رفع مستوى الاستعداد الوبائي في سوريا يؤتي ثماره مع تفاقم الأزمة الإنسانية
في عام 2013، أصبحت الأزمة الإنسانية في سوريا تشكل خطراً جسيماً وحاداً على الصحة العامة في سوريا والبلدان الأخرى المتضررة من الأزمة في الإقليم. ومع استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة بسبب النزاع، أصبحت النظم الصحية الوطنية تعاني ضغوطاً شديدة.
ومع عبور آلاف السوريين للحدود كل يوم، فإن الخطر المحتمل لا يقتصر على نقل الأمراض السائدة داخل سوريا إلى الدول المجاورة ولكن أيضا يتصاعد الخوف من أن فشل النظم الصحية وتعطل برامج الصحة العامة في سوريا قد يؤدي إلى تفشي المرض في الدول المجاورة كالعراق والأردن ولبنان ومصر نتيجة لحركة السكان وتحمل الخدمات الصحية فوق طاقتها.
وبحلول تموز/يونيو عام 2013، ووفقا لمصادر المفوضية العليا للاجئين، تجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين في دول الجوار 1.8 مليون، وينظر إلى الوضع باعتباره واحدا من أسوأ الأزمات الإنسانية والنزاعات التي شهدها العالم منذ عقود. ونظرا للمخاطر المتوقعة على الصحة العامة، واصل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية دعم السلطات الصحية الوطنية لهذه البلدان المتضررة لرفع مستوى التأهب للأوبئة وتدابير الاستعداد لها. وكجزء من هذه التدابير، أُجري تقييم لمخاطر الأوبئة، وتم تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية على التعامل مع الفاشيات، وتم إنشاء نظام مراقبة للإنذار المبكر والكشف عن الفاشيات وتم تطويره على عجل، وتم تحسين قدرات التشخيص والكشف عن الأمراض المعدية.