قام فريق من مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط، بناء على دعوة من المملكة العربية السعودية، وبتنسيق من البرنامج المعني بالأمراض الجائحية والوبائية بالمشاركة في مهمة تقنية للمراقبة والتوجيه والإرشاد بشأن إجراءات تأهب الصحة العمومية المناسبة للوقاية من الفاشيات خلال موسم الحج القادم 1934 / 2013.
فقد أثار موسم الحج في هذا العام (1934هجرياً) اهتماماً عالمياً غير مسبوق بشأن مخاوف الصحة العمومية خشية الانتقال الدولي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( نوع جديد من الفيروس التاجي - فيروس كورونا ). فغالبية حالات المتلازمة هذه (أي نحو110 من بين 132 حالة في العالم برمته) تم الإبلاغ عنها في العام الماضي من المملكة العربية السعودية والتي يتوافد إليها الحجاج.
ومن المتوقع هذا العام أن يسفر تعاون المنظمة مع وزارة الصحة في المملكة عن التبكير باكتشاف أي مجموعة بين الحجاج، مما سيتمخض عن سرعة المبادرة باتخاذ إجراءات المكافحة بما يحول دون انتشار العدوى ومن ثم الانتشار الدولي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية عند عودة الحجاج إلى بلادهم بعد انقضاء موسم الحج.
وسيتواجد فريق المنظمة، بقيادة أحد كبار الخبراء في مجال الأمراض السارية في منه وعرفات خلال فترة الحج، وسيقوم بزيارة المستشفيات الميدانية الكائنة في نقاط دخول محددة للحجاج حتى يتسنى لهم الحصول على معلومات من الدرجة الأولى عن الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية والتعزيزية والتي تقدمها المملكة للحجاج. وسيتولى هذا الفريق مراجعة، وتقديم المشورة متى أقتضى الحال، بشأن تحسين نظم ترصد الصحة العمومية بهدف التبكير باكتشاف أي فاشيات للأمراض المعدية بين صفوف الحجاج والاستجابة لمقتضياتها، وتقديم النصح للمملكة العربية السعودية حول كيفية بث الرسائل لتوعية الحجاج بالمخاطر الماثلة في الأحداث المرتبطة بالتجمعات الغفيرة من قبيل الحج.
يعتبر الحج والعمرة من أكبر الأحداث وأكثرها ازدحاما بالتجمعات البشرية الغفيرة والتي تنظمها المملكة سنوياً. ويكون الحج إلى المملكة في الشهر الأخير كل عام من التقويم الإسلامي، حيث يشهده ما يربو على 3 ملايين شخص ممن يفدون من أكثر من 180 بلداً سنوياً . وسيوافق الحج هذا العام في المدة ما بين 13 و16 تشرين الأول/ أكتوبر. فمنذ عام 2010 تعكف المنظمة على التعاون مع وزارة الصحة في المملكة، والإيعاز بضرورة تنفيذ إجراءات صحة عمومية مناسبة للوقاية من الأمراض المعدية المعرضة للتفاقم إلى وباء بين الحجاج ومكافحتها، فضلا عن تحديد أهم الدروس المستفادة لتهيئة الترصد الفعال، واستجابة الصحة العمومية بفعالية للأمراض المعرضة للتفاقم إلى أوبئة بين هذه التجمعات الغفيرة. والحاصل أن هذا التعاون قد ساعد في الحفاظ على موسم الحج خاليا من أي أحداث للصحة العمومية قد تمثل قلقا محتملا خلال السنوات الثلاث المنقضية.
الرصد الوبائي الأسبوعي
النصائح الصحية للمسافرين إلى المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج 1434 هجريا
الحج ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( نوع جديد من الفيروس التاجي - فيروس كورونا )