارها. وكجزء من تدخلات الصحة العمومية لاحتواء انتشار العدوى، انتهت الجولة الأولى من حملة التلقيح الفموي المضاد للكوليرا في 62 منطقة شديدة الخطورة من مخيمات النازحين واللاجئين داخليا وحققت تغطية تزيد على 93% بين السكان المستهدفين. وتشمل أنشطة الاستجابة الأخرى ما يلي:
عقد اجتماعات منتظمة للتنسيق تحت مظلة وتوجيه فرقة العمل الوطنية في بغداد.
التنظيم الصحي والاجتماعات الأسبوعية المشتركة مع مجموعة المياه والإصحاح في بغداد؛
تعزيز ترصد الأمراض والمختبرات في جميع المحافظات المتضررة؛
ضمان استخدام مجموعات اختبار التشخيص السريع لسرعة تشخيص وفرز حالات الكوليرا المشتبه فيها؛
ضمان توفير مياه الشرب المأمونة والأغذية والمرافق الصحية في المناطق المتضررة؛
توفير رصد الكلور واختبار المياه على نطاق واسع على مستويات الأسرة والمجتمع المحلي لضمان ملائمة الكلور المتبقي؛
تكثيف حملة التوعية العامة من خلال جميع قنوات الاتصال المتاحة؛
ضمان توفير الإمدادات الكافية والضرورية سواء طبية أوغير طبية؛
نشر خبراء دوليين لتقديم الدعم التقني إلى السلطات الصحية العراقية في مجالات تقييم المخاطر، والترصد، والتدبير العلاجي للحالات، والدعم المختبري، وحملة التلقيح الفموي ضد الكوليرا، ومجموعة المياه والإصحاح