اجتماع الفريق الاستشاري المعني بإطار التأهب لجائحة الإنفلونزا
التأهب لجائحة الإنفلونزا
الإنفلونزا مرض فيروسي شديد العدوى يصيب كل من البشر والحيوانات.
تحدث جائحة الإنفلونزا عندما يصاب الناس بفيروس إنفلونزا جديد ليس لديهم مناعة ضده. وتنتشر العدوى بالإنفلونزا عبر انتقال الفيروس المستمر من إنسان إلى إنسان. ونظراً للمناعة المحدودة لدى السكان، فقد تنتشر جائحة فيروس الإنفلونزا في جميع أنحاء العالم. وقد وقعت الجائحات الماضية بسبب فيروسات نشأت عادة من فيروسات الإنفلونزا التي تصيب الحيوانات.
وقد أصبح واضحًا للدول الأعضاء في الإقليم، خلال فاشيات إنفلونزا H5N1 في عام 2006، أن هناك حاجة إلى ترتيبات رسمية لزيادة فرص الحصول على اللقاحات خلال جوائح الإنفلونزا، وبخاصة للدول المحتاجة. وفي الوقت نفسه، أقرت الدول الأعضاء أن تبادل الفيروس المستمر والمنهجي كان أمرًا حاسمًا في ضمان الرصد العالمي المستمر، وتقييم المخاطر، والمساعدات من أجل تطوير لقاحات لجائحة الإنفلونزا تكون آمنة وفعالة.
في عام 2007، اجتمعت الدول الأعضاء في الإقليم من أجل البدء في التفاوض والتفاعل مع دوائر الصناعة ومنظمات المجتمع المدني والجهات المعنية الأخرى بشأن السنوات الأربع القادمة لصياغة إطار التأهب لجائحة الإنفلونزا.
وسعيًا لذلك، سهّلت منظمة الصحة العالمية اتخاذ خطوة تاريخية للمضي قدمًا في مجال الصحة العامة، عندما اعتمدت بالإجماع 194 بلدًا في جمعية الصحة العالمية «إطار التأهب لجائحة الإنفلونزا» في 24 أيار/مايو 2011. ولذلك يعتبر إطار التأهب لجائحة الإنفلونزا مجهودًا عالميًا من أجل رفع مستوى التأهب والاستجابة لجائحة الإنفلونزا القادمة.
وقد نُفِذَ الإطار في إقليم شرق المتوسط منذ تموز/يوليو 2014 وتقدمت البلدان تقدمًا كبيرًا في تطوير البنية الأساسية ونظم البناء التي تلبي الترصد المستدام للإنفلونزا والتأهب لمواجهة الجائحة.
واعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر عام 2016، أصبح لدى أكثر من 17 بلدًا في الإقليم نظام ترصد عامل للأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الحاد الوخيم، في حين يعمل 16 مركزًا وطنيًا معينًا في مجال الإنفلونزا ولديهم القدرة على الاكتشاف والتأكد من الفيروسات غير العادية للإنفلونزا التي لديها القدرة على إحداث جائحة بشرية.