البلدان تناقش زيادة التأهب للمتلازمة التنفسية الشرق أوسطية لفيروس كورونا ، والإيبولا

البلدان تناقش زيادة التأهب للمتلازمة التنفسية الشرق أوسطية لفيروس كورونا ، والإيبولا

9 أيلول/ سبتمبر 2014 – إن أكبر حالتي طوارئ للصحة العموية الآن هما المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية– لفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، ومرض فيروس إيبولا في الإقليم الإفريقي لمنظمة الصحة العالمية وهما يشكلان خطراً كبيراً على الأمن الصحي العالمي.

تسببت فاشية المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية - لفيروس كورونا منذ ظهورها في 2012 في وفاة أكثر من ثلاثمائة شخص وإصابة نصف بلدان الإقليم (11 من12)، وتعد الفاشية الحالية لفيروس إيبولا هي الأضخم على الإطلاق والأولى من نوعها التي تم الإبلاغ عنها في بلدان متعددة. ويبقى الاتجاه الوبائي الحالي غير مستقر مع سرايا العدوى التي تستمر في الحدوث في المجتمعات الحضرية وفي المنشآت الصحية عبر هذه البلدان. وقد تسببت الفاشية في وفاة أكثر من ألف وخمسمائة شخص حتى الآن.

مخاطر انتقال الأمراض

لدى عدد من البلدان في الإقليم محاور سفر دولية تربط هذه البلدان بغرب إفريقيا حيث تستمر فاشية المرض حالياً. وعلى الرغم من مخاطر انتقال مرض فيروس إيبولا عن طريق السفر الدولي إلا أن ذلك يفترض أن يكزن منخفضاً، وفي جميع الأحوال، يمكن وصول إيبولا إلى الإقليم عن طريق الركاب القادمين إلى الإقليم من أية من البلدان المصابة بانتقال واسع النطاق وقوي في غرب إفريقيا.

وفي ضوء هذه التهديدات المستمرة للصحة العالمية قام المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بتنظيم ورشة عمل في كازابلانكا، المغرب من 3 إلى 5 أيلول/ سبتمبر 2014. وتركز ورشة العمل على خطط تعزيز ترصد الالتهابات الجهاز التنفسي الحادة للكشف المبكر عن المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية لفيروس كورونا والتعرف عليها والاستجابة لها، فضلاً عن تدابير الصحة العمومية التي بمكنها الكشف المبكر والفعال عن أي حالة قادمة من الخارج لفيروس إيبولا، وأيضاً الانتقال المحلي حالما تم قدوم حالة مرتبطة بالسفر الدولي.

وأكد الدكتور جواد مهجور مدير قسم الأمراض السارية في ملاحظاته أثناء الجلسة الافتتاحية لورش العمل قائلاً: "إن ظهور هاتان التهديدان لمرضان معديان يستمران في اختبار القدرات في مجال الصحة العامة وصمودها، وتذكران بشدة بأن التهديد في مكان ما يعتبر تهديداً في كل مكان في العالم".

 توصيات

في نهاية ورش العمل التي استمرت ثلاثة أيام، تم وضع توصيات تشمل تدابير لتعزيز ترصد إصابات الجهاز التنفسي الحاد والاتفاق على المزيد من إجراءات تحسين الكشف عن المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية لفيروس كورونا في إقليم شرق المتوسط، والتصدي لها بين الحجاج العائدين لبلدانهم.

وعلاوة على ذلك، مطلوب من الدول تحسين التأهب في مجال الصحة العمومية للكشف المبكر عن أية حالة مرضية فيروس إيبولا قادمة من الخارج.

ومطلوب من البلدان على وجه الخصوص:

تقديم القيادة والتنسيق للتخطيط والتقييم الدوري للمخاطر وتعزيز اليقظة؛

تقوية الفحص عند نقاط الدخول كما هو مطلوب بموجب اللوائح الصحية الدولية لعام 2005؛

تشكيل نظام مراقبة فعّال لتتبع المخالطين ومراقبتهم؛ تعزيز احتياطات مكافحة الإصابة بالأمراض في مرافق الرعاية الصحية؛

تحسين الحصول على اختبارات تشخيصية عالية جودة والتحول السريع للنتائج:

تحسين التعبئة الاجتماعية والإبلاغ عن مخاطر الإيبولا

وبالإضافة إلى ذلك، طُلِب من منظمة الصحة العالمية أن تعمل عن كثب مع البلدان لمساعدتهم على تحسين التأهب في مجال الصحة العمومية للإيبولا، وتقديم الدعم البلداني في مجال التوعية بالمخاطر، ومكافحة العدوى، والتشخيص المختبري، والترصد.

روابط ذات صلة

 اللوائح الصحية الدولية لعام 2005

النصائح العالمية لسفر الحجاج بخصوص المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية - لفيروس كورونا

أخر التطورات حول فاشية الإيبولا