منظمة الصحة العالمية تحشد 510 ألاف جرعة من لقاح الكوليرا الفموي لمكافحة فاشية الكوليرا في العراق

الأطفال اللاجئون والنازحون داخليا في مخيمات في العراق يتلقون لقاح الكوليرا الفموي

1تشرين الثاني/نوفمبر 2015 / أربيل، العراق- تستهدف حملة لقاح الكوليرا الفمومي ما يقدر بـ 250 ألف من النازحين داخليًا لمكافحة فاشية الكوليرا في العراق. وقد حشدت منظمة الصحة العالمية 510 آلاف جرعة من اللقاح الفموي، وتعتبر الحملة المكونّة من جرعتين جزءًا من استراتيجية لمنع انتقال الكوليرا في المناطق المعرضة للخطر وتجنب وقوع فاشيات الكوليرا المحتملة على نطاق واسع في 62 مخيمًا للاجئين والنازحين داخليا.

وبلغ التحضير للحملة مرحلته النهائية في 14 محافظة. وتبدأ الحملة بجولة أولى من التلقيح خلال الأسبوع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر؛ تتبعها الجولة الثانية من التلقيح، بفاصل زمني قدره 14 يوما كحد أدنى، وذلك حسب الاقتضاء لاستكمال التلقيح. ولتصبح هذه الحملة فعّالة، من الضروري إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح. إن الحشد الاجتماعي المستهدف، واللوجستيات، والتوعية الصحية هي المكونات الرئيسية لضمان نجاح تنفيذ حملة اللقاح الفموي. ولتحقيق مناعة جماعية "مناعة القطيع"، سيحصل جميع أفراد الأسرة فوق عمر سنة على التلقيح.

فاشية وباء الكوليرا

مازالت فاشية الكوليرا في العراق تهدد البلد داخليًا كما تهدد البلدان المجاورة. ومنذ بدء فاشية الكوليرا في 15 أيلول/سبتمبر 2015، أبلغت وزارة الصحة عن اكتشاف 2173 حالة مؤكدة مختبريا، وعن وقوع وفاتين في 15 محافظة من أصل 19 محافظة.

إن اتجاه حالات الكوليرا آخذ في التناقص في الأسبوعين الأخيرين، لكن مازالت بعض المحافظات الوسطى والجنوبية تبلغ عن إصابات مؤكدة بالكوليرا. وخلال الأيام السبعة الماضية، أُبلغ عن حالة الكوليرا واحدة مؤكدة مختبريًا من المحافظات الشمالية التي تضم كركوك، ودهوك وأربيل، والسليمانية.

لقاح الكوليرا الفموي

لقد أثبتت الحملة فعاليتها وقدرتها على حماية 85% من الأفراد على الأمد القصير و65% على مدى 5 سنوات، وأن لها مرتسم أمان جيد. وتبين الأدلة أن التغطية العالية بالحملة في المجموعة السكانية المستهدفة تسفر عن خفض كبير في انتقال العدوى في المجتمعات التي جرى تطعيمهما.

لقد أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات بالاستخدام الوقائي للقاح الفموي في حالات الطوارئ في عام 1999، ولا يعتبر استخدام اللقاح بديلاً عن تدخلات الصحة العمومية المؤكد جدواها مثل تحسين المياه والإصحاح والنظافة في المناطق المستهدفة.

في أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2015، قررت وزارة الصحة العراقية استخدام اللقاح الفموي لمكافحة فاشية الكوليرا المحتملة في المخيمات، واستكمال التدابير الوقائية القائمة التي تنفذها وزارة الصحة وشركاؤها. وقيّمت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وزارة الصحة، تقييمًا شاملًا مخاطر الكوليرا لتحديد المجموعات المعرضة للخطر والمناطق ذات الأولوية لاستخدام اللقاح. واستخدم فريق التقييم مصفوفة منظمة الصحة العالمية لتقييم المخاطر وأداة اتخاذ القرارات لاستخدام اللقاح الفموي في حالات الطوارئ المعقدة، وخلص التقييم إلى وجود مخاطر عالية للكوليرا في مخيمات اللاجئين والنازحين داخليًا.

استجابة منظمة الصحة العالمية

تدعم منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة وشركاءها لتوسيع نطاق تدخلات التصدي للكوليرا، بما في ذلك إنشاء آلية للتنسيق وتعزيز الترصد والإنذار المبكر، وتحسين ممارسات التدبير العلاجي للحالات، ورصد نوعية المياه والمعالجة بالكلور، وتحسين ممارسات الإصحاح والنظافة الصحية في المناطق المعرضة للخطر، والتوعية بخطر الكوليرا، والتخزين المسبق للمستلزمات في الأماكن الاستراتيجية.

وقد أوفدت منظمة الصحة العالمية إلى العراق علماء الوبائيات من المقر الرئيسي والمكاتب الإقليمية للمنظمة بغرض ضمان وجود دعم للترصد الفعّال، والتدبير العلاجي للحالات، ومكافحة العدوى، ودعم المختبر، فضلا عن إيفاد خبراء من "المركز الدولي لبحوث أمراض الإسهال"، ببنغلاديش وذلك عن طريق الشبكة العالمية للإنذار بالفاشيات والاستجابة لها وذلك منذ التأكد من حدوث الفاشية. وعلاوة على ذلك، تبرعت منظمة الصحة العالمية بإمدادات طبية كافية لوزارة الصحة ويسّرت توزيع هذه الإمدادات على مرافق العلاج عبر البلاد.

المواقع ذات صلة

الكوليرا

منظمة الصحة العالمية تصعّد استجابتها لفاشية الكوليرا في إقليمين

الوقاية من فاشية الكوليرا ومكافحتها: سياسات وتوصيات منظمة الصحة العالمية

معرض الصور

الأطفال اللاجئون والنازحون داخليا في مخيمات في العراق يتلقون لقاح الكوليرا الفموي

الأطفال اللاجئون والنازحون داخليا في مخيمات في العراق يتلقون لقاح الكوليرا الفموي

 الأطفال اللاجئون والنازحون داخليا في مخيمات في العراق يتلقون لقاح الكوليرا الفموي